نظم العشرات من أعضاء النقابات المهنية وقفة احتجاجية اليوم، الاثنين، أمام سفارة دولة الإمارات بالقاهرة بالتضامن مع أهالى المعتقلين المصريين بالإمارات، والذى مر على اعتقال بعضهم أكثر من 40 يوم دون توجيه تهم واضحة لهم أو التحقيق معهم، أو إجراء أية محاكمات لهم فى ظل تعتيم من الحكومة الإماراتية التى لم تفصح حتى الأن عن أماكن احتجاز المعتقلين، حتى يستطيع ذويهم الاتصال بهم للاطمئنان عليهم ومعرفة التهم الموجهة لهم. وقد ردد المحتجون هتافات منها: «ياشفيق ياخلفان المصرى حر ما يتهان- يا دبى اصحى وفوقى المصرى مش يهودى-الرئيس مرسى قالها قوية الشعب المصرى مش تكية- اوعى يا مصرى تخاف وتطاطى احنا كرهنا الصوت الواطى- سامع مصرى هناك بينادى مين ينجدنى انا وأولادى- لا اله إلا الله مصرى هناك بيصرخ أه- ثورة ثورة شيل متخلى بكره يا ظالم تيجى تقولى- يادى الذل ويادى العار أخذو أخوتنا من المطار- كل الشعب قالها خلاص كل الظلم لازم ينداس- اكتب اكتب على الزنزانة حبس المصرى عار وخيانة»، كما شهدت السفارة تكثيف أمنى من قوات الأمن المركزى. ورفع المحتجون لافتات تطالب بالإفراج عن الأطباء المعتقلين فى الإمارات، وهم «الدكتور عبد الله زعزع، والدكتور على شنبل، والدكتور محمد شهدة، وأحمد طه، وعبدالله عرابى، وغيرهم»، كما طالبت بوقف هذه المهزلة وناشدت حكام الإمارات إطلاق سراح المصريين «كما تعودنا منهم على المروءة والشهامة»، على حد ما المكتوب على تلك اللافتات. من جانبه أعرب الدكتور أحمد الحلوانى، نقيب معلمى مصر، عن حزنه الشديد إزاء الوقوف أمام سفارة دولة عزيزة على قلوب المصريين مثل دولة الإمارات، مشيرا إلى أنهم أخذوا بإستشارات فاشلة، - قاصدا الفلول الهاربين الى هناك - واصفا إياها بأنها فشلت فى مصر. واكد الحلوانى ان دولة الإمارات أصبحت معقلاً لرموز النظام السابق، وفلول الحزب الوطنى، وأوضح أن هذا النوع من الاعتقال نوع من الظلم غير مقبول بعد ثورة 25 يناير المجيدة، مضيفا أن من لا يجرد هذا الظلم ستصيبه لعنة المصريين الشرفاء. وقال الحلوانى أن ملف المعتقلين المصريين بالإمارات ملفاً سياسيا وليس أمنياً، مشيرا إلى أن هؤلاء خرجوا أجيال من الإمارات على مدى ثلاثون عاماً ماضية، وفجأة تم اتهامهم بقلب نظام الحكم. وطالب الرئاسة ووزارة الخارجية والمجلس القومى لحقوق الإنسان، بملاحقة دولة الإمارات أمام المحاكم الدولية، وأن تكون هناك سرعة لرد الفعل فى هذا الصدد، مطمئنا أسر المعتقلين بأن جميع المصريين بما فيهم النقابات المهنية ستقف إلى جانبهم فى تلك المحنة. من ناحيته أدان الأمين العام لنقابة الأطباء الدكتور جمال عبد السلام ما يحدث لأبناء مصر المعتقلبن فى دولة الإمارات، مناشدا أبناء آل زايد الوقوف بجانب هؤلاء والتراجع عن تلك المواقف التعسفية، واعرب عن تمنيه أن تسفر تلك الوقفة عن إجراءات إيجابية وإلا سيكون هناك موقف أكبر على كافة الأصعدة. وطالب الأمين العام لنقابة الأطباء السفيرة، ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، بأن يعلو صوتها وأن تتحدث عن حقوق المعتقلين مستنكرا موقفها السلبى فى هذا الصدد. هذا وقد أدان اتحاد الصحفيين والمحاميين والإعلاميين الثوريين إجراءات سفارة الإمارات بالقاهرة ضد المواطن المصرى محمد عبد العزيز درويش، رافضاً تهديده بالقتل من قبل موظفى السفارة، ومتضامناً معه لإسترداد حقوق المنهوبة.