تشكل الأغاني ظاهرة لافتة في أفلام عيد الأضحى هذا الموسم، حيث يراهن المنتجون على مطربي "المهرجانات الشعبية" للترويج والدعاية لأفلامهم لتحقيق إيرادات ضخمة. واستعان المنتجون بمطربي المهرجانات لتقديم أغان دعائية للفيلم، وفضل منتجون آخرون الاستعانة بهم كأبطال لأعمالهم كما في فيلمي "عيال حريفة" و"4 كوتشينة". وتقوم بعض القنوات الشعبية بإذاعة حوالي 8 أغان لفيلمي "عيال حريفة" و" 4 كوتشينة"، فيما طرح تامر حسني أغنيتين لفيلم "أهواك." وجاء فيلم "عيال حريفة" في المقدمة، حيث تتم إذاعة أربعة أغنيات وهي مهرجان "مافيش صاحب يتصاحب" لفريق شبيك لبيك ، و"بنبوناية" للمطرب الشعبي محمود الليثي والراقصة صافينار و"شطة نار" لبوسي والليثي " وأغنية "جمبري" لصافينار وسعد الصغير. واحتوى فيلم " 4 كوتشينة " على أغنيات "التيت في الغويط" بطولة هيام جباعى وأوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا وأغنية "علي الدي جي" لهيام جباعي، وأغنية مهرجان "إحنا تلاتة" لأوكا و أورتيجا وشحتة كاريكا، وأغنية منعم "ويت ويت". وطرحت الشركة المنتجة لفيلم "أهواك" أغنية "كل حاجة بينا" للنجم تامر حسني وغادة عادل ومحمود حميدة، بالإضافة إلى أغنية "هقولك كلمة". ويتهم النقاد المنتجين بإفساد الذوق العام من خلال التصميم على تقديم الأغاني الشعبية الهابطة في أفلامهم، ويقول المخرج السينمائي محمد النجار إن ما يحدث في السينما حاليًا ليس له أي علاقة بالفن ولكن العملية أصبحت تجارية. وأشار إلى أن هذه الظاهرة ستؤدي إلى انتشار الأعمال الرديئة فنيًّا ودراميًّا، وهو أمر خطير سيكون له تداعياته على السينما ذات التأثير القوي على المشاهدين. وأعرب النجار عن اندهاشه من الوضع الإنتاجي السينمائي في مصر، بعد أن اقتصرت الساحة على شخصين أو ثلاثة على الأكثر، مشيرًا إلى أن الأفلام التي تقدم حاليًا لا تهتم بالمحتوى أو المضمون، والهدف الأساسى لدى المنتجين أصبح تحقيق المكسب فقط.