صحيفة نيويورك تايمز وصفت الإعلامي باسم يوسف ب «بطل الليبراليين الساخر»، والذي تصاعدت معركته الفكاهية مع مجموعة من شيوخ البرامج التليفزيونية مؤخرا المتعلقة بتطبيق الشريعة الإسلامية. لفتت الصحيفة إلى اتهام الشيوخ باسم (38 عاما) بالفجور الجنسي وتسميته ب"باسم سوستة" و "سافل يوسف"، ورد باسم على هذا الكلام بأنه "إن اعتبرتونا غير مسلمين فأنتم لستم شيوخ أوعلماء"، ولكنها ترى أنه على الرغم من معارضة الكثير من السلفيين والمتشددين له إلا أنه استطاع أن يفوز بقاعدة جماهيرية جيدة وموافقة بعض العلماء المسلمين المحترمين، بالإضافة إلى اعتذار كلا من توفيق عكاشة والشيخ أبو إسلام على انتقاده له يوما ما. وأضافت الصحيفة الأمريكية "خلال الصراع العنيف على الدستور الإسلامي، تحول اهتمام يوسف إلى ما اسماه بتجار الدين الذين ظهروا بجرأة في البرامج الإسلامية بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع، وقام بعرض مقاطع تظهر تجريح هؤلاء الشيوخ في المتظاهرين واتهامهم بممارسة الفواحش داخل الخيام بنفس الطريقة التي اتبعها التليفزيون المصري وقت الثورة لتشويه صورة المتظاهرين أثناء ثورة ال25 من يناير". وفي الأطار نفسه وتحت عنوان "هل يتم إخماد جون ستيوارت العالم العربي؟"،أكدت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية أن وجود باسم يوسف على الساحة الإعلامية يعد مثالا لاختبار الحرية النهائي، في إشارة منها إلى انتقاد "البرنامج" للرئيس مرسي ومشروع النهضة والإخفاقات السياسية التي تعاني منها البلاد. قالت الشبكة "باسم يوسف مثل كثير من المصريين، وعلى حد قوله "فخور بإسلامه"، وأوضح هذا الأمر مرارا وتكرارا في برنامجه وأنه يأخذ دينه على محمل الجد، وهاجم الدعاة والصحفيين الذين يستخدمون الخطاب الديني الذي يحرض على الكراهية والأنقسام والطائفية، وهاجمه هؤلاء بنفس الشراسةوأدعوا أن ما يقوم به باسم يوسف حرام شرعا". وفيما يتعلق بمسألة "تسييس الدين"، أضافت الشبكة الأمريكية" أعلنت بعض الشخصيات الدينية المعروفة مثل الحبيب علي الجفري أن إساءة استخدام الدين في انتقاد باسم يوسف يعد مشكلة حقيقية"، ومؤكدة على أن "البرنامج" هو حالة اختبار لقضيتين رئيسيتين في مصر بعد ثورة يناير وهما؛ حرية الرأي والتعبير، وردة فعل المجتمع المصري تجاه إساءة استخدام الخطاب الديني المتعصب لتحقيق مكاسب سياسية.