فى ظل الظروف الغامضة التى تواجهها بعثة الأهلى فى تونس برئاسة هشام سعيد استعدادا لمباراة البنزرتىالتونسى والمقرر لها غدا (الأحد) ضمن ذهاب دور ال16 من دورى أبطال إفريقيا، يخوض الفريق الأحمر مرانه الختامى اليوم على ملعب 15 أكتوبر بمدينة بنزرت فى الخامسة مساء بتوقيت القاهرة الرابعة بتوقيت تونس، بعدما تم تغيير موعد المباراة 60 دقيقة. ومن المنتظر أن يكون المران الختامى خفيفا لفك العضلات فقط لاغير، مع وجود تقسيمة صغيرة فى نهاية المران، حرصا على سلامة جميع اللاعبين، وخوفا من «جواسيس» البنزرتىالتونسى. وكان حسام البدرى قد استقر بشكل نهائى على الطريقة التى سيواجه بها بطل تونس خلال مران الأمس فى أثناء وجود البعثة فى تونس العاصمة، بعد رفض الأمن التونسى وجودهم بمدينة بنزرت نظرا للأحداث المتلاحقة هناك. فى الوقت نفسه أجبرت الظروف حسام البدرى المدير الفنى على الحديث مع الجهاز الطبى بقيادة إيهاب على لضرورة تجهيز محمد نجيب مدافع الفريق ولو ب«المسكنات» والأدوية فى ظل شكواه من وجود آلام فى الظهر، خصوصا أن شريف عبد الفضيل الذى يجيد اللعب فى مركز المساك لم يسافر مع البعثة بسبب إصابته فى العضلة الخلفية، ولم يتبق سوى سعد الدين سمير ليكون بجوار وائل جمعة فى حالة فشل الجهاز الطبى فى تجهيز نجيب. فى الوقت نفسه، اجتمع الجهاز الفنى باللاعبين وطالبهم بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية ترجح كفة الأحمر قبل مباراة العودة بالقاهرة، بالإضافة إلى نسيان الأحداث التى تشهدها مدينة بنزرت، حيث يشعر الجهاز الفنى بالخوف الشديد مما يحدث خارج المستطيل الأخضر من جانب جماهير بنزرت التى ستحضر المباراة. ووعد هشام سعيد رئيس البعثة اللاعبين بإمكانية صرف مكافأة إجادة فورية بخلاف «مصروف الجيب» فى حالة تحقيق الفوز على ملعب الفريق التونسى، فى ظل سعى مسؤولى القلعة الحمراء للحفاظ على اللقب الإفريقى، الذى يعتبر هو الأغلى فى جميع البطولات التى يشارك بها الأهلى، وهو ما ألهب حماس اللاعبين، لا سيما أن اللاعبين دائما ما يتحدثون عن الأمور المادية خلال الفترة الحالية بعد تأخر صرف المستحقات الخاصة بهم. كما قرر البدرى اليوم خلال المحاضرة الأخيرة الاجتماع باللاعبين لمشاهدة بعض المباريات الخاصة ببطل تونس، رغم مشاهدة اللاعبين للعديد من المباريات، فإن البدرى أصر على مذاكرة البنزرتى أكثر من مرة لتحقيق الفوز والعمل على استغلال أخطائهم.