منذ شهور وحتى أيام قليلة مضت كانت كل تصريحات المسؤولين فى مسرح الدولة ووزارة الثقافة تؤكد أنه سيتم عرض مسرحية «باب الفتوح» للمخرج الكبير فهمى الخولى فى افتتاح مسرح السلام بعد الترميمات التى جرت فيه، لكن فوجئ الوسط المسرحى منذ يومين بتصريحات فتوح أحمد، رئيس البيت الفنى للمسرح، وحلمى فودة، مدير المسرح الحديث، بعرض مسرحية «غيبوبة» بطولة أحمد بدير فى الافتتاح، وهو الأمر الذى أثار تساؤلات عن أسباب هذا القرار المفاجئ. رئيس البيت الفنى للمسرح الفنان فتوح أحمد أكد أنه اضطر لذلك، بعد أن أبلغه حلمى فودة بأن «باب الفتوح» ليس جاهزا للعرض، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يتجاوز مدير المسرح، لأن هذا القرار خاص به. المخرج فهمى الخولى، من جانبه قال إن «المسرحية جاهزة للعرض منذ فترة طويلة»، مشيرا إلى أنه كان يرفض التعامل مع الواقع السيئ لمسرح الدولة، إلا أن محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الأسبق طلب منه إخراج هذه المسرحية على أن تعرض فى افتتاح مسرح السلام، ووعده بتوفير كل الإمكانيات، وظل هذا هو المتفق عليه فى عهد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، ومن بعده جابر عصفور، ثم عبد الواحد النبوى، ولمدة عام ونصف يتم عمل بروفات، ثم عُرضت المسرحية فى الإسكندرية لمدة 13 يومًا فقط دون أى دعاية. الخولى أضاف «سيد خاطر رئيس قطاع الإنتاج قال لى اعتبر هذه العروض بروفات خاصة، لكن الافتتاح سيكون فى السلام ثم ذهبنا لفودة ففوجئنا به يخبرنا أنه لن تتم عمل بروفات ولا عروض أخرى، وبعدها كانت المفاجأة الأكبر بالأخبار المنشورة عن عرض (غيبوبة) فى الافتتاح». الخولى وصف هذا القرار بالغبى، معتبرا أن من اتخذه ليس لديه أى علم بأهمية المسرحية، ولا بقيمة المال العام الذى تم إنفاقه على المسرحية، فضلا عن عدم احترام جهد وعرق جميع المشاركين فى العرض لمدة عام ونصف. أما حلمى فودة، مدير المسرح الحديث، فأكد أن قرار الافتتاح بمسرحية «غيبوبة» كان بسبب عدم جاهزية «باب الفتوح للعرض» حيث لم يقوموا ببروفات فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه سيلتقى بالمخرج فهمى الخولى، وسيتم عرض المسرحية بعد انتهاء عرض «غيبوبة» مباشرة.