أكد السفير المصري في لبنان أشرف حمدي أن ثورة 25 يناير عام 2011 فجرت طاقات الشعب المصري للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية وأنها أخرجت أفضل ما في الشعب المصري، وكذلك أسوأ ما فيه في نفس الوقت لما شهده الشعب من شهداء ومصابين وجرحى في الشوراع والميادين واستخدام العنف ضد المتظاهرين. وقال السفير أشرف حمدي، خلال احتفال السفارة المصرية في لبنان اليوم الخميس بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، إن الشعب رفع سقف التفاؤل إلا أن المرحلة الانتقالية شهدت بعض الأخطاء، مؤكدا أن الثورة أكدت وقوف الشعب صفا واحدا من أجل تحقيق مستقبل أفضل ، متمنيا قيام كل مصري بدوره لبناء مصر بطريقة صحيحة. ورحب السفير أشرف حمدي بأعضاء الجالية المصرية التي شاركت في الاحتفال بهذه الذكرى في منزل السفير وشاهدوا فيلما تسجيليا عن الثورة بعنوان «الناس دول» الذي روى قصة ثورة 25 يناير وانتفاضتها ضد النظام السابق وقصة ما وقع في ميدان التحرير. من جانبه، شدد الدكتور سليمان عبد المنعم أمين عام مؤسسة الفكر العربي، في كلمته، على أن الدستور وثيقة الأمة ويجب أن تعبر عن آمال وطموحات الشعب المصري ، موضحا أنه يجب أن يتضمن مجموعة قيم ثقافية وممارسات اجتماعية تؤسس للديمقراطية أسوة بما حدث في أوروبا. وأوضح الدكتور سليمان عبد المنعم أن الدساتير وحدها لا تصنع الحريات دون توفير ضمانات معينة تحول الدساتير إلى حياة حقيقية على أرض الواقع ، مشيرا إلى أن الدستور المصري السابق الصادر عام 1971 كان من أفضل الدساتير بشأن باب الحريات ولكنها للأسف كانت غير مطبقة. وقد وقف أعضاء الجالية المصرية دقيقة حداد وقرأوا الفاتحة على أرواح شهداء الثورة المصرية المجيدة.