رغم الانتقادات التى وجهت إلى الأمريكى بوب برادلى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، بسبب قضائه فترة معايشة فى إسبانيا مع نادى ريال مدريد من قبل مسؤولى اتحاد الكرة مؤخرا، فإن المدرب الأمريكى رفض كل هذه الانتقادات وتوجيه اللوم من قبل مسؤولى الجبلاية على بقائه فى إسبانيا، مشيرا إلى أن أمر بقائه كان بسبب أمور تتعلق بعمله مع المنتخب الوطنى، وليس بسبب التنزه، كما أعلن مسؤولو الاتحاد. برادلى أكد أن الاستفادة الأكبر التى حققها من وجوده فى إسبانيا خلال فترة المعايشة لتدريبات النادى الملكى نجاحه بالاجتماع مع الثنائى جوزيه مورينيو المدير الفنى لنادى ريال مدريد، والأسكتلندى السير أليكس فيرجسون المدير الفنى لنادى مانشستر يونايتد، من خلال الصداقة الممتدة بين الثلاثى لأكثر من 10 سنوات خلال وجود عدد من لاعبى أمريكا فى ناديى تشيلسى ومان يونايتد، من خلال وجود مورينيو مع البلوز، بجانب اعتماد اليونايتد من قبل على الحارس الأمريكى تيم هاورد. وتوجه برادلى إلى إنجلترا أكثر من مرة، وكان المدرب الأمريكى شاهدا على ما حدث بين الثنائى عقب مباراة الفريقين فى دورى أبطال أوروبا لعلاقته الشخصية بهما والمستمرة من خلال وجوده من قبل فى تدريب منتخب أمريكا. وشهدت الجلسة التى جمعت بين مورينيو وفيرجسون بحضور برادلى قيام مدرب الشياطين بتجديد عرضه لمورينيو، ليكون خليفته فى تدريب النادى خلال الفترة المقبلة بعد اعتزاله التدريب. وكان الحديث عن رأسية رونالدو فى مرمى اليونايتد محور حديث الثنائى خلال الجلسة التى جمعتهما بجانب حصول برادلى على عرض من فيرجسون بالحضور لإنجلترا لقضاء فترة معايشة مع نادى مان يونايتد خلال الفترة المقبلة، وترك فيرجسون لبرادلى تحديد الموعد طبقا لارتباطاته مع المنتخب المصرى فى تصفيات كأس العالم. وكشف مصدر بالجهاز الفنى للمنتخب الوطنى عن تفاصيل الأسبوع الذى قضاه برادلى مع مورينيو فى إسبانيا، مؤكدا أنه حقق استفادة كبيرة من خلال حضور تدريبات النادى الملكى ومشاهدته كل الأمور والتفاصيل الخاصة بمباراتى الفريق فى الدورى الإسبانى أمام أشبيلية ومان يونايتد فى دورى أبطال أوروبا، والتعرف عن قرب على طرق اللعب المختلفة التى خاضها مورينيو فى المباراتين، ومحاولة تطبيقها مع المنتخب المصرى خلال الفترة المقبلة. وشاهد برادلى بنفسه الأسلوب والطرق التى يتعامل بها مورينيو مع لاعبى النادى الملكى، وكيفية التعامل مع الانتقادات الموجهة إليه من الصحف الإسبانية والتعامل معها. وأشار المصدر إلى أن الاستفادة الأكبر كانت الفائدة التى يحققها المدرب الأمريكى من وجوده مع مدرب عالمى بحجم مورينيو، وأنه ليس من العيب أن يتعلم برادلى من مورينيو، لأن المستفيد الأكبر هو المنتخب المصرى، ولكن أبرز ما عكر ذهن المدرب الأمريكى الحديث فى مصر عن سفره لقضاء إجازة فى إسبانيا، وهو ما رفضه تماما من قبل مسؤولى الجبلاية، لأن الأمور كانت تحدث معه عندما كان يتولى تدريب أمريكا، وكان يحضر كل فترة لمتابعة لاعبيه بجانب وجوده مع المدربين الأجانب الكبار مثل فيرجسون ومورينيو وفينجر للتعلم منهم، موضحا أن توجيه اللوم إليه جاء بسبب علاقته الشخصية ببعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة والتعامل غير الجيد الذى حدث معهم مؤخرا، مشيرا إلى أن هناك نية مبيتة للإطاحة بالمدير الفنى من جانب بعض أعضاء المجلس، ولكن برادلى متمسك بعمله مع مصر. واختتم المصدر تصريحاته بأن الجهاز الفنى سيعقد اجتماعا خلال الأيام المقبلة لوضع النقاط على الحروف حول الأزمات الأخيرة، بجانب وضع برنامج الفراعنة فى تصفيات كأس العالم للاستقرار عليه قبل معسكر المنتخب يوم 18 مارس المقبل بالقاهرة.