حفظ التحقيقات ب«صفر مريم».. والنيابة: 8 خبراء أثبتوا كذب الطالبة

أمرت هيئة النيابة الإدارية برئاسة المستشار سامح كمال بحفظ التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا ب"صفر الثانوية العامة" بعد أن انتهى تقرير اللجنة الخماسية لخبراء الخطوط بالإدارة المركزية لأبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي إلى أن الطالبة مريم ملاك هي الكاتبه بخط يدها العبارات الثابتة بالكراسات السبعة لإجابة امتحان شهادة إتمام الثانوية العامة لعام 2015 الخاصه بها.
وأكدت أن جميع الشواهد الفنية تقطع ب"يقين" أن جميع كراسات الإجابة لم تتعرض لأي عملية من عمليات التزوير الجزئي من استبدال أو نزع أو إضافه لأي من الأوراق الثابتة بها، وأن جميع الإجابات الخاطئة للأسئلة بخط يد الطالبة.
وقال المستشار محمد سمير المتحدث الرسمي لهيئة النيابة الإدارية، إن الهيئة سبق وقد حققت في الواقعة الخاصة بما ادعته الطالبه مريم ملاك ذكري، مدرسة صفط الخمار الثانوية التابعة لإدارة المنيا التعليمية، من استبدال أوراق الإجابة الخاصه بها عن امتحان نهاية العام الدراسي للشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2014/2015 القسم العلمي لعدد سبعة مواد وهي (اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولي، واللغة الأجنبية الثانية، والكيمياء، والفيزياء، والأحياء، والجيولوجيا وعلوم البيئة) وذلك بالكنترول المركزي لمحافظة أسيوط مما ترتب عليه حصولها على درجة الصفر في تلك المواد.
وأضاف أن النيابة الإدارية بأسيوط سبق وباشرت التحقيق في الواقعة بالاستماع لأقوال الطالبة وشقيقها والتحفظ على كراسات الإجابة الخاصة بتلك المواد واستكتاب الطالبة أمام النيابه حيث أنكرت أن الإجابات المدونة على ورق الإجابة المتحفظ عليه يخصها.
كما قامت النيابة بسؤال المختصين بالكنترول المركزي بمحافظة أسيوط والذين أنكروا وجود ثمة استبدال لتلك الأوراق، وبناء عليه تم تكليف الطب الشرعي بأسيوط وفقًا للمتحدث باسم الهيئة بإجراء استكتاب للطالبة ومضاهاة الخط الوارد بكراسات الإجابة المتحفظ عليها مع نتيجة الاستكتاب فضلا عن إرفاق مستندات أخرى بخط الطالبة في مراحل سابقة أو معاصرة للامتحان ومنها أوراق امتحان الطالبة عن باقي المواد التي لم تطعن عليها والتي أقرت بأنها محررة بخط يدها وهي مواد (التربية الوطنية، والاقتصاد، والإحصاء، والتربية الدينية) وكذا ثماني كراسات إجابة للطالبة المذكورة عن عام 2013/2014 الفصل الدراسي الثاني وهي (اثنين للغة العربية، والتربية الوطنية، والتربية الدينية المسيحية، والتفاضل وحساب المثلثات، والأحياء، والجبر، واللغة الأجنبية الأولى) لمقارنتها بتلك المطعون عليها.
وكشف سمير أن نتيجة استكتاب الطالبة من قبل لجنة ثلاثية من خبراء الخطوط بالطب الشرعي بأسيوط أكدت تطابق خطها على كراسات الإجابة مع عملية الاستكتاب والمضاهاة، وأن الطالبة هي محررة تلك الإجابات بكراسات الإجابة للمواد المتحفظ عليها، ولكن نظرًا لحساسية الواقعه قرر رئيس الهيئة المستشار سامح كمال استكمال التحقيقات بالمكتب الفني لرئيس الهيئة حيث باشرها المستشار الدكتور محمود إبراهيم.
وأضاف المتحدث الرسمي لهيئة النيابة الإدارية، أن المكتب الفني لرئيس الهيئة قرر فور تلقيه لأوراق القضية تشكيل لجنة خماسية من خبراء الخطوط بالإدارة المركزية لأبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي بالقاهرة برئاسة مساعد كبير الأطباء الشرعيين لأبحاث التزييف والتزوير لإعادة فحص المستندلت واستكتاب الطالبه المذكوره واعداد تقرير شامل جديد بما يسفر عنه الفحص ومضاهاة الخطوط.
وكشف التقرير وفقًا للمتحدث باسم النيابة، أن الطالبة حضرت بصحبة وكيلها إلى إدارة أبحاث التزييف والتزوير بتاريخ 8 سبتمبر الجاري وتم مناقشتها واستكتابها بكلتا اليدين في 6 ورقات أمام اللجنة الخماسية بكامل تشكيلها، وبمقارنة الخط المحرر به العبارات الثابتة بكراسات إجابة امتحان شهادة إتمام الدراسه الثانوية العامة لعام 2015 باسم الطالبة المذكورة ومقارنتها بخطها على أوراق المقارنة والمضاهاة تبين أنهما يتفقان في كامل أركان الدراسة الفنية شاملة خواص الشكل والحركة والفراغ والمتمثلة في (المستوى الخطي، والإسلوب الكتابي العام المتمثل في حجم الأحرف والمقاطع والألفاظ المتناظرة والمسافات التي تفصل بينها وأوضاعها بالنسبة لبعضها البعض، الخصائص الخطية الفردية المتمثلة في طريقة تكوين الأحرف والمقاطع والألفاظ المتناظرة واتصالاتها ببعضها البعض سواء النهايات الارتدادية والالتفافات الأفقية والرأسية والانفصالات ومسار الحركة، والأسلوب العام للتنقيط من مواصفات وشكل النقط وموضعها وتفاعلها الحركي مع الأحرف).
وتضمن تقرير اللجنة الخماسية أيضًا بحث ما إذا كانت كراسات الإجابة الخاصة بمريم قد تعرضت لعملية تزوير جزئي باستبدال أو نزع أو إضافة أيه أوراق من عدمه وذلك بفحص جميع كراسات الإجابة وجها وظهرا وما أثبت عليها من طباعات وكتابات يدوية وانضغاطات وثنيات، بالعين المجردة والعدسات المكبرة وبالضوء وبمختلف زوايا السقوط وبمختلف الأطوال الموجية.
كما تم استخدام جهاز "VSC 600" لبيان ما إذا كانت اي من كراسات الإجابة موضوع الفحص قد تعرضت لعملية تزوير جزئي باستبدال أو نزع أو إضافة أي ورقة من عدمه وانتهي التقرير إلى عدم تعرض أي من الدبابيس الخاصة بتثبيت أوراق كراسات الإجابة لأي عملية نزع أو إعادة تثبيت وتكامل ألياف الورقة بالقطع الثابت بالحافة العليا الخاصة بكل (تيكت / سلبس) والمحررة بمعرفة الطالبة والمثبتة على كل غلاف بألياف الورقة بالقطع الثابت بالحافة السفلى بذات كل غلاف بما يقطع بعدم استبدال أي تيكت وصحة الغلاف إضافة إلى تطابق المداد المحرر به بيانات التكيت الخاص بالطالبة مع المداد المحرر به الإجابات بالصفحات الداخلية بكل كراسة على حدة بكافة خواصة اللونية والطيفية والخواص الميكانيكية للأداة المستخدمة في الكتابة.
وهو ما قرر على أثره رئيس هيئة النيابة الإدارية حفظ التحقيقات في قضية الطالبة مريم ملاك لعدم صحة استبدال أوراق إجاباتها بأوراق أخرى.