أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، مباحثات مع رئيس مجلس الدولة الصيني "رئيس الوزراء" لي كه تشيانج، في العاصمة بكين، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي بداية الاجتماع، أصرَّ رئيس الوزراء الصيني على إدلاء الرئيس السيسي بالإدلاء بكلمته أولاً تقديرًا لمكانته، رغم أنَّ الأمر يخالف البروتوكول والأعراف الدبلوماسية، حيث وجَّه الرئيس السيسي التحية للصين حكومةً وشعبًا بمناسبة العيد ال 70 للانتصار في الحرب العالمية الثانية. وقال الرئيس السيسي إنَّ "زيارته الحالية لبكين، التي تعد الثانية خلال أقل من عام، تؤكد عمق العلاقات بين البلدين وتوفر الإرادة لإقامة شراكة استراتيجية شاملة". وأضاف أنَّ "قناة السويس الجديدة تتسق مع الرؤية الصينية لإحياء طريق الحرير القديم"، مبرزًا "الجهد الذي بذل للانتهاء من تشييد قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط". وأكد الرئيس السيسي أنَّ "مشروع قناة السويس الجديدة يعد مقدمةً تتيح الفرصة لإقامة مشروعات متعددة على ذلك المحور العالمي". من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الصيني عن "سعادته لزيارة الرئيس السيسي إلى بكين"، لافتًا إلى أنَّه "ناقش مع الرئيس السيسي خلال المباحثات التي جرت في بكين في ديسمبر الماضي مشروعات الطاقة الإنتاجية". ورحَّب رئيس الوزراء الصيني بمشاركة الرئيس السيسي في احتفالات الصين بالذكرى السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية ضد الفاشية، مشيدًا ب"مشروع قناة السويس الجديدة الذي افتتحه الرئيس السيسي في السادس من أغسطس الماضي". وقال إنَّ "تشييد مشروع قناة السويس الجديدة خلال عام واحد يؤكد قوة عزيمة المصريين في إنجاز المشروع بسرعة، ما اعتبره إنجازًا كبيرًا". ووصف مباحثات الرئيس السيسي ونظيره الصيني شى جين بينج، التي جرت صباح اليوم، ب"الثمرة"، مبديًا "استعداد بلاده لتبادل وجهات النظر تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وتحويل المباحثات التي أجراها الرئيسان إلى نتائج مثمرة على أرض الواقع". ووصل الرئيس السيسي، العاصمة بكين، أمس الثلاثاء، في إطار جولة أسيوية بدأها بزيارة سنغافورة وسيختتمها بعد غدٍ الجمعة، بزيارة إندونيسيا.