تشهد محافظة المنيا، انتشارًا كبيرًا لأكوام القمامة بالعديد من شوارع المحافظة، بمراكزها التسعة بداية من مغاغة شمالاً وحتى ديرمواس جنوب المحافظة، كما حاصرت تلال من القمامة المدارس والمستشفيات العامة. ورصدت "التحرير"، الانتشار الكبير لأكوام القمامة أمام المستشفيات العامة، وفي مقدمتها مستشفى الأمراض الجلدية بمدينة المنيا، الأمر الذي أثار غضب الأهالي الذين أعربوا عن اندهاشهم من تواجد أكوام من القمامة أمام المستشفى الذي يعالج أمراض الجلد الناتجة عن التلوث. وقال أحد العاملين بمستشفى الأمراض الجلدية بالمنيا، إن الوحدة المحلية خصصت مساحة شاسعة أمام بوابة المستشفى وجعلتها مكانًا مخصصًا لتجمع قمامة وسط المدينة، الأمر الذي يؤدي إلى خروج رائحة كريهة وانتشار الباعوض والحشرات الناقلة للمرض، موضحًا أن المستشفى رفع العديد من الشكاوى إلى المسؤلين دون جدوى. "إللي بيجي بيصاب بالجرب مش بيتعالج "، بهذه الكلمات أكد قال صالح عبدالله، أحد المترددين على مستشفى الأمراض الجلدية، مضيفًا أنه بسبب انتشار القمامة امام مستشفى الأمراض الجلدية يصاب المترددين على المستشفى بالأمراض الجلدية وليست المعالجة منها. ولم تتمركز أكوام القمامة أمام المستشفيات فحسب، بل أنها اتخذت من محيط المدارس مكانًا مفضلًا لها، حيث تتواجد أمام المدارس التي تتميز بمساحات خالية أمامها، حيث تتكون تلال من القمامة التي تسببت في انتشار الباعوض والحشرات الضارة. ففي مدينة المنيا وحدها، يعاني مجمع المدارس والمعهد الأزهري بحي لوتس، أحد الأحياء الراقية بالمحافظة، من تواجد كميات كبيرة من القمامة، أمامهم، حيث أكد أهالي الحي أنه كان من أفضل احياء المحافظة إلا انه ومنذ ما يقرب من عامين حولته الوحدة المحلية كمكان مخصص لتجميع القمامة، الأمر الذي أدى إلى إصابة غالبية الأطفال بأمراض الجلد، كذلك تسبب في معاناة أمام الطلاب الذي يتوجهون إلى تلك المدارس. كما تشهد مدرسة السادات المتوجدة بحي أبو هلال جنوب مدينة المنيا، انتشارًا كبيرًا للقمامة أمامها خاصة أنها تقع بجوار "عشش محفوظ "، التي يقوم غالبية سكانها بتربية الحيوانات كالحمير والبغال وبعض رؤوس الماشية، ويقومون بالقاء روث تلك الحيوانات أمام المدرسة.