قال مدير إدارة البيئة بالوحدة المحلية في مركز طوخ، يحيى الُزهيري، إن هناك 700 «مكمورة»، على مستوى المحافظة منذ بداية إنشاء المكامير عام 1999م بواقع 94 مكمورة حينها. وأضاف «الزهيري» خلال كلمته بالملتقى المُجتمعي بجامعة بنها، اليوم الخميس، برئاسة الدكتور إبراهيم راجح، وكيل كلية الطب البشري، أن القانون مُفعّل بشأن «المكامير»، مشيرًا إلى تحرير محاضر بالشرطة والنيابة وتوقيع غرامات فورية من المحافظ تجاهها حيث تم إصدار 175 قرار إزالة للمكامير بعد عام 2011م ولكن التواجد الأمني يحول دون تنفيذ الإزالات. وشن مدير إدارة البيئة بالوحدة المحلية في مركز طوخ، هجومًا حادًا على وزارة البيئة قائلًا: «وزارة البيئة لا تتحرك إلا قبل ظهور السحابة السوداء ووقت العمل لها فقط موسم السحابة السوداء وحتى نوفمبر من كل عام»، مشيرًا إلى أن نقل «المكامير» بوضعها الحالي إلى صحراء «بلبيس» لن يقضي على التلوث؛ فالمنطقة الصناعية بصحراء بلبيس تحتاج إلى تجهيزات، لذا فالواقع يُلزمنا الإبقاء على «المكامير» بوضعها الحالي وتطويرها على مدار 3 سنوات بنظام الفرن، من خلال 3 نماذج لم يُحدد شكلها النهائي ونقلها للمنطقة الصناعية خلال 5 سنوات أو مواجهة آلية التغيير في القرارات من البرلمان الُمقبّل وتغيير الحكومة وصناع القرار مما سيعيدنا لنقطة الصفر. وأوضح «الزٌهيري» أن قيمة صناعة الفحم بالمنطقة تتمثل في التصدير لأوكرانيا والاتحاد الأوربي؛ فالفحم البلدي هو المطلوب للتصدير وفحم الأفران غير مطلوب، مضيفًا: « لن تنتهي قصة المكامير دون اتخاذ قرارات حاسمة فكل صاحب مكمورة يتعدى على ما لا يقل عن 6 قراريط والتربة الزراعية دُمرت ولن تُزرع مرة أخرى». وطالب مدير إدارة البيئة بالوحدة المحلية في مركز طوخ، باقتران تصاريح بناء المكامير بأن تكون خرسانية بفلاتر بمشاركة المصنع الحربي ببنها وعمل سور خارجي لتشوينات الأخشاب، موجهًا رسالة لوزير البيئة بوقف قرار منع تشغيل المكامير خلال الفترة من 1-9 حتى 1-12 من كل عام، حيث يٌقابل تلك الشهور أخريات تشهد تشغيل المكامير بكثافة فتحول المنطقة لمنطقة قاتلة؛ لكثافة الدخان: «فقرار وقف المكامير لن يحد من السحابة السوداء». ومن جانبه، قال وكيل كلية الطب البشري، الدكتور إبراهيم راجح، إن السحابة السوداء والمشاكل البيئية وصحة الإنسان والحيوان، أصبحت مٌهددة بسبب «المكامير»، مشيرًا إلى إنه سيتم الدفع بقوافل طبية متكاملة يوم 6 سبتمبر الُمقبل بمناطق: العمار وإمياي وأجهور في طوخ؛ لرصد الوضع الصحي والكشف الطبي وعمل رؤية صحية متكاملة لمواجهة الناتج الصحي للمكامير بالتنسيق مع المحافظة وجهات الإدارة الُمختلفة. وتابع «راجح»، خلال كلمته بالمؤتمر :« نريد حلولًا للمشكلة بعيدًا عن الُمسكنات وتكاتف كل المؤسسات لتقديم خدمات وإيجاد وظائف أخرى للعاملين بالمكامير ورفع الوعي لدى الشباب لمواجهة الأزمة».