تبنت جماعة الأنصار الاسلامية النيجيرية، أمس الاثنين، خطف سبعة موظفين أجانب، يعملون في شركة سيتراكو اللبنانية شمالي نيجيريا، وربطت العملية بالتدخل العسكري في أفغانستان ومالي. وفي بيان أرسل إلى عدد من الصحافيين عبر البريد الالكتروني، أمس أعلنت الجماعة «احتجاز سبعة من اللبنانيين وزملائهم الاوروبيين الذين يعملون لحساب سيتراكو». وأضاف البيان، المكتوب باللغة الإنجليزية بعبارات غير واضحة، أن جماعة الأنصار تهدد بشن هجمات أخرى، لكن الصيغة غامضة ومعنى الجملة غير واضح. وصرح المتحدث باسم سيتراكو ومقره في ابوجا، جون اوجبامجبا، لوكالة فرانس برس «لا يمكننا ان نواصل العمل في الموقع لان حياة زملائنا في خطر، ونحن في حالة حزن، انهم اناس كنا نعيش معهم». فيما أكد مسؤول في الشركة الاثنين، طلب عدم الكشف عن هويته، أن بين الرهائن اثنين من اللبنانيين واثنين من السوريين وليس أربعة لبنانيين، ولم تؤكد بيروت الأحد إلا خطف اثنين من اللبنانيين، وأفاد أنباء بأن الشركة أجلت الأحد جميع موظفيها الموجودين في الموقع وليسوا من جاماري على متن 12 سيارة. من جانبه أصدر الرئيس النيجيري جودلاك جوناتان، أمس، بيانا طلب فيه من الاجانب متابعة القيام بأعمالهم بصورة طبيعية في البلاد وتعهد بمكافحة كل اشكال الإرهاب. وكان قائد شرطة ولاية بوتشي محمد لدن، أوضح أمس أنه «وقع هجوم في موقع شركة البناء سيتراكو في قطاع مدينة جاما، قام به مسلحون لم تعرف هويتهم. وخطف ستة رجال من الشركة بينهم أجنبيان». مضيفا «قتل المسلحين رجل الأمن الذي كان يحرس الموقع. ونسعى إلى معرفة جنسية الموظفين الأجنبيين». وأشار إلى ان المهاجمين استهدفوا في البداية مركزا للشرطة واحد السجون في بلده جامار الريفية، التي تبعد نحو 125 ميلا شمال مدينه بوتشي، عاصمة الولاية، ثم هاجموا بعد ذلك معسكرا تابعا لشركه سيتراكو، وقتلوا حارس أمن، واحتجزوا العمال، حيث تقوم الشركة بإدخال توسعات في إحدى الطرق الرئيسية بالمنطقة، وفتحت الشرطة تحقيقا بشأن عملية الخطف، وقال مصدر حكومي لبناني طلب عدم كشف هويته، أن اثنين من المخطوفين الستة لبنانيان بحسب فرانس برس. وذكر تقرير لوكالة الأسوشيتد برس أن سبعة أشخاص أجانب اختطفوا في هذه العملية، وقال مسؤول محلي إن العاملين المختطفين قادمون من بريطانيا وإيطاليا واليونان ولبنان، فيما أعلنت حكومات لبنان وإيطاليا واليونان أن أربعه أجانب على الأقل، لبنانيان وإيطالي ويوناني، بين المخطوفين، وأكد مسؤول في المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية بروما أن أحد المخطوفين ايطالي، وأن خلية الأزمة على اتصال مستمر مع السلطات النيجيريه، رافضا كشف اسم المخطوف أو عمره. وأفادت الخارجية اليونانية بأن مواطنا يونانيا بين المخطوفين، دون أن تكشف عن هويته. وقالت في بيان «السفارة اليونانية في نيجيريا علي اتصال مع السلطات النيجيرية وباقي السفارات المعنية اضافه إلى ممثلي الشركة اللبنانية، بهدف معالجه الوضع، ولم يؤكد متحدث باسم الخارجية البريطانية وجود مواطن بريطاني بين المختطفين. وجماعة الأنصار على علاقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويقال أيضا إن هذه الجماعة يقودها خالد البرناوي أحد الإسلاميين النيجيريين الثلاثة الذين تعتبرهم الولاياتالمتحدة إرهابيين دوليين. وقالت جماعة الانصار إنها نفذت عملية الخطف هذه «بسبب التجاوزات والفظائع التي ترتكب في حق دين الله من قبل الدول الاوروبية في أماكن كثيرة مثل أفغانستان ومالي». وكانت الجماعة أشارت أيضا الى دعم فرنسا للتدخل المسلح في مالي الذي كان يتم التحضير له، لتبرير عملية خطف المهندس الفرنسي فرانسيس كولومب في ديسمبر في ولاية أخرى في شمال نيجيريا، وقد وصفت الحكومة البريطانية جماعة الأنصار نوفمبر بانها إرهابية.