والدة أحد الضحايا: ابنى صلى الفجر وصعد لانقاذ زوجته وابنته وجيرانه فلقى مصرعه النيابة العامة تقرر تشكيل لجنة من مهندسي حي المنتزه لفحص العقارات المجاورة إكتست محافظة الإسكندرية باللون الأسود حزناً بعد سماع الاحصائيات النهائية الصادرة من مديرية الصحة عن وفاة فى حادث انهيار عقار المعمورة ،فجرالأربعاء، والذي أسفر عن وفاة 25 مواطناً، فى واقعة لم تفصلها أيام قليلة عن غرق مركب زمزم بصيادين أبي قير وفقد 10 من الصيادين الذين كانوا على متنها، متساءلين «أين المسئولين». قررت النيابة العامة ضبط وإحضار كلاً من صباح السيد سعد علي و عبد المنعم صديق عبيد مالكي العقار، وتشكيل لجنة ثلاثية من مهندسي وزارة الإسكان لاجراء المعاينة اللازمة وفحص مواد البناء واخذ عينة من التربة لبيان اسباب انهيار العقار لاعداء التقرير اللازم وفحص الملف الخاص بالعقار بحي المنتزه و التحفظ علي أنقاض العقار المنهار وتعيين الحراسة اللازمة لحين انتهاء اللجنة من اعمالها واعداد التقرير و تشكيل لجنة من مهندسي حي المنتزه لفحص العقارات المجاورة واعداد التقرير اللازم واستدعاء مسئولي الحي لسؤالهم وسرعة الإنتهاء من تحريات المباحث حول الواقعة. وأمر المستشار محمد صلاح رئيس نيابة شرق الكلية بحبس المتهمين اثنان من مالكي العقار وهما أحمد السجان وصابر شوقى سعيد 4 أيام علي ذمة التحقيقات، بينما لم تحدد محافظة الإسكندرية قيمة التعويضات التي ستصرف إلي ضحايا سكان عقار المعمورة. وحتى مثول الجريدة للطبع لم تحدد محافظة الإسكندرية قيمة التعويضات المستحقة لأسر ضحايا أو الإعلان عن اى مساعدات يمكن تقديمها لضحايا العقار من الناجين. فى الجانب الأخر وعلى بعد أمتار من مشرحة كوم الدكة جلست السيدة أمال وابنة اختها دعاء صاحبو ال20 عام يبكون ويصرخون مرددين محمد محمد صعد لانقاذ زوجته وابنته بعد أداء صلاة الفجر ولم يعد. وقالت والدته : ابنى اسمه محمد عادل عثمان يبلغ من العمر 26 عاماً متزوج ولديه طفلة خرج لأداء صلاة الفجر، وأثناء وجوده فى المسجد وجود إحتكاكات وسقوط حجارة فتوجه إلى المنزل لانقاذ ابنته وفور انزالهم رفض الاكتفاء بانقاذ اسرته وصعد لانقاذ جيرانه فانهار العقار عليه ودفع ثمن شهادة ولاد البلد حياته لانقاذ جيرانه. والدته أكدت أن العقار كان من المفترض ان يكون خمس أدوار فقط، وأن ابنها اشترى شقة فى الدور الثالث منذ عامين ونصف العام، وأن السكان شكوا من الصرف الصحى للعقار وأن صاحب العقار رفض اصلاحه، فتم استطلاع رأي مهندس متخصص لرفض الحى معاينة العقار، فأوضح لهم أن العقار المنهار يتطلب 150 ألف جنيه لاعادة ترميمه. وأوضحت أن صاحب العقار قام بتعلية الأدوار حتى بلغت 8 أدوار، موضحة أن المنطقة تعاني سوء الخدمات والمرافق وأن المحافظة لا تعلم عنها شيئاً وانها قامت بتحرير 4 محاضر ضد صاحب العقار دون جدوى. علي جانب الطريق المقابل تجلس سيدة في العقد الخامس من عمرها بجانبها ابنتها أمام المشرحة في حالة من الذهول والبكاء في انتظار خروج جثة ابنها عمرو الذي يبلغ من العمر 25 سنة الذي لقى مصرعه تحت الانقاض عقار الرحاب بمنطقة المعمورة في محافظة الإسكندرية الذي وقعت فجر اليوم. قائلة:ابني عمرو من قاطني العقار منذ 5 سنوات و ساكن في الدور الأول مع زوجته وابنته لوجي البالغ من العمر عامين، لوداعه الأخير مؤكدة على ضرورة القصاص لابنها. من جانبها نعت حركة شباب 6 ابريل «الجبهة الديمقراطية» باإسكندرية وفاة المواطنين البسطاء الذين لاقوا مصرعهم تحت الأنقاض، وأصدرت بيان جاء فيه أن مسلسل الإهمال و الفساد مازال مستمراً فى بلادنا فمنذ ساعات قليلة شيعت مصر جنودها البواسل الذين لاقوا مصرعهم فى قطار البدرشين و الآن تشيع مصر ضحايا العمارة المنكوبة بالاسكندرية التى تثبت مما لا يدعو مجالاً للشك أن الفساد فى المحليات و الاحياء وصل الى الحلقوم و ما عاد السكوت يُجدى بشىء لنجدد السؤال عن دور سيادة المحافظ وماهى الإجراءات الوقائية التى تم اتخاذها لحماية المواطنين منذ احداث عمارة المنشية، و عن دور رؤساء الاحياء الجالسين فى مكاتبهم لايحمون المواطنين من عمارات الموت. ووجه البيان رسالة شديدة اللهجة الى سيادة المحافظ و نائبه و رؤساء الاحياء محتواها «إذا كان وجودكم فى المكاتب فقط .. دون أدنى اهتمام بالمواطنين او أحساس بالمسئولية فالاستقالة أولى بكم». من جانبها نعى حزب الحرية والعدالة الضحايا، فيما قال عاطف ابو العيد أمين الاعلام بحزب الحرية و العدالة بالاسكندرية، ان حزب الحرية والعدالة بالاسكندرية ينعى بكل الأسى ضحايا حادث انهيار عقار المعمورة ويتمنى للمصابين الشفاء العاجل بإذن الله. وأوضح، أن الحزب يطالب باتخاذ اجراءات حاسمة مع المتسببين فى هذا الحادث الأليم حتى لا يتكرر مرة أخرى.