روت والدة الطفلة جيسي ضحية الإرهاب، مروة، ودموعها لا تتوقف، ل"التحرير" تفاصيل اليوم الأليم، يوم فقدت فيه فلذة كبدها، على يد وحوش لا تعرف إلا الغدر. وقالت: "زوجي كان يصطحب ابنتي معه إلى إحدى المناسبات العائلية، لكن قدر الله لها الموت"، متابعة بصوت مبحوح: "ليه بس ليه.. بنتي عندها 3 سنين ونص عملت إيه.. حسبي الله ونعم الوكيل، زوجي مستهدف وطلب نقله من عمله، وقبل كده إضرب عليه نار". وأضافت أن الإرهابيين كانوا يراقبونه، ولذلك "اصطادوه" بسهولة، مثلما حدث معه في نفس المكان قبل ذلك "المرة دي حصلت ليه هو وبنته، ذنبها إيه يحصلها كده، البنت توفيت فورًا بسبب رصاصة في دماغها، صاحبه اتصفى"، مناشدة وزارة الداخلية تأمين الضباط وأسرهم، والقبض على "هؤلاء الكفرة والثأر منهم"، مردفة: "فهل ذنبنا أن زوجي ضابط أيضًا"، لافتة إلى أن "جيسي" هي الابنة الكبرى لها، ولديها طفلة أخرى عمرها 7 شهور. وأضافت جدة "جيسي" أنه لابد أن يضع المصريون يصطفوا يدًا واحدة من أجل مواجهة الإرهاب، موضحة أن الإرهاب أصبح يستهدف أبناء الضباط وأسرهم، وليس الضابط فقط، وذكرت أن إبنها الآخر يتعرض لتهديدات، وعلقوا صوره بالشوارع محرضين على قتله، وأنهم عندما يخرجوا من المنزل تستودعهم الله، وتصلي ركعتين لله عند عودتهم سالمين. ولفتت إلى إن الإرهابيين يستهدفون "من يعمل بجد"، كي يمنعوه من أداء واجبه. وأضافت مروة سامي "عمة جيسي"، أنه لا يجب تسميتهم ب"الإخوان" لأن من يقتلون طفلة بريئة لا ذنب لها يجب أن يطلق عليهم إرهابيين، مكملة: "ما ذنب أب يخسر ابنته، هل ذنبه أنه ضابط شرطة، جيسي كانت خارجة مع باباها عشان تروح النادي ولكن راحت للتربة"، وأردفت أنها انهارت بعد رؤية جثة الطفلة، و"رأسها منفجرة من الرصاص،" متسائلة: "إلى متى سنظل في هذا الإرهاب". يذكر أن والد الشهيدة رفض إخفاء ألعاب الطفلة، وأحضرها جميعًا ووضعها داخل غرفة الشهيدة، على سريرها وأرضية الغرفة.