رفض البريجيدير جنرال جيلبرت ديندري، قائد الانقلاب في بوركينا فاسو، اليوم الثلاثاء، تسليم السلطة في مواجهة الجيش الذي حشد قواته في شوارع العاصمة واجادوجو. وقال ديندري في مؤتمر صحفي، إنه لا يزال رئيس المجلس العسكري التي أنشأه الحرس الرئاسي عندما استولى على السلطة الأسبوع الماضي، وإن المجلس "لا يزال ساري المفعول" بوصفه الهيئة التي تحكم البلاد. وتعهد ديندري بمواصلة التفاوض مع الجيش، لكنه أصر على أن الحرس الرئاسي سيدافع عن نفسه إذا تعرض للهجوم. وأفادت محطة "أوميجا إف إم" الاذاعية المحلية، بأن ديندري يجري مفاوضات عاجلة مع قائد الجيش بنجرينوما زاجري لتجنب إراقة الدماء. وشوهدت بعض الدبابات في شوارع واجادوجو، فيما قام الجنود بدوريات في الشوارع، وطلبوا من المتظاهرين المناهضين للانقلاب العودة إلى منازلهم، حيث أن هجوم الجيش بات وشيكا. وانقضت المهلة التي منحها الجيش للحرس الرئاسي حتى العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش، لتسليم أنفسهم بدون وقوع أي حوادث. وأصدر "شريف سي" رئيس البرلمان الانتقالي أوامره للجيش بحل الحرس الرئاسي، وقال في بيان له إن أعضاء الحرس الرئاسي سيتم وضعهم تحت قيادة رئيس أركان الجيش. ويعتقد أن الخطط السابقة بحل الحرس الرئاسي كانت أحد الأسباب التي أدت إلى حدوث الانقلاب.