عنوان المقال يوحى بأننى أتكلم عن قيمة لاعب معين لناد معين، خصوصا فى الساحة الأوروبية التى تعمل دائما على الإثارة والاستثارة بأرقام خيالية تتخطى حاجز المليارات، وهذا فى حد ذاته بعيد كل البعد عن الحالة الاقتصادية التى عليها العالم حاليا، وتحديدا إسبانيا وإيطاليا، ومع ذلك نشاهد أرقاما فلكية فى أسعار اللاعبين خارجة من الأندية التى تسعى لإرضاء جماهيرها، ليس داخل الدولة ولكن على مستوى العالم. فإذا تحدثنا عن أندية لها اسم كبير مثل ميلان أو بايرين أو الريال أو البارسا أو مان يونايتد، فكلها أصبحت اهتماماتها خارجية لجذب كثير من الأموال، خصوصا إفريقيا وشرق آسيا وبعيدا عن وزن اللاعب وقيمته الحقيقية المبالغ فيها أو المعقول من قبل ناديه. أول من أمس كنت أشاهد مباراة فى الدورى المصرى بنسخته الجديدة بين الإنتاج الحربى ونادى اتحاد الشرطة الرياضى، وهو لقاء فى العادى حساس جدا بين حبيب العادلى فى السابق ورجال الجيش، ولذلك كان له اهتمام خاص، وللأسف ما شاهدته شىء يدعو إلى الدهشة والاستغراب والضحك فى ملعب المباراة.. فريق جاء ليلعب مباراة فى الدورى المصرى يعلم أن بداية الدورى قادمة لا محالة، فقد شاهدت معدل الزيادة فى وزن اللعيبة، اللحمة فى أجسام اللعيبة مبالغ فيها وبشكل واضح وباين لكل من شاهد اللقاء.. شاهدت معظم لاعبى الإنتاج الحربى كأنهم ليسوا لعيبة كرة قدم كأنهم بطال فى الملاكمة العالمية للوزن الثقيل. أكثر من 7 لاعبين معدل الزيادة لديهم لا يقل عن 40 كيلو للمجموعة، كأنهم قادمون من المنازل على مباريات الدورى. والمثير للدهشة أن المدير الفنى الكابتن أسامة عرابى ومساعده الكابتن عبد الستار صبرى وزنهما لا يساوى وزن لاعب واحد ممن ذكرتهم، وأنا لا أريد أن أذكر أسماء. كأن الفريق تفاجأ ببطولة الدورى، حتى ولو تفاجأ أين العمل فى خلال العام؟ طيب أنتم علمتم أن الدورى سيقام فى أول يناير لماذا لم يتم وضع خطة لبداية الدورى؟ وإذا كان ليس لديكم ثقة فى وعود الدولة بعودة الدوى نحن نتفهم ذلك، ولكن هل من المعقول أن نرى لعيبة فى الدورى المصرى وتحت إدارة كما هى فى الإنتاج الحربى وأيضا بمدربين صاحبى تاريخ بهذا الشكل؟ أين مدرب الأحمال أو اللياقة البدنية؟ والله عيب ما شاهدناه فهو شىء يدعو إلى التعجب، خصوصا أن الكابتن أسامة والكابتن عبد الستار تدربا تحت يد الراحل الكبير الكابتن محمود الجوهرى، ويعلمان جيدا أن الكيلوجرام كان يفرق كثيرا فى عطاء اللاعب فى الملعب. أنا لا أريد أن أسخر من أحد ولا أريد أن أذكر اسم لاعب بعينه، لأنها ليست من طبيعتى، ولكن ما شاهدته أذهلنى من قبل المسؤولين عن نزول اللاعب الملعب بهذا الحجم والشكل، وإذا كان اللاعب لا يعلم أنه لاعب محترف لدى ناد اسمه الإنتاج الحربى، فكان لا بد أن يرى الجهاز الفنى أو على الأقل الاعتماد على مجموعة من الشباب وهى فرصة عظيمة لاكتشاف عناصر جديدة، علما بأن النتيجة معروفة بالخسارة، ونادى اتحاد الشرطة بتسعة لاعبين، عارفين ليه لأن اللعيبة فى نهاية اللقاء خلاص مش قادرة تشيل رجليها. أرجو إعادة النظر مستقبلا فى شكل وحجم ووزن اللاعبين، حتى ولو أدى ذلك إلى لعب كل المباريات بالناشئين، فالالتزام واحترام المشاهد أهم شىء يا كباتن، وأيضا لأنه عمل اللاعب وأكل عيشه وهو ما كنا نطالب بعودته مرارا وتكرارا.. وفى النهاية نرى الشكل ده عيب وحرام.