حاصرت القمامة والمخلفات واحدة من أهم مقابر العصر البطلمى في الإسكندرية وهى "المقبرة 5 البطلمية" التي تقع فى منطقة مساكن مصطفى كامل بسيدى جابر، وهى المقبرة التى ترجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وتضم شواهد أثار تعود إلى العصر البطلمى. وتحولت المقبرة من مزار سياحى مهم، إلى مكان تنتشر فيه الحشائش والقمامة وبقايا الأطعمة، بعد أن قام سكان المنطقة بتحويلها إلى مكان لإلقاء القمامة. ورغم محاولات منطقة أثار غرب الدلتا المستمرة لإنقاذ المقبرة من الإهمال، حيث يتم عمل توعية للسكان والمواطنين والمارة تخبرهم بأهمية المقبرة التاريخية، إلا أن الإهمال والفوضى والسلوك السىء هما المسيطرين على حال المواطنين هناك. وقال أحد سكان منطقة مصطفى كامل، طلب عدم نشر اسمه، إن المنطقة تعانى إهمالا شديدا، وعدم وجود إضاءة كافية ليلا، كما يلجأ بعض الشباب الوافدين على المنطقة إلى احتساء الخمور وتعاطى المخدرات ليلا بالقرب من المنطقة الأثرية، وسط غياب من أجهزة الأمن المعنية. وفى سياق متصل، تنظم منطقة أثار غرب الدلتا حملة بعنوان "انقذ أثر" والتى تبدأ نهاية الأسبوع الجارى وتستمر لمدة أسبوعين، وتهدف إلى إنقاذ الأثار المعرضة لخطر الإهمال.