يبدو أن الوضع الحالي في فلسطين يتجه نحو انتفاضة ثالثة، نتيجة الاعتداءت المتكررة من جانب سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى الشريف، والمواجهات المتكررة بين المرابطين في الأقصى والأمن الصهيوني. فقد خرجت جموع غفيرة من المتظاهرين في أغلب المدن الفلسطينة، تنديدا بالانتهاكات الصهيونية ضد المسجد الأقصى والسكان المقديسيين، والاعتداءت شبه اليومية على المرابطين، وحدثت كثير من الاشتباكات بين المتظاهرين الفلسطينين والأمن الصهيوني في عدة أماكن، مثل الخليل وحاحز قلنديا وبلدة الرام في القدسالمحتلة وفي كفر قدوم. وذكرت القناة السابعة العبرية، خبرا "أننا على وشك انتفاضة ثالثة"، وهذا يبين حجم الذعر الإسرائيلي من الانتفاضات الفلسطينية عامي 1987 و2001 التي خلفت خسائر هائلة في جانب الاحتلال ماديا ومعنويا. وتعددت الانتهاكات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، بعد حرق عائلة دوابشة في الضفة الغربية الذي قد يمثل محمد درة جديد، وحصار قطاع غزة المستمرة منذ 2007، والانتهاكات اليومية للأقصى من جانب مسئولي الحكومة الصهيونية، وغيرها من مظاهر الضغط على الفلسطينين. مدينة نابلس - الضفة الغربية مدينة رام الله - الضفة الغربية خان يونس - قطاع غزة مدينة غزة مدينة الخليل - الضفة الغربية مخيم الجلزون - الضفة الغربية حاجز قنلديا - القدس كفر قدوم مخيم الصمود في الشيخ جراح الانتفاضة الفلسطينية الأولى أو انتفاضة الحجارة، سمّيت بهذا الاسم لأن الحجارة كانت الأداة الرئيسية فيها، كما عُرف الصغار من رماة الحجارة بأطفال الحجارة. واستمر تنظيم الانتفاضة من قبل القيادة الوطنية الموحدة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية فيما بعد. بدأت الانتفاضة يوم 8 ديسمبر 1987، في جباليا، في قطاع غزة. ثمّ انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين، ويعود سبب الشرارة الأولى للانتفاضة لقيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز «إريز»، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي فلسطين منذ سنة 1948. هدأت الانتفاضة في العام 1991، وتوقفت نهائيا مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993. الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو انتفاضة الأقصى، اندلعت في 28 سبتمبر 2000 وتوقفت فعليا في 8 فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ والذي جمع الرئيس الفلسطيني المنتخب حديثا محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، وتميزت هذه الانتفاضة مقارنة بسابقتها بكثرة المواجهات مسلحة وتصاعد وتير الاعمال العسكرية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، راح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطينيا و48322 جريحا، وأما خسائر الجيش الإسرائيلي تعدادها 334 قتيلا ومن المستوطنين 735 قتيلا أوليصبح مجموع القتلى والجرحى الإسرائيليين 1069 قتيلا و 4500 جريح وعطب 50 دبابة من نوع ميركافا ودمر عدد من الجيبات العسكرية والمدرعات الإسرائيلية.