مواجهة من العيار الثقيل تشهدها المجموعة الثانية فى افتتاح مباريات الجولة الثانية من خلال المباراة التى تجمع بين منتخبى غانا ومالى التى تُقام فى الخامسة مساء على ملعب نيلسون مانديلا بمدينة بورت إليزابيث ويسعى المنتخب الغانى لتحقيق الفوز الأول له فى البطولة بعد تعادله فى المباراة الأولى مع الكونغو الديمقراطية بهدفين لكل منهما، وهو ما وضع الفريق فى موقف غاية فى الخطورة لأن أى نتيجة غير الفوز تعنى ضياع أمل النجوم السوداء فى التأهل بينما يدخل منتخب مالى المباراة وهو يحتل الصدارة برصيد 3 نقاط بالفوز على النيجر فى المباراة الأولى بهدف نظيف. وطالب كواسى أبياه المدير الفنى للمنتخب الغانى لاعبيه بنسيان المباراة الأولى والتركيز فى مباراة مالى من أجل حصد النقاط الثلاث وهو ما جعل الجهاز الفنى يتمسك بنفس التشكيلة التى خاضت مباراة الكونعو وينتظر الفريق الغانى التألق المنتظر من جانب أسامواه جيان هداف «النجوم السوداء» لاستعادة مستواه المعروف وهز الشباك بعد أن غاب عن التهديف فى المباراة الأولى أمام الكونغو الديمقراطية، كما طالب لاعبيه بالتخلص من الرعونة التى سيطرت عليهم فى المباراة الأولى واستغلال الفرص التى تتاح لهم وأن آمال المنافسة على الفوز باللقب الخامس لا تزال موجودة. على الجانب الآخر يحلم المنتخب المالى بتحقيق مفاجأة بتخطى عقبة نجوم غانا مع الحالة المعنوية التى يعيشها اللاعبون حاليا بعد الفوز فى الجولة الأولى رغم الحروب الأهلية التى تشهدها البلاد حاليا من جانب الجيش المالى وبعض الحركات الانفصالية، ويرغب اللاعبون فى إسعاد جماهيرهم الغفيرة من أجل التأهل لربع النهائى. ويعوِّل «النسور» آمالا كبيرة على أبرز نجوم الفريق سيدو كيتا صاحب هدف الفوز فى الجولة الأولى بجانب محمد الأمين سيسوكو لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسى، مع جيل جديد من النجوم الشابة التى بدأت فى كتابة مشوار لكرة القدم المالية فى القارة السمراء. ويعوِّل الفرنسى باتريس كاريتون المدير الفنى للنسور على أكثر من سيناريو للمباراة سواء بالفوز بالنقاط الثلاث أو اللعب على خطف نقطة التعادل لتعزيز حظوظه فى التأهل للدور الثانى. وفى المجموعة ذاتها وبحثا عن فوز يضمن له الحفاظ على آماله فى التأهل لربع النهائى بعد العرض الجيد الذى قدمه فى مباراته الأولى أمام غانا يخوض منتخب الكونغو الديمقراطية والمقرر إقامتها فى الثامنة مساء على ملعب نيلسون مانديلا بمدينة بورت إليزابيث، وليس أمامه خيار وحيد سوى الفوز لإنعاش آماله فى التأهل بعد مباراته فى الجولة الأخيرة أمام مالى. وكان الفريق الكونغولى قد حقق نتيجة جيدة بالتعادل مع غانا بهدفين لكل منهما بينما لاقى النيجر الهزيمة بهدف نظيف. ويدخل الفريق الكونغولى بحثا عن استعادة أمجاده السابقة فى المنافسة على اللقب الإفريقى بعد أن نجح الفرنسى كلود لوروا فى جمع شمل اللاعبين رغم المشكلات المالية التى سيطرت على الفريق قبل انطلاق فاعليات البطولة وقدم الفريق عرضا طيبا أمام غانا بعد أن حول خسارته إلى تعادل مستحق. وعلى الجانب الآخر يحلم النيجر بتحقيق أول فوز فى تاريخه ببطولة الأمم الإفريقية على حساب الكونغو بعد أن لقى الفريق 4 هزائم متتالية خلال مشاركته فى البطولة.