في مسعى للقضاء على الشكوك المثارة بشأن صحة ما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه يداوم على الرماية ، قام البيت الأبيض بنشر صورة للرئيس وهو يطلق النيران من بندقية صيد . ونشر أحد موظفي البيت الأبيض الصورة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وتظهر الصورة الرئيس وهو يرتدي بنطلون جينز وقميصا أزرق اللون ويضع على أذنيه حاميات من الضوضاء ويرتدي نظارات داكنة أثناء إطلاقه النار من البندقية. كما أظهرت الصورة، التي وصفت بأنها رسمية وبأنها التقطت في 4 أغسطس الماضي، دخان الطلقة النارية خارجا من فوهة البندقية. ويشير تعليق على الصورة إلى أن أوباما كان يطلق النيران على أهداف من الطين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ولاية ماريلاند. ويضغط أوباما على الكونجرس لسن ضوابط جديدة على حيازة السلاح، وخاصة الأسلحة الهجومية من نفس نوع السلاح الذي استخدم في مذبحة راح ضحيتها 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين خمسة وستة أعوام في مدينة نيوتاون بولاية كونيكتيكت في ديسمبر العام الماضي. وفي أعقاب المذبحة ، زادت مبيعات الأسلحة والذخيرة على نحو ملحوظ في ظل مخاوف المدافعين عن حيازة الأسلحة، ولاسيما الهجومية منها، من إمكانية فرض قيود على حيازتها. وقالت «وول مارت ستورز»، أكبر سلسلة متاجر تجزئة في العالم ، الأسبوع الماضي إنها قلصت مبيعات الذخيرة لتصبح ثلاثة صناديق فقط للعميل يوميا لمواكبة حجم الطلب . وأجاب أوباما في مقابلة أجرتها معه مؤخرا مجلة "نيو ريبابليك" بشأن ما إذا كان أطلق النار من قبل فقال: "نعم" مشيرا إلى انه يقضي وقتا طويلا في الرماية على الأطباق الطائرة أثناء وجوده في منتجع كامب ديفيد. وأدهش تصريحه الرأي العام، كما جلب له السخرية من لوبي السلاح الأمريكي، والذي يرى أن أوباما يهدد حقهم في حيازة السلاح، المكفول بموجب التعديل الثاني للدستور الأمريكي. ولم تقنع الصورة «الرابطة الوطنية للبنادق» حيث قال المتحدث باسمها أندرو أرولاناندام لشبكة ل«سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية: "صورة واحدة لا تكفي لمحو عمر من الدعم لكل حظر على الأسلحة».