صحيفة نيويورك تايمز قالت في تقرير بعنوان «كيري يأمل في تنبيه مصر إلى الإصلاحات»، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري الأولى لدولة عربية تتزامن مع أزمة اقتصادية في مصر. وأضافت أن قرض صندوق النقد الدولي أمر مهم، وفقا لاقتصاديين. مستطردة أنه بالرغم من أن كيري ألح على الحاجة إلى الدفع نحو خطوات اقتصادية، سعى بعض المعارضين إلى تسليط الضوء على مسار البلاد السياسي المضطرب. وتابعت الصحيفة الأمريكية أن إدارة أوباما تعرضت لانتقادات من قبل بعض أعداء مرسي لكونها مؤيدة جدا للرئيس المصري، وكذا هو الحال مع كيري، أول سيناتور أمريكي يقابل مرسي. مضيفة أن حساسية الموضوع ظهرت عند دعوة أعضاء من المعارضة إلى جلسة السبت مع كيري، حيث قرر بعضهم عدم الحضور ومنهم حمدين صباحي، بينما فضل محمد البرادعي التحدث عبر الهاتف مع كيري بدلا من الحضور. نقلت نيويورك تايمز عن كيري وصفه للمناقشة التي دارت بينه وبين بعض رموز المعارضة ب«الحيوية جدا جدا». مضيفة أنه قال إنه سيناقش خلال مقابلته لمرسي خطوات معينة ربما تتخذها الولاياتالمتحدة لتعزيز الاقتصاد المصري، إذا حصلت مصر على قرض صندوق النقد. من جانبها قالت واشنطن بوست إن رموز المعارضة المعروفة ظلت بعيدة عن اللقاءات مع كيري خوفا من الظهور ك«مقربة جدا» من الولاياتالمتحدة في أوج السياسة التي لا تزال غير مستقرة. مضيفة أنه بالنسبة للبعض، تعتبر زيارة كيري تذكرة عامة غير مرحب بها بأن الولاياتالمتحدة هي المساعد الدولي الأساسي لمصر، وأن الأموال التي تمنحها لها مقيدة بشروط. ونقلت عن وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو: «نتوقع من الأصدقاء، وخصوصا من الولاياتالمتحدة الشريك الاستراتيجي، الوقف إلى جوار مصر في هذه الفترة». شبكة سي إن إن الأمريكية نشرت تقريرا بعنوان «مرحبا بك في مصر الجديدة يا وزير الخارجية»، قالت فيه إن كيري زار القاهرة في مرحلة عصيبة من الانقسامات السياسية التي تحول دون إصلاحات اقتصادية جذرية. ونقلت الشبكة عن أحد كبار المسؤولين في الخارجية الأمريكية خلال رحلته مع كيري من تركيا إلى القاهرة: «من المهم جدا أن يكون لدى مصر الجديدة أساس اقتصادي يمكن أن تعمل اعتمادا عليه». مضيفا: «سيكون من المهم للحكومة عقد اتفاق مع صندوق النقد. قدرة مصر على الاستقرار تمتد إلى ما هو أكثر من احتياجاتها من الصندوق». موضحا أنه ينبغي أن يكون هناك اتفاق سياسي أساسي بين كافة الأطراف المختلفة في مصر. وأضاف المسؤول أن كيري لن يدعو المعارضة إلى التنازل عن مقاطعتها للانتخابات المقبلة، لكنه سيوضح إنهم إذا أرادوا التأكد من أن آرائهم تأخذ بعين الاعتبار، فالطريقة الوحيدة هي المشاركة.