حالة من الغضب سيطرت على مجلس إدارة الزمالك بعد تخلف جورفان فييرا المدير الفنى للزمالك، عن العودة مع بعثة الفريق من الإمارات وعدم تحديد أى موعد لعودته لقيادة تدريبات الفريق فى القاهرة. وتمارس لجنة الكرة ومجلس إدارة النادى ضغوطا على ممدوح عباس رئيس النادى لإقالة جورفان فييرا من منصبه وتعيين مدير فنى وطنى، إلا أن عباس يرفض إقالة فييرا لسببين: الأول هو أن الزمالك شهد تطورًا كبيرًا فى مستواه ظهر ذلك خلال دورة الإمارات الودية التى واجه فيها الزمالك شاختار الأوكرانى وخسر أمامه فى الدقيقة الأخيرة من المباراة 3-2، كما نجح فى الفوز على زينيت الروسى بهدف نظيف. والسبب الثانى هو الشرط الجزائى الموجود فى عقد فييرا والذى يقضى بحصوله على 60 ألف دولار فى حالة إقالته من الزمالك وهو ما يوازى راتب شهرين مما يتقاضاه فييرا. الغريب أن مستوى الزمالك الذى شهد طفرة جاء خلال فترة انتقادات شديدة تم توجيهها لفييرا بسبب سفره المتكرر وعدم تركيزه مع الفريق وظهر الزمالك خلال دورة الإمارات الودية بأداء أفضل ولياقة بدنية عالية وسرعة فى التمرير رغم أنه كان يواجه فريقين قويين. وسينتظر عباس ما سيفعله فييرا الأيام القادمة قبل اتخاذ أى قرار بإقالته قبل أيام من بداية الدورى الممتاز وعودة المسابقة بعد توقف لمدة عام، فيما ترددت أنباء خلال الساعات الماضية عن إبلاغ فييرا لاعبى الفريق الأبيض بقراراه النهائى بالرحيل عن النادى وذلك خلال معسكر الإمارات الأخير. من ناحية أخرى يعود الفريق للتدريبات الجماعية على ملعب حلمى زامورا غدا بعد راحة لمدة يومين عقب عودة بعثة الفريق أول من أمس، وسيقود أسامة نبيه المدرب المساعد، التدريبات بسبب غياب فييرا. من ناحية أخرى أكد محمود عبد الرحيم (جنّش) حارس الزمالك، أنه لن يعود للتدريبات مرة أخرى بعد علمه بأن فييرا لم يقيده فى القائمة الإفريقية، وفضّل عليه محمود حمدى الحارس الشاب، مع عبد الواحد السيد وأحمد الشناوى، وكان الجهاز الفنى قد استبعد أيضا من القائمة الإفريقية البنينى رزّاق أوتومويسى ومحمد سعيد (قطة). ومن المقرر أن يلعب الزمالك أولى مبارياته الإفريقية أمام جازيللى التشادى 16 فبراير المقبل فى دور ال64 من دورى أبطال إفريقيا.