بكام طن الشعير؟.. أسعار الأرز «رفيع وعريض الحبة» اليوم السبت 19 -7-2025 ب أسواق الشرقية    سوريا.. اتفاق بين الحكومة ووجهاء السويداء يضمن دخول قوات الأمن العام وحل الفصائل المسلحة    الكرملين : لا معلومات بشأن لقاء بين بوتين وترامب والرئيس الصيني في بكين سبتمبر المقبل    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    موعد إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 برقم الجلوس في الشرقية فور اعتمادها (رابط الاستعلام)    «الأهلي هيبيعه ولا مكمل؟».. خالد الغندور يثير الجدل بشأن مستقبل وسام أبو علي    اجتماع هام للجبلاية خلال ساعات استعدادًا للموسم الجديد.. وبحث تلبية احتياجات المنتخبات    حضور الخطيب وظهور الصفقات الجديدة.. 15 صورة لأبرز لقطات مران الأهلي الأول تونس    هدنة 72 ساعة.. بيان مهم بشأن حالة الطقس وموعد انخفاض درجات الحرارة    زوج البلوجر هدير عبد الرازق: «ضربتها علشان بتشرب مخدرات»    إصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين بطريق نوي شبين القناطر بالقليوبية    انطلاقة قوية لمهرجان العلمين الجديدة بدورته الثالثة.. أنغام تحيى حفل ناجح وكامل العدد بأول ليالى المهرجان.. وتوجه التحية للشركة المتحدة.. وتامر عاشور يشاركها فى غناء أغنية "لوحة باهتة".. صور    ثورة يوليو 1952| نقاد الفن.. السينما.. أثرت في وعي المصريين    أول ظهور ل رزان مغربي بعد حادث سقوط السقف عليها.. ورسالة مؤثرة من مدير أعمالها    35 عرضًًا تتنافس في الدورة ال 18 للمهرجان القومي    الحرف التراثية ودورها في الحفاظ على الهوية المصرية ضمن فعاليات ثقافية بسوهاج    استعلم عن نتيجة تنسيق رياض الأطفال ب الجيزة 2025.. الرابط الرسمي والمستندات المطلوبة    تنسيق الثانوية العامة 2025 الجيزة للناجحين في الشهادة الإعدادية (رابط التقديم)    ترامب يتوقع إنهاء حرب غزة ويعلن تدمير القدرات النووية الإيرانية    عيار 21 يترقب مفاجآت.. أسعار الذهب والسبائك اليوم في الصاغة وتوقعات بارتفاعات كبيرة    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    مستقبل وطن بسوهاج يطلق خطة دعم مرشحيه لمجلس الشيوخ ب9 مؤتمرات    ياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية في حواره ل"البوابة نيوز": استقرار نسبي في الأسعار بدعم السياسات المالية والنقدية.. والبيئة الاستثمارية تزداد صلابة    رئيس حكومة لبنان: نعمل على حماية بلدنا من الانجرار لأي مغامرة جديدة    مصدر أمني يكشف حقيقة سرقة الأسوار الحديدية من أعلى «الدائري» بالجيزة    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    مطران نقادة يلقي عظة روحية في العيد الثالث للابس الروح (فيدىو)    كيف تضمن معاشا إضافيا بعد سن التقاعد    بشكل مفاجئ، الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يحذف البيان الخاص بوسام أبو علي    "صديق رونالدو".. النصر يعلن تعيين خوسيه سيميدو رئيسا تنفيذيا لشركة الكرة    ستوري نجوم كرة القدم.. ناصر منسي يتذكر هدفه الحاسم بالأهلي.. وظهور صفقة الزمالك الجديدة    تحت شعار كامل العدد، التهامي وفتحي سلامة يفتتحان المهرجان الصيفي بالأوبرا (صور)    من المستشفى إلى المسرح، حسام حبيب يتحدى الإصابة ويغني بالعكاز في موسم جدة 2025 (فيديو)    تطورات جديدة في واقعة "بائع العسلية" بالمحلة، حجز والد الطفل لهذا السبب    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    مصرع طفلة غرقًا في مصرف زراعي بقرية بني صالح في الفيوم    انتهت.. عبده يحيى مهاجم غزل المحلة ينتقل لصفوف سموخة على سبيل الإعاراة    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية ببداية الأسبوع السبت 19 يوليو 2025    5 أبراج على موعد مع فرص مهنية مميزة: مجتهدون يجذبون اهتمام مدرائهم وأفكارهم غير تقليدية    انتشال جثة شاب غرق في مياه الرياح التوفيقي بطوخ    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    «زي النهارده».. وفاة اللواء عمر سليمان 19 يوليو 2012    تعاني من الأرق؟ هذه التمارين قد تكون مفتاح نومك الهادئ    أبرزها الزنجبيل.. 5 طرق طبيعية لعلاج الصداع النصفي    "القومي للمرأة" يستقبل وفدًا من اتحاد "بشبابها" التابع لوزارة الشباب والرياضة    ب37.6 ألف ميجاوات.. الشبكة الموحدة للكهرباء تحقق أقصى ارتفاع في الأحمال هذ العام    "الدنيا مريحة" .. أسعار السيارات المستعملة مستمرة في الانخفاض| شاهد    الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن جوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي    وزير الخارجية اللبنانى لنظيره الأيرلندى: نطلب دعم بلدكم لتجديد "اليونيفيل"    خبير اقتصادي: رسوم ترامب تهدد سلاسل الإمداد العالمية وتفاقم أزمة الديون    ما حكم رفع اليدين بالدعاء أثناء خطبة الجمعة؟.. الإفتاء توضح    ماركوس يبحث مع ترامب الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات الفلبينية    اليمن يدعو الشركات والمستثمرين المصريين للمشاركة في إعادة الإعمار    كسر بماسورة مياه الشرب في شبرا الخيمة.. والمحافظة: عودة ضخ بشكل طبيعي    5 طرق فعالة للتغلب على الكسل واستعادة نشاطك اليومي    أصيب بنفس الأعراض.. نقل والد الأشقاء الخمسة المتوفين بالمنيا إلى المستشفى    عبد السند يمامة عن استشهاده بآية قرآنية: قصدت من «وفدا» الدعاء.. وهذا سبب هجوم الإخوان ضدي    هل مساعدة الزوجة لزوجها ماليا تعتبر صدقة؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملحق خاص..«الجنوب الجمهورى» هدف الديمقراطيين الجديد
نشر في التحرير يوم 23 - 01 - 2013


أوباما يبدأ ولايته الثانية ب«مغازلة الشعب»
«نيويورك تايمز»
ترجمة: سارة حسين
قدم الرئيس باراك أوباما فى خطابه الافتتاحى الأول (الذى يُلقَى عند بدء الولاية الرئاسية) رؤية واضحة ومدعومة لطريق الخروج من عمق الأزمة الاقتصادية ومن حربين أجنبيتين. وفى خطابه الافتتاحى الثانى، يوم الإثنين، كشف القليل من خططه المحددة للسنوات الأربع المقبلة، بينما كشف كثيرا عن فلسفته السياسية.
جادَل ببلاغة مدافعا عن وجهة نظر تقدمية للحكومة تعتمد على التاريخ وعلى قناعته العميقة الخاصة بأن الازدهار الأمريكى والمحافظة على الحرية يعتمدان على العمل الجماعى. فى الأيام المقبلة، لن تكون هناك استراحة من المنافسة السياسية حول سقف الدين، والتحكم فى الأسلحة، والأمن الوطنى، والسياسات الضريبية التى يمكن إما أن تقلل من عدم المساواة فى الدخل، وإما أن تجيز مثلا عدم المساواة لإعاقة النمو الاقتصادى والفرص أمام الجميع فى ما عدا الأكثر ثراءً فى هذا المجتمع.
لكن، تراجع الرئيس عن هذه المعارك الملحّة يوم الإثنين، لتفسير معناه الأكثر شمولا وهو «نحن الشعب»، وصف أوباما الأكثر بلاغة لتراثنا المشترك.
«فهمنا دائما أنه عندما يتغير الزمن، يجب أن نتغير نحن أيضا»، كما قال «يتطلب ذلك الإخلاص لمبادئنا الراسخة استجابات جديدة لتحديات جديدة؛ المحافظة على الحريات الفردية تتطلب العمل الجماعى».
يتطلب التقدم فى شتى مجالات الحياة -تطوير التعليم، وبناء الطرق، والاهتمام بالفقراء وكبار السن، وتدريب العمال، والتعافى من الكوارث الطبيعية، تجهيز دفاعنا- أن يقوم الأمريكيون بهذه الأشياء معًا، كما قال أوباما.
وأضاف: ينطبق هذا على «الالتزامات التى يتعهد بها كل منا للآخر -عبر ميديكير (مساعدة طبية لكبار السن)، وميديكير (مساعدة طبية للفقراء)، والأمن الاجتماعى- هذه الأشياء لا تقوِّض مبادرتنا؛ بل تقوِّينا. لا تجعلنا هذه الأشياء دولة مستهلكة؛ بل تحررنا لتحمل المخاطر التى تجعل هذا البلد عظيما».
رفض أوباما أى حجج تقول إن الشعب الأمريكى يمكن أن ينقسم إلى جماعات مصالحها متعارضة بعضها مع بعض. الاختيار ليس ما بين «الاهتمام بالجيل الذى بنى هذا البلد، وبين الاستثمار فى الجيل الذى سيبنى مستقبل البلد»، وفقا لما قاله. مضيفا: «لأننا نتذكر الدروس من ماضينا، عندما انقضّت سنوات الانحطاط فى الفقر، حيث لم يجد الآباء الذين لديهم ابن معاق مكانا يلجؤون إليه، فلا نفكر فى أن الحرية فى هذا البلد مخصصة للمحظوظين، أو لسعادة مجموعة قليلة».
تحدث بشكل غير مباشر فقط عن الجمود المستمر فى الكونجرس، حيث سيواجه الجمهوريين اليمينيين الذين قد تضعف أجندتهم المنعزلة الحقوق المدنية، وتمزق شبكة الأمان الاجتماعى، وتحظر البرامج المهمة التى يمكن أن تساعد فى عودة ملايين الأمريكيين العاطلين إلى عملهم. وقال أوباما: «يجب أن نعمل، حتى وإن كنا نعرف أن عملنا سيكون به عيوب».
بدلا من ذلك، نقَل المعركة إلى الشعب، محددا مبادئه وأولوياته: التعامل مع تهديد التغير المناخى، وضمان المساواة للشواذ والسحاقيات، وتوسيع الهجرة. مخيبا للآمال، لم يتطرق أوباما إلى الحاجة إلى تحكم أكثر صرامة فى حيازة الأسلحة إلا كمجرد إشارة فى حديثه عن أمان الأطفال فى الأماكن مثل نيوتاون وكون.
فى ما يتعلق بالسياسة الخارجية، عبّر أوباما بحماس عن وجهة نظره عن دور الولايات المتحدة فى العالم المهدد بالإرهاب فى عدة قارات. حيث قال: «سنظهر الشجاعة فى محاولة حل اختلافاتنا مع الدول الأخرى سلميا، ليس لأننا ساذجون فى ما يتعلق بالمخاطر التى نواجهها، لكن لأن التعاون يمكن أن يرفع الشك والخوف بصورة دائمة».
وأضاف أوباما: «ستظل أمريكا مركز لتحالفات قوية فى كل زاوية من العالم؛ وسنجدد تلك المؤسسات التى تزيد قدرتنا على إدارة الأزمات فى الخارج، حيث لن يكون لأى دولة مصلحة أكبر فى تحقيق عالم سلمى، مثل أكثر دولة قوة».
أوباما ذكى بدرجة كافية تجعله يعرف ما يريد تحقيقه فى ولايته الثانية، يجب أن يتم فى العامين المقبلين، ربما حتى فى الأشهر ال18 الأولى. طيلة ولايته الأولى، تشبث أوباما بأمل التعاون بين الحزبين، حتى عندما اتضح أن مستشاريه الجمهوريين ليس لديهم مصلحة فى حلٍّ وسط من أى نوع.
الوقت ليس فى صالحه. من غير المبرر انتظار إشارات تصالح من اليمين المتطرف، الذى تعنى أيديولوجيته المركزية تصوير الحكومة كغير فعالة. لقد وفٍّق ببداية جيدة عندما وضع خطة شاملة لتقييد قوانين الأسلحة، على الرغم من الدعاية المشينة من قِبل لوبى الأسلحة ضد التحكم المعقول فيها.
أدرك أوباما أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به من أجل دعم الانتعاش الاقتصادى والاستثمار فى التعليم وفرص الجيل المقبل. وفوق كل شىء، شدد على أهمية الطبقة المتوسطة فى النجاة الاقتصادية للبلاد. قائلا: «لا يمكن أن ينجح بلدنا بعمل جيد جدا لمجموعة قليلة، فى حين يعمل عدد كبير بالكاد».
من الطبيعى لرئيس فى ولايته الثانية، التفكير فى مكانته فى التاريخ. لا يوجد شك فى أن أوباما لديه طموح وعقلية فى وضع نفسه فى المرتبة الأولى للرؤساء. بخطابه هذا، قدم حجة قوية لأجندة تقدمية تلبى احتياجات البلاد. نأمل أنه يتمتع بالرغبة السياسية والغرائز التكتيكية لتنفيذها
أوباما حقق أقصى ما يمكن للفقراء.. والمعركة ضد أباطرة المال مستمرة
بول كروجمان
ترجمة: محمود حسام
فى يوم توقيع الرئيس باراك أوباما قانون الرعاية الصحية، أعلن نائب الرئيس جو بايدن «المنتشى» الإصلاح الجديد بوصفه «الاتفاق الكبير».
واقع الأمر، أننى أرجح استخدام هذه العبارة لوصف إدارة أوباما بشكل عام. فرانكلين روزفلت كان صاحب ما يعرف ب«الاتفاق الجديد» وأوباما لديه «الاتفاق الكبير». لم يحقق كل ما أراده مؤيدوه، وفى بعض الأوقات كان مصير إنجازاته محل شك كبير. لكن لو نظر التقدميون إلى ما وصلنا إليه مع بداية الولاية الثانية، فإنهم سيجدون أساسا للكثير من الرضا. تأمل على نحو خاص، ثلاثة أمور: الرعاية الصحية، وعدم المساواة والإصلاح المالى.
كان إصلاح الرعاية الصحية، مثلما قال بايدن، حجر الزاوية ل«الاتفاق الكبير». كان التقدميون يحاولون الحصول على بعض الإصلاح للضمان الصحى منذ عهد هارى ترومان، وها هم قد نجحوا فى إدراكه أخيرا. صحيح أن هذا لم يكن الإصلاح الصحى الذى كان يتطلع إليه الكثيرون. فبدلا من توفير الضمان الصحى ببساطة لكل شخص عبر مد تغطية الرعاية الصحية لتشمل جميع السكان، قمنا بوضع قواعد مبالغ فيها وتنظيم غير مفهوم للدعم سيكلف الكثير جدا وبه كثير من الحفر التى قد يسقط الناس فيها. غير أن هذا هو ما كان ممكنًا بالنظر إلى الواقع السياسى ونفوذ صناعة التأمين، والتردد العام للناخبين الذين يتمتعون بتأمين صحى جيد لا يجعلهم يقبلون بالتغيير.
والتجربة مع نظام الرعاية الصحية الذى طبقه ميت رومنى فى ماساشوستس فهذا عصر عظيم للطرافة! تظهر أن مثل هذا النظام قابل للنجاح، ويمكن أن يوفر تحسينات هائلة للأمريكيين فى ما يتعلق بالرعاية الصحية والأمن المالى. ماذا عن عدم المساواة؟ على تلك الجبهة، من المؤسف القول، إن «الاتفاق الكبير» لا يرقى كثيرا إلى مستوى «الاتفاق الجديد». فشأن فرانكلين روزفلت، تولى أوباما منصبه فى أمة تشهد تفاوتات هائلة فى الدخل والثروة. لكن حيث كان ل«الاتفاق الجديد» تأثير ثورى، من حيث تمكين العمال وخلق مجتمع طبقة وسطى استمر ل40 عاما، فإن الاتفاق الكبير كان مقصورا على سياسات مساواة على الهامش.
ووفق هذا، سيوفر الإصلاح الصحى دعما كبيرا للنصف الأسفل لتوزيع الدخل، الممول بشكل كبير عبر ضرائب جديدة تستهدف ال1% الكبار، واتفاق «الهاوية المالية» يرفع بشكل إضافى الضرائب على القادرين. وفوق كل شىء، فإن ال1%سوف يشاهدون دخلهم بعد اقتطاع الضرائب منه، يهوى بنحو 6%، وبالنسبة إلى ال10% الأغنياء، سيقل دخلهم بنسبة 9%.
سيعوض هذا الجزء من إعادة توزيع الدخول الضخم بالصعود إلى أعلى، الذى يحدث منذ عام 1980، لكنه ليس بالأمر الهين. وفى النهاية، هناك الإصلاح المالى. قانون دود -فرانك هو فى أحيان كثيرة موضع احتقار على اعتبار أنه بلا أنياب، وهو ليس بالتأكيد النوع من التغيير الدراماتيكى فى النظام الذى كان يتمناه المرء بعد تسبب المصرفيين المتهورين فى سقوط الاقتصاد العالمى. وإذا كان فى غضب الأغنياء النافذين أى دلالة، فإن الإصلاح المالى ليس بلا أنياب إلى هذه الدرجة. على سبيل المثال، فإن صناديق التحوط منحت أوباما تأييدا قويا فى 2008 لكن فى 2012 أعطوا ثلاثة أرباع أموالهم للجمهوريين (وخسروا). وبشكل عامل، كان «الاتفاق الكبير» اتفاقا كبيرا إلى حد كبير. لكن هل تستمر إنجازاته؟
تغلب أوباما على أكبر تهديد لإنجازاته ببساطة عبر الفوز بإعادة انتخابه. لكن جورج دبليو بوش أيضا أعيد انتخابه، وهو انتصار أعطى إلى حد كبير مؤشرا على قدوم أغلبية محافظة دائمة. إذن، هل تعطى لحظة مجد أوباما نتيجة مماثلة؟ لا أعتقد هذا. ومن بين أسباب هذا، أن مبادرات السياسة الأساسية للاتفاق الكبير أصبحت نافذة بقوة القوانين بالفعل. هذا على النقيض من بوش، الذى لم يحاول خصخصة الضمان الاجتماعى حتى فترة ولايته الثانية، وتبين أن انتخابات أجريت فى فترة حرب، فاز بها عبر تقديم نفسه بوصفه المدافع عن البلد ضد الإرهابيين، لم تعطه تفويضا بتفكيك برنامج ذى شعبية واسعة.
وهناك تناقض آخر: أجندة الاتفاق الكبير، هى فى واقع الأمر تتمتع بشعبية كبيرة، وسوف تصبح أكثر شعبية بمجرد أن يصبح برنامج الرعاية الصحية نافذا والناس يرون فوائده الحقيقية وحقيقة أنه لم يحكم بالإعدام على جداتنا. وفى النهاية، فإن التقدميين لديهم ميزة الديموجرافيا والثقافة فى صفهم. اليمينيون ازدهروا لعقود عبر استغلال الانقسامات الراديكالية والاجتماعية، لكن تلك الاستراتيجية انقلبت الآن ضدهم بعدما أصبحنا البلد الأكثر تنوعا وتحررا من الناحية المجتمعية.
والآن، فإن أيا مما ذكرته لتوى يجب أن يؤخذ كأساس لشعورهم بالرضا. الأغنياء النافذون ربما خسروا أرضا، لكن ثروتهم والنفوذ الذى تولده فى شكل نظام سياسى مدفوع بالمال، ما زالا موجودين. وفى نفس الوقت فإن من يستخدمون العجز فى الميزانية للوم الرئيس (وهم بشكل كبير ممولون من هؤلاء الأغنياء) ما زالوا يحاولون ابتزاز أوباما لخفض تمويل البرامج الاجتماعية. إذن، القصة على مسافة بعيدة من النهاية. ربما كان التقدميون -وهم جماعة تظل مهمومة بشعور أبدى بالقلق- بحاجة إلى أخذ قسط قصير من الراحة من القلق، والاستمتاع بانتصاراتهم الحقيقية، وإن كانت محدودة
ميشيل تتخلى عن بساطتها فى حفلة التنصيب الثانية
إريك ويلسون
ترجمة: أحمد السمانى
لم تعد الموضة والأزياء باهظة الثمن ممنوعة بعد الآن على السيدة الأولى ميشيل أوباما، التى قررت التخلى عن بساطتها المعهودة من أجل حفلة التنصيب الثانية لزوجها.
استعانة ميشيل بمجموعة من مصممى الملابس باهظى الثمن، لم يعد يمثل مشكلة بالنسبة إليها، كنظيراتها من نانسى ريجان وجاكى كيندى إلى هيلارى كلينتون.
غيّرت كذلك من طريقة تصفيف شعرها، وهو الأمر الذى مازحها خلاله أوباما فى أحد خطاباته الأخيرة، حينما قال إنه «الحدث الأكثر أهمية فى نهاية هذا الأسبوع».
حفلة التنصيب الأخيرة، حقيقة، قد يكون الظهور الأكثر احتفالية للسيدة الأولى، فكما هى فترة الولاية الثانية والأخيرة لزوجها باراك أوباما، هذا أيضا ظهورها الكبير الأخير، وأثبتت مرة أخرى كيف يمكنها أن تستخدم الموضة لتحديد صورتها والطريقة التى تود الظهور بها أمام الناس.
اختيارات ميشيل دومًا ما تكون جيدة وفى محلها، ففى الحملة الانتخابية أصرّت على أن تظهر بصورة الشخصية البسيطة؛ حتى تكون أقرب إلى الفقراء؛ أما الآن فلا توجد مشكلة من ارتدائها مجموعة من أفخم الأزياء التى توضح أنها شخصية تفهم فى الموضة، وتغذى من فكرتها الأساسية حول ضرورة تعزيز صناعة الموضة والوقوف بجانبها؛ لترتقى أكثر وأكثر.
وهذا هو ما طبقته ميشيل عمليا يوم الإثنين، حينما اختارت مجموعة من الأزياء لمصممين أمريكيين، وفوجئ الجميع بحضور حفلة تنصيب أوباما الثانية بفستان مذهل من تصميم جاسون وو.
وفى باقى اليوم، كان واحدا من شغل المصممين الشاغل أن يتسمروا أمام شاشات التليفزيون ليتابعوا الفساتين والتصميمات المتنوعة التى تظهر بها ميشيل أوباما فى مختلف الحفلات الراقصة واللقاءات الجماهيرية عقب حفلة التنصيب، حيث ظهرت بفستان رائع ذى لون «سيمون» مطرّز بأشرطة يدخل فيه العاج من تصميم جيمى تشو، وظهرت كذلك مرتدية فستانا مع خاتم من الألماس من تصميم ماكدونالدز كيمبرلى.
وانتقد عدد من مصممى الأزياء إكثار السيدة الأولى من أزيائها، وعلق أحدهم قائلا «ما هذا البطء الكبير من البيت الأبيض، لقد مرت 5 دقائق كاملة دون أن تظهر ميشيل بفستان جديد؟!، يجب أن تعاقب موظفيها على تلك الأخطاء التى يرتكبونها».
هذا التغير كان كبيرا وطاغيا فى طريقة ارتداء ميشيل ملابسها، والذى جاء بصورة مغايرة تماما عن صورها فى حفل تنصيب أوباما الأولى عام 2009، والتى كانت ترتدى فيه ثوبا أبيض بسيطا من تصميم إيزابيل توليدو دون أى تكلُّف أو بذخ، خصوصا إن كانت تظهر على المسرح بتلك الملابس باهظة الثمن، وكأنها تسير نجمة من نجوم هوليوود تسير على السجادة الحمراء، كما أنها تكتمت كثيرا حول تلك الأزياء؛ مستخدمة نفس الطرق لإخفاء أسرار ملابسهن وأزيائهن كتلك التى تستخدمها نجمات هوليوود.
لم تهتم ميشيل فقط بملابسها ولكنها أَوْلَت اهتماما كبيرا لملابس ابنتيها ساشا وماليا، وحرصت على أن تكون أزياؤهما من تصميم كبار مصممى الأزياء فى أمريكا، خصوصا أنهما كبرتا عن الحفلة الماضية عام 2009 وباتتا مراهقتين، وحاولت ميشيل أن تضع على أزيائهما بصمة شبيهة بالملابس التى ترتديها أيضا
قادة حملة أوباما الانتخابية.. «رأس حربته» فى فترة الولاية الثانيةجيف زيلينىترجمة: أحمد السمانىعملية سياسية جديدة تخلق فرصة لتعزيز أجندة الرئيس باراك أوباما فى فترة ولايته الثانية؛ مما سيسمح له بجمع أموال طائلة وتقبّل إسهامات الشركات، وأكد مسؤولون أنه سيتم الكشف عن التبرعات.
«أوباما لأجل أمريكا»، تلك المؤسسة التى حشدت جيشا لداعمى الرئيس خلال سباقى انتخابات للبيت الأبيض، أصبح الآن لها اسم جديد: «التنظيم من أجل العمل». هدف تلك المنظمة التى تشرف عليها الدائرة الداخلية الصغيرة لمستشارى أوباما فى الحملة السابقة، تعزيز سياسات أوباما ومنح مزيد من النشاط للديمقراطيين وحلفائهم، عن طريق الالتفاف حول جدول أعمال الرئيس.
من المقرر أن يترأس تلك المنظمة جيم ميسينا، مدير حملة الرئيس فى 2012، وقال إنه سيبدأ جهدا شعبيا واسعا سيبدأ من خلال معالجة أزمات مثل حظر الأسلحة، والهجرة، وتغير المناخ، وأنها ستبدأ تعمل وفقا لنفس القواعد التمويلية، التى أثمرت تنصيب الرئيس، وأنها ستقبل إسهامات الشركات.
وقال ميسينا فى حوار: «نحن سنكشف عن جميع الجهات المانحة، الرئيس يشعر بالقوة حينما يصبح الأمر شفافا».
المنظمة، سيعمل لها مستشارون مثل، ديفيد بلوف، وغيره من مساعدى أوباما السياسيين البارزين ورأس حربته فى معظم الحملات الانتخابية، ويعكس هذا تطورًا كبيرًا فى وجهة نظر الرئيس حول تقاطع المال مع السياسة. فقبل عام، بينما كان فى مواجهة احتمال أن يكون فى وضع ضعف مالى أمام الجمهوريين فى مسعاه لإعادة انتخابه، قدم أوباما تنازلا وبارك أوباما حملة إعلانية ضخمة تدعم حملته الانتخابية.
«التنظيم من أجل العمل»، التى ستكون معفاة من الضرائب، يمكنها الاعتماد على التبرعات غير المحدودة للاستفادة من الجهاز العضلى للحملة التى تضم الملايين من أنصار أوباما. وقال ميسينا: «لن نركز عملنا على السياسة فقط، بل سندعم أيضا الأجندة التشريعية».
فى الإدارات السابقة، كان هناك عدد من المهام المماثلة يقوم بها مكتب البيت الأبيض للشؤون السياسية، أو اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى، لكن منظمة خارج تلك المنظومة، سيكون مسموحا لها بجمع الأموال، وبث الإعلانات التليفزيونية، وتنفيذ حملة سياسية حول قضايا معينة دون أن تخالف توجهات الحكومة التى تحظر الدعوة مباشرة للتشريع.
«التنظيم من أجل العمل»، ستعمل وفقا للقسم «501 (ج) (4)» لقانون الضرائب، والنسخة الفيدرالية لقانون «الرعاية الاجتماعية» للمنظمات، المؤسسة من أجل تعزيز مصالح المجتمع الواسعة. الحكومة لا تطلب من تلك المنظمات الكشف عن الجهات المانحة، لكن على الرغم من ذلك قال ميسينا إن المنظمة ستكشف عن مصادر تمويلها طوعًا، لكن دون أن يتم إجبارها على الكشف عن حدود تلك الإسهامات. وقال المساهمون إنهم لن يكونوا متأكدين من تقديم تبرعات إذا ما تم الكشف عن أرقام محددة لتلك التبرعات.
قيادة تلك المنظمة ستضم داخلها روبرت جيبس، المتحدث الإعلامى السابق باسم البيت الأبيض والمقرب ولفترة طويلة من الرئيس، علاوة على وجود ستيفانى كاتر، وجينفر أو مالى ديلون، وجوليانا سموت، والثلاثة نواب مدير حملة أوباما. من المقرر أن يصبح المدير التنفيذى للمنظمة، جون كارسون، الذى غادر البيت الأبيض هذا الأسبوع، بعد أن خدم فى مكتب الارتباط المجتمعى.
عبر الرئيس والسيدة الأولى، ميشيل أوباما، عن تأييدهما لتلك المنظمة، وطالباها بأن تكون نشطة أكثر لدعم فترة ولايتهما الثانية.
وقالت ميشيل أوباما فى فيديو مسجل للداعمين: «يجب أن نكون جميعا فخورين بما أنجزناه، ولكن دعونا نكن واضحين: كل هذا العمل الشاق سيكون أصعب من مجرد سباق انتخابى، لكن لا يمكننا أن نتوقف الآن».
«التقسيم».. سيناريو أوباما الجديد للانقضاض على الجمهوريينديفيد بروكس
ترجمة: سماح الخطيب
ولاية الرئيس باراك أوباما الثانية تأتى فى لحظة شيقة، تستطيعون تسميتها بنهاية عهد الصفقة الكبرى. خلال ولايته الأولى، لم يحقق الديمقراطيون والجمهوريون أى صفقة كبرى فى مسألة الإنفاق والضرائب، لكن كان هناك شعور بأن الوقائع كانت تسير بذلك الاتجاه.
وضعت لجنة سيمبسون - باولز رؤية للصورة التى قد تكون عليها الصفقة الكبرى. وقد حاول أوباما وجون بوينر إتمام صفقات كبرى أخرى مشابهة، حيث تم التناقش كثيرا حول الشكل الأفضل للإصلاح الضريبى والإصلاح التأمينى.
فشل «الهاوية المالية» أقنع كثيرا من الأذكياء أنه لن تتم أى صفقات كبرى فى وقت قريب. فالطبقة السياسية التى عملت على «الهاوية المالية» بشكل سيئ للغاية لن تكون قادرة على إبرام اتفاق كبير على القضايا المعقدة.
الاستقطاب عميق للغاية، والمصالح الخاصة ملحة جدا، والمفاوضات عفا عليها الزمان. فالجمهوريون لن يتخلوا عن رؤيتهم بأن تكون أمريكا بلدا قليل الضرائب، كما أن الديمقراطيين لا يعتزمون تغيير برامج التأمين الحالية.
لذا بينما يدخل الرئيس فى فترة حكمه الثانية، لا بد أن يكون هناك رواية مسيطرة جديدة، بمعنى أن يكون هناك استراتيجية جديدة لكيفية قضاء السنوات الأربع المقبلة.
الاستراتيجية التى أفضلها ربما تسمى «تعلم الزحف». إنها ترتكز على فكرة أن عليك تعلم الزحف قبل أن تستطيع الركض. وهكذا، يجب أن يعمل المشرِّعون على سلسلة من القوانين الواقعية الإضافية على مدار السنوات الأربع المقبلة، التى من شأنها إعادة بناء أساليب الكفاءة والتوافق والثقة.
نستطيع القيام ببعض الإصلاح فى التعليم، كما يمكننا توسيع قوانين التأشيرات لاكتساب وجلب مزيد من العاملين ذوى المهارة العالية، وتشجيع التنقيب المسؤول عن الغاز الطبيعى، وربما إنشاء بنية تحتية مصرفية. قد يحطم القادة السياسيون معتقداتهم الحزبية الثابتة ويعودون إلى سَن القوانين مع بعضهم البعض. بعد ذلك ربما يقوم خلفاؤهم بالأمور العظيمة فى المستقبل.
ربما أكون مخلصا، لكننى لست أحمق. أعلم أن الفرصة ضعيفة فى أن يتبنى لاعبو السياسة المتحزبون هذا النهج من التقارب. الأرجح اليوم أن حزب الأغلبية سيتبنى استراتيجية مختلفة يمكنكم تسميتها باسم «اقتل المصاب». فعلى الأغلب سيقول الديمقراطيون اليوم لأنفسهم أمورا كالتالى:
* نحن نعيش لحظة فريدة. خصومنا الجمهوريون منقسمون ومرتبكون. ليس هذا وقتا للسماح لهم بإعادة بناء سمعتهم بسلسلة من الإنجازات المتواضعة، بل هذا وقت الإطاحة بهم بينما هم منكسرون، والفوز مرة أخرى بالمجلس التشريعى وإنهاء الشكل الحالى للحزب الجمهورى.
* أولا: نقوم بتغيير الرواية المستخدمة، فالرئيس دخل الانتخابات عام 2008 ضد ضعف واشنطن ملقيا باللوم على الحزبين. على مر السنين، انتقل إلى رواية مختلفة، وهى أن الجمهوريين مخابيل، وأن واشنطن يمكنها أن تعمل على نحو جيد، لكن الجمهوريين حمقى.
* فى كل ظهور علنى، يجب على الرئيس التركيز على ذلك المفهوم. فالقاعدة الديمقراطية تصدقها بالفعل، والإعلام متعاطف، أما المستقلون فمن الممكن إقناعهم.
* ليس على الرئيس اقتراح معايير جديدة من شأنها توحيد الجمهوريين، كما فعلت قضية الرعاية الصحية فى فترة حكمه الأولى. لكن عليه بدلا من ذلك أن يثير سلسلة من القضايا المعقدة بهدف تقسيم الجنوبيين عن مواطنى الولايات الوسطى، وتقسيم قاعدة محطة الراديو الخاصة بحزب الشاى عن الطبقة الأقل تعاون أيديولوجى وإدارى.
* لقد بدأ الرئيس بالفعل إجراءات مصممة بإتقان للسيطرة على انتشار الأسلحة، مثيرا بذلك معركة طويلة مع الرابطة الوطنية للأسلحة حول التحريات عن السوابق الجنائية ومخازن ذخائر الأسلحة. هذا الأمر سيقسم لوبى الأسلحة عن سكان الضواحى. بعد ذلك، يستطيع إعادة إنتاج برنامج بوش للإصلاح الشامل للهجرة، مما سيقسم المجموعات المناهضة للهجرة عن المجموعات التجارية (فالحكمة التقليدية تستخف بمدى صعوبة أن يدعم الجمهوريون الإصلاحات الشاملة).
* بإمكانه بعدها أن يثير سلسلة من المواجهات مع الجمهوريين حول أمور كسقف الديون، بأن يجعلهم يبدون مخابيل مساعدين لتهديد الاقتصاد العالمى بأكمله. على طول الخط، يستطيع تسليط الضوء على قضايا المرأة، وقضايا الحراك الاجتماعى كالقروض الطلابية، وإثارة الجدل حول قضايا التعاطف كإغاثات الإعصار التى من شأنها أن تشجع أى برامج إنفاق شعبية صغيرة سيقترحها الجمهوريون.
«مرتان شهريا، ينبغى أن يفرض الديمقراطيون على الجمهوريين تصويتا مخيفا: إما الإساءة إلى أنصار التيار السائد وإما المخاطرة بتحدى رئيسى من اليمين».
وكما جعل السناتور ميتش ماكونيل هزيمة أوباما هى هدفه السياسى الرئيسى، يبدو أن الديمقراطيين من المحتمل أن يجعلوا الفوز مرة أخرى بأغلبية المجلس هو هدفهم السياسى الأساسى. الخبراء منقسمون حول مدى إمكانية ذلك وقبوله ظاهريا، لكن الحزب الجمهورى لا يحظى بشعبية والفرصة متاحة.
ليست هذه هى واشنطن التى أود تغطية أخبارها وما يجرى فيها، لكنها هى الصورة الأكثر ترجيحا. كيف سيستجيب الجمهوريون إلى هذا الانقضاض؟ ليس لدى أدنى فكرة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.