التقى الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الأحد، مديري عموم تنمية الموارد بالوزارة، وأعضاء المراكز البحثية الثلاثة "المركز القومي للبحوث التربوية، والمركز القومي للامتحانات، ومركز تطوير المناهج"، وأعضاء الأكاديمية المهنية للمعلم؛ للتعرف على ما يواجهونه من مشكلات وتقديم مقترحاتهم لحلها. وأكد الوزير للحاضرين: "نحن شركاء ومعنيون بنفس القضايا التي لها صلة بالعملية التعليمية، ونهدف إلى النهوض بها، مع العمل على عودة الطالب والمعلم إلى المدرسة ووجود عملية تفاعلية بينهما، وبصفة خاصة في المرحلة الثانوية". وأضاف: "لدينا خطتان، خطة على المدى القصير للعام الدراسي 2015 - 2016، وخطة على مدار ثلاث سنوات 2016 - 2019 وعلى كل جهة وضع تصور لهما". وشهد اللقاء طرح أهم المشكلات التي تواجه مديري عموم تنمية المواد، والمراكز البحثية الثلاثة، والأكاديمية المهنية للمعلمين ومقترحاتهم لحلها، وأهم هذه المشكلات عدم توافر كتب أنشطة الموسيقى، والكمبيوتر، حيث كلَّف الوزير رئيس الإدارة المركزية لنظم وتكنولوجيا المعلومات بتوفير هذه المناهج على موقع الوزارة، وتسجيلها على أسطوانات مدمجة، وتوزيعها على المديريات والإدارات التعليمية لتوفيرها للطلاب، وعلى الطلاب غير القادرين مشاهدتها من خلال معامل الكمبيوتر في المدرسة. وطالب الوزير مدير عام تنمية التربية الرياضية بإجراء حصر للمدارس التي لا يوجد بها أماكن لممارسة النشاط الرياضي لمخاطبة وزارة الشباب والرياضة لفتح مراكز الشباب القريبة من هذه المدارس لممارسة حصص التربية الرياضية بها. وطالب الوزير رئيس الإدارة المركزية للخدمات التربوية حصر بالمدارس التي لا يوجد بها نشاط مكتبة، وتفعيل البروتوكول الذي تمَّ توقيعه مع وزارة الثقافة للاستفادة من الكتب التي توفرها لمكتبات المدارس. من جهة أخرى، طالب مدير مركز تطوير المناهج بإتاحة الوقت المناسب لطرح مسابقة تأليف المناهج لكل المراحل، وفرصة لتجريبها قبل تطبيقها، فكلَّف الوزير المركز بالتركيز على تطوير مناهج العلوم والرياضيات، والإطلاع على التطوير الذي أجرته مدارس النيل في هاتين المادتين، وعمل تقرير ودراسة إمكانية تطبيقهما، والإطلاع أيضًا على ما قامت به سنغافورة وماليزيا وغيرها في تطوير العلوم والرياضيات، داعيًّا أعضاء المركز لتشكيل لجنة لدراسة خريطة المدى والتتابع، حيث أشاروا إلى أنَّها جاهزة للعرض على الباحثين لتطبيقها. في سياق آخر، طالب أعضاء الأكاديمية المهنية للمعلين بتفعيل الهيكل التنظيمي للأكاديمية، وكلَّفهم الوزير بعرض مذكرة بهذا الشأن لدراستها، كما طالبهم بتقديم برنامج لتدريب المعلمين تدريبًا حقيقيًّا. وأكد الوزير أنَّ هناك لغطًا حول الامتحانات، مشيرًا إلى أنَّه لابد من وجود حل لها، وطالب الوزير المركز القومي للامتحانات التعاون مع المتخصصين سواء من داخل الوزارة أو خارجها ووضع تصورات لبحث مشكلات الامتحانات وتطويرها، لافتًا إلى أنَّه لابد من الإسراع في السيطرة على هذه المشكلات وتقديم حلول لها والبحث عن آلية لتغيير نظام الامتحانات ووضعه في برنامج العام الدراسي 2015 - 2016. وطالب الوزير مركز تطوير الامتحانات المساهمة في تطوير منظومة التعليم الفني. وأشارت مدير المركز القومي للبحوث التربوية إلى أنَّه تمَّ رصد بعض الملاحظات حول لائحة الانضباط المدرسي، فطالب الوزير عرض هذه الملاحظات ليتضمنها القرار الوزاري الذي سيتم إرساله إلى المدارس، موصيًا بعمل لجان مشتركة بين المراكز البحثية ومديري عموم تنمية المواد ووضع آلية للعمل بينهما.