أعربت وزارة الخارجية الروسية عن توقعاتها بأن الغرب سيواصل السير على طريق تشديد العقوبات ضد روسيا بغض النظر عن تطورات الوضع في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا. واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف "أن العقوبات الغربية ضد روسيا نهج طويل الأمد، موضحًا أنه لا يوجد حاليًا ما يدل على إمكانية رفعها في القريب العاجل. وأضاف ريابكوف - أنه "علينا أن ننطلق من أن العقوبات نهج طويل الأمد، وليس لدينا أية أوهام بشأن مدى احتمال إلغاء أو تخفيف العقوبات في القريب العاجل، بل وعلينا أن نتوقع مزيدًا من الضغط عن طريق العقوبات، وذلك على الرغم من التطورات في دونباس". وكانت وسائل إعلام تحدثت عن إمكانية فرض عقوبات أمريكية وأوروبية جديدة ضد روسيا في حال رفضت جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك. الشعبيتان المعلنتان من طرف واحد في شرق أوكرانيا، إجراء الانتخابات المحلية في أراضيهما بالتزامن مع الانتخابات في باقي أراضي الأوكرانية. وذكرت مصادر دبلوماسية غربية "أن واشنطن وبروكسل ستعتبران مثل هذه الخطوة من قبل خصوم كييف "ضربة قوية علنية توجه إلى اتفاقات مينسك السلمية"، وسترد بتشديد العقوبات الموجهة ضد روسيا. من جانبه أعلن وزير الخارجية الأوكراني بافل كليمكين - أن وزراء خارجية "رباعية نورماندي" قد يعقدون اجتماعًا الأسبوع الحالي. وأوضح أن الاجتماع سيتناول مسائل تبادل الأسرى، وتأمين دخول مراقبين دوليين ومنظمات إنسانية لمختلف مناطق دونباس في شرق أوكرانيا، وتحضير إجراء انتخابات سريعة هناك تحت إشراف مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وطالب كليمكين جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، اللتين أعلنتا استقلالهما من طرف واحد عن كييف، التخلي عن إجراء الانتخابات المحلية في الجمهوريتين، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى تعقيد عملية مينسك بشكل كبير. وعلى الصعيد الروسي، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الاستقرار قد تحقق في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا إلى حد ما بعد وقف القصف هناك منذ الأول من سبتمبر الجاري، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن غيره من بنود اتفاقات مينسك لا تنفذ. وأوضح أنه ما زالت هناك مماطلات في النقاط الجوهرية للاتفاقات، خاصة الجوانب الاقتصادية والقانونية مثل الانتخابات المحلية والعفو العام.