قتل 36 شخصا على الأقل في تدافع حدث في محطة قطارات في شمال الهند امس الأحد في ذروة أكبر احتفال ديني في العالم حيث توافد نحو 30 مليونا لغسل ذنوبهم في نهر الجانج الذي يقدسه الهندوس. وكان من بين القتلى 27 امرأة غالبيتهن مسنات وفقراء. كما دهست تحت الاقدام في التدافع طفلة عمرها ثماني سنوات. ورأى شاهد من رويترز امرأة تبكي في محطة قطارات وحولها ست جثث لنساء قتلى بملابسهن الهندية التقليدية «الساري» بألوانها البراقة. ومن المتوقع ان يمر نحو 100 مليون شخص على مدى شهرين منذ بدء الاحتفال الذي يستمر شهرين عبر مدينة مؤقتة من الخيام. وبدأ الاحتفال في يناير كانون الثاني وينتهي الشهر القادم. ويقام الاحتفال كل 12 عاما في مدينة خيام على ضفة نهر رملي في مدينة الله أباد الشمالية الصغيرة للمشاركة في عيد ماها كومبا ميلا عند النقطة التي يلتقي عندها نهرا الجانج ويامونا مع نهر اسطوري ثالث. ويزداد عدد المشاركين في الاحتفال مع كل مرة ويعتبر أكبر احتشاد مؤقت في العالم. وقال مسؤولون ان نحو 30 مليونا تدفقوا على الموقع أمس الاحد. ويعتبر يوم الأحد هو أكثر الأيام فألا للنزول الى النهر والتطهر من الخطايا. وقدم المسؤولون روايات متضاربة عما تسبب في التدافع. وأبلغ مسؤول في المحطة رويترز ان الشرطة الهندية كانت تستخدم الهراوات للسيطرة على الحشود مما أحدث حالة من الذعر. بينما قال مسؤول حكومي في الولاية إن سور جسر للمشاة داخل محطة للسكك الحديدية تداعى تحت وطأة الاعداد الغفيرة من الزائرين وانهار أحد جانبي الجسر مما أدى إلى سقوط البعض وهو ما تسبب في حدوث التدافع. وصرح متحدث باسم هيئة السكك الحديد الهندية ان السلطات انتشلت 36 جثة وان عدد المصابين 30 ويجرى علاجهم في مستشفيات في الله أباد. وقال مسؤول اخر يدعى« ار.ام. سريفاستافا» وهو مسؤول أمني كبير في ولاية اوتار براديش حيث يجري الاحتفال : نظرا لوجود اعداد غفيرة وذعر شديد استغرق انتشال الجثث وقتا. وعبر رئيس الوزراء الهندي «مانموهان سينغ» عن صدمته ازاء الحادث وتعهد بتقديم مساعدات مالية لعائلات الضحايا.