كانت رغبة شقيقه الأصغر فى الالتحاق بالكلية الحربية سببًا فى أن يكتشف أن حال قيده العائلى فى سجل مدنى «بنى سويف» لم يختلف كثيرًا عن حال أسرة رمضان السكرى فى المسرحية الكوميدية «العيال كبرت»، فلم يجد أفضل من المشهد الكوميدى ليونس شلبى، ليصف به ما فوجئ به فى السجل المدنى «أبويا هيهرب مع عمتى وهيتجوزها». مفاجأة لم تكن متوقعة، أفرزها العقل الإلكترونى لسجل مدنى بنى سويف» التقديم فى الكلية الحربية يلزم له استخراج قيد عائلى للأب، وقيدين آخرين لجد الأب وجد الأم، وكانت المفاجأة التى لم أتوقعها حين ذهبت لاستخراج قيد عائلى لأبى وبعد استيفاء الأوراق الرسمية يدويا طالبونى باستخراج قسيمة زواج إلكترونية لأبى وأمى، وحينها اكتشفت أن اسم أم الزوج وأم الزوجة واحد وهو ما يثبت أن أبى وأمى أخوة»، يتحدث أحمد عبيد، المحامى وشقيق طالب الثانوية الراغب فى الالتحاق بالحربية «كل أحلام أخويا فى الالتحاق بالكلية الحربية تبخرت بسبب خطأ لا دخل لنا به»، محاولات عديدة بذلها «أحمد»، فى محاولة لسباق الزمن، لكنه لم يستطع فى النهاية سوى الاستسلام للخطأ الذى تسبب فى تعثر وصول شقيقه للكلية الحربية «طلبت تصحيح الخطأ وبعد تأجيل 3 أيام جاءنى الرد بأنه علىّ رفع دعوى أمام محكمة الأمور المستعجلة لتصحيح الاسم بعد رفض مركز المعلومات التصحيح»، 4 أشهر هى المدة التى تنتظر أحمد وشقيقه لإنهاء أزمة القيد العائلى وهو ما يعنى ضياع فرصة التقديم للكلية» حاولنا نقدم عذرا لتأجيل تقديم هذه الورقة للكلية، لكن مع الأسف رفضوا، مؤكدين أن القيد العائلى أهم الأوراق. فشل أحمد فى تحقيق حلم أخيه، لن يدعه يمر بسهولة «هنرفع دعوى تصحيح الاسم أمام محكمة الأمور المستعجلة، لكن فى نفس الوقت سأطالب وزارة الداخلية بتعويض مادى ضخم جراء الأضرار النفسية التى أصابت شقيقى بسبب خطأ كانت الوزارة سببًا فيه.. مش هسيب حق أخويا».