"حرييت دايلي نيوز": ديميرطاش التقى بأعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد المجتمعات الكردستانية بعد لقائه قادة حزب العمال الكردستاني في العاصمة البلجيكية بروكسل، قال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين ديميرطاش، إن التوصل إلى حل بشأن عملية السلام مع الأكراد يكمن في العاصمة التركية أنقرة وليس بروكسل. وأضاف ديميرطاش، خلال حديثه لإحدى المحطات التلفزيونية في بلجيكا، "كنت أتمنى أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار هنا في بروكسل، الأمر سيكون سهل جدا، ولكن الحل الحقيقي هو في يد حكومة أنقرة، التي أنهت عملية السلام". وكشفت صحيفة "حرييت دايلي نيوز" أن ديميرطاش في أثناء زيارته المفاجئة إلى بروكسل، التقى زوبير ايدار ورمزي كارتال، وهما عضوا المجلس التنفيذي للاتحاد المجتمعات الكردستانية الذي يضم تحت لوائه جماعة حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه السلطات الكردية كجماعة محظورة. واتهم ديميرطاش حزب العدالة والتنمية بأنه لم يتعامل بشكل إيجابي في عملية السلام الكردية، مضيفا أنه بالرغم من أن الناس يتوقعون نتائج من لقاءاته في بروكسل، فإن ما يحدث في أنقرة يضع ضغوطا على الحكومة الاستمرار في عملية السلام. وأعرب زعيم الحزب، الموالي للأكراد، عن أمله في أن يقبل حزب العمال الكردستاني بترك السلاح، مشيرًا إلى أن الحزب الكردستاني أعلن في وقت سابق أنه "لا يريد أن يكون الطرف الذي أنهى عملية السلام، كما أنه كان متمسك باتفاقه مع الحكومة". يأتي هذا في وقت تزايدت فيه العمليات الإرهابية التي تستهدف عناصر الجيش والشرطة، وتتهم السلطات حزب العمال الكردستاني بتنفيذها، وكان آخرها عملية استهدفت قوات الشرطة أمس الجمعة. وقالت صحيفة "توداي زمان" إن عناصر تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني نصبت كمينا لعربة مصفحة تقودها قوات من الشرطة في منطقة جزرة التابعة لمحافظة شيرناق، أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر.
وكانت عناصر من العمال الكردستاني سدوا أحد الطرق من خلال اتخاذ حاجز في حي يافث، وحين علموا بتوجه قوات الشرطة إلى موقع الحاجز نصبوا لها كمينا وأطلقوا عليهم النار مستخدمين البنادق وأسلحة "آر بي جي"، ما أسفر عن مقتل شرطي وجرح آخر إثر الاشتباك بين الطرفين، وتم نقل المصاب إلى مستشفى جزرة الحكومي لتلقي العلاج.