دفن جثمان الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وحفيده، بجانب قبر صلاح الدين الأيوبي المحاذي لقلعة دمشق بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وأمّ صلاة الجنازة التي جرت بعد صلاة ظهر أمس، نجل العلامة الراحل توفيق البوطي، وشيّع جمع غفير من السوريين، السبت، جثمان الشيخ البوطي، من جامع بني أمية الكبير بالعاصمة السورية دمشق، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أغلقت قوات النظام كافة الطرق المؤدية للمسجد الأموي، وأغلقت كافة المحلات التجارية في سوق الحميدية، بحسب "وكالة سانا الثورة". وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، وصل جثمان الدكتور البوطي، في وقت سابق إلى مسجد الأمويين، برفقة ممثل للرئيس بشار الأسد، الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف. وكان لشيخ البوطي حتفه، قد قتل إثر تفجير انتحاري استهدف مسجد الإيمان بالعاصمة دمشق، أول أمس الخميس، كما سقط أيضا عشرات الأشخاص الذين تصادف تواجدهم بالمسجد. وفي هذا الصدد، نفى الجيش الحر في وقت سابق، مسؤوليته، عن التفجير الذي أودى بحياة البوطي، معرباً في الوقت ذاته على إدانته لعملية التفجير، وذلك على لسان لؤي المقداد المتحدث الرسمي باسم الجيش الحر. بالإضافة إلى ذلك، نفت جبهة النصر، إحدى الفصائل المسلحة التي تقاتل ضد الأسد، مسؤوليتها عن استهداف البوطي، ونشرت ذلك في بيان ينفي تورطها. هذا وذهبت تحليلات أقطاب المعارضة السورية إلى احتمال ضلوع النظام السوري في تصفية الشيخ البوطي، دون ذكر مزيد من التفاصيل. ولد الشيخ البوطي، عام 1929، وله العديد من المؤلفات الإسلامية، ولكنه في الفترة الأخيرة دارت حوله علامات استفهام، بسبب تصريحاته المؤيدة لبشار الأسد، منذ اندلاع الثورة السورية في الخامس عشر من آذار /مارس من عام 2011.