الاسكندرية تعانى شللا مروريا بسبب الامطار.. والشواع تتحول الى برك مياه

تواصل موجة الطقس السيئ التي تجتاح البلاد في «نوة الفيضة الكبرى»، وارتفعت وتيرتها بحدة فى محافظة الاسكندرية لليوم الرابع على التوالى، إذ انخفضت درجات الحرارة لأدنى مستوياتها ووصلت إلى 7 درجات مساء الثلاثاء ليشعر المواطنين ببرودة شديدة.
فيما أعلنت هيئة سلطات ميناء الاسكندرية استمرار اغلاق بوغازي الاسكندرية والدخيلة لليوم الرابع على التوالي، نظراً لسوء الاحوال الجوية، وزيادة سرعة الرياح، وارتفاعات الأمواج وانعام الرؤية.
وقال اللواء عادل حماد- رئيس هيئة ميناء الاسكندرية- انه تقرر استمرار اغلاق البوغازين حرصاً على عدم اصطدام السفن ببعضها أو بأرصفة الميناء وحفاظاً على سلامة الملاحة البحرية.
وتوقفت حركة الملاحة بميناء الإسكندرية، فيما أدى عملية الإغلاق الإضطرارى للبوغازين الى تكدس العديد من سفن الشحن المحملة بالغلال والقمح والمواد البترولية بالمخطاف الخارجى للميناء.
كما توقفت عمليات الصيد والملاحة بالمحافظة، وحرص الصيادين بالمحافظة على عدم الخروج خلال الموجة السيئة التي تسببت في ارتفاع الأمواج.
وبدت جميع شوارع الاسكندرية غارقة فى برك المياه بعد فشل المحافظة في التصدي للازمة الطارئة على البلاد، ولجوءها لعمليات شفط المياه وعدم قدرتها على دخول الشوارع الضيقة والاكتفاء بالعمل في الأماكن الرئيسية، بينما تم إغلاق العديد من الشوارع تماماً لعدم قدرة سكانها على مغادرة منازلهم بسبب ارتفاع منسوب المياة لما يزيد عن المتر.
واستمرت حالة الشلل المروري بسبب هطول الأمطار المستمر خاصة على طريق الكورنيش الذي شهد توقف تام لساعات طويلة من الليل وصباح الأربعاء، فيما قلت عدد سيارات الأجرة بسبب عزوف أصحابها عن العمل، الأمر الذي تسبب فى رفع الاجرة في بعض خطوط السير.
وواصل المواطنين هجومهم على المسؤولين فى المحافظة بسبب عجزهم عن مواجهة أزمة الشتاء واستخدام طرق بدائية لشفط المياه وتهالك شبكات الصرف الصحي وانسداد الشنايش.
ومن المنتظر ان تستمر عملية هطول الامطار حتى الخميس على أن يبدأ التحسن التدريجي اعتباراً من الجمعة، في موجة الطقس السيء التي تتعرض لها الإسكندرية بسبب منخفض جوي قادم من دولة قبرص.