نقلا عن رويترز- أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون اليوم الإثنين بانه سيمضي قدما في خططه للمطالبة بعضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية في تحرك تقول الولاياتالمتحدة وإسرائيل انه قد يؤدي إلى كارثة. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس ان الرئيس الفلسطيني إجتمع مع بان في مقر الإمم المتحدة وأكد له مجددا أنه سيطلب هذا الأسبوع إجراء تصويت في مجلس الأمن على طلب عضوية فلسطين في الأممالمتحدة رغم التيقن من أن الولاياتالمتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد الطلب.
وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة أن بان -الذي يتعين تقديم أي طلب من خلاله- أبلغ عباس بانه «سيؤدي واجباته بموجب ميثاق الأممالمتحدة» ودعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات من خلال اطار عمل شرعي ومتوازن».
وقال عباس في وقت سابق «قامت القيامة علينا» بشأن مسعانا للحصول على إعتراف بالدولة الفلسطينية وأقر بأن تلك الخطوة تنطوي على مخاطر على سلطته الفلسطينية التي تعتمد على مساعدات مالية دولية لاستمرارها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وخلال حديث للصحافيين داخل طائرة الرئاسة، قال« لم نطلب ولم يَطلب الرئيس أوباما اللقاء، ولذلك لا أعتقد أننا سنلتقيه، لكنني إذا ما إلتقيته سأقول له أنت وعدتني العام الماضي أن تكون فلسطين عضوا كاملا بالأممالمتحدة، ونحتفل بذلك هذا العام، وها أنا قد جئت بناء على الوعد الذي سمعناه».
وقد شرح عباس للوفد الصحافي المرافق كيف ناقشت القيادة الفلسطينية جميع المقترحات التي جرى تقديمها بكل جدية، لكنها كانت لا تؤدي إلى دولة مستقلة وبعيدة عن الإحتلال وعاصمتها القدس، ومثال ذلك مقترحات «الرباعية الدولية وبلير».
وعلم أن عباس اليوم بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لمعرفة آخر المستجدات والمقترحات الدولية وردا على سؤال قال أبو مازن «ونعم كان هناك ضغط كبير في اسيلتقي لأسبوع الماضي لثني قرارنا التوجه للأمم المتحدة، لكن الوسطاء لم يقترحوا شيئا مفيدا، ونحن قلنا لجميع الوسطاء إن أي اقتراحات لا تحمل دولة فلسطينية على حدو 67 ولا توقف الاستيطان إنما هي إقتراحات غير مقبولة».
وقال أيضا إن خيار المفاوضات لم يغلق قبل التوجه إلى الأممالمتحدة، ولن يغلق بعده، ورغم أنه رفض الإعتراف بأنه تعرض للتهديد، إلا أنه قال «ليس تهديدات، وإنما قالوا لي إن الأمور ستكون سيئة جدا إذا ما ذهبت إلى الأممالمتحدة، لا أعرف إلى أي مدى قصدوا حين قالوا سيئة جدا».