اكد الشيخ «نشات زارع» أمام وخطيب مسجد سنفا بمركز ميت غمر أن الإسلام برئ من بعض المشايخ الذين يستخدمون الخطاب الديني فى الإساءة للبعض مؤكداً أن مصرأصبحت بلد التناقضات فى هذه الأيام نتيجة لمن يسيئون للإسلام بفهم مغلوط ومنهم من يقول أن المحافظة التى صوتت بنعم هى تحب الشريعة والتى صوتت بلا ضد الشريعة وأقول له ولمن يفهم الدين فهما مغلوطا ان توفير حياة كريمة وعدل إجتماعي وأداء حقوق الناس المادية والمعنويه هو صلب الشريعة. وقال زراع خلا خطبة الجمعه ان الإسلام أصبح يعاني من أبنائه أكثر من كيد أعدائه وأصبح أبنائه عبئا على الإسلام حتى أصبح هناك من رجال الدين من يسيئون للإسلام أكثر من أعدائه ذاكراً أن الرسول لم يكن سبابا ولا شتاما ولا لعانا ولكن القرآن بين لنا كيف وجه الله موسى وأخيه إلى فرعون اشد الطغاة فى التاريخ قائلا لهما فقولا له قولا لينا والرسول كان يدعوا الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة. واضاف ان الامام علي صنف أنواع الظلم الى ثلاثة اصناف ويعتبر ان ظلم الناس هو الظلم الاخطر بعد الشرك بالله تعالى فيقيقول «ألا وإن الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب، فاما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله.. وأما الظلم الذي يغفر، فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات، واما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا، القصاص هناك شديد. وهنئ زارع الاقباط بعيدهم قائلا ان الاسلام امرنا بالتعامل معهم بالبر والقسط والتهنئة من البر والقسط وهم شركاء الوطن والشريك يجب ان اهنئه فى الفرح واقف بجانبه فى الشدائد وهذه هى سماحة الاسلام. واضاف ان الوطن كعمارة لابد فيها من التعاون الحياتى لكى تظل السفينة تسير بامان تعايش حياتى والا سوف تغرق السفينة بالجميع ومطلوب منهم ان يعرفوا حقوق بعض لكى يؤدوه مطلوب منهم ان يتفاهموا ويسمع بعضهم بعض ويحترموا بعض مهما اختلفت عقائدهم وافكارهم ومذاهبهم ولايفتشوا فى عقائد بعض لان الحساب عن ذلك ليس فى الدنيا ولكن الله هو الذى يحكم وليس البشر فلا تنصب نفسك وكيلا عن الله فى الارض «فالله يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون». وضرب ذارع مثالا بدولة الهند التى بها اكثر من 3 الاف ديانة بيعبدوا كل شيء حتى الثعبان ولكنهم يتعايشون مع بعض على ارض واحدة برغم ذلك. وقال ان الدين له مهمتان رئيسيتان في حياة الانسان اولها تنظيم علاقة الانسان مع ربه، بأن يتعرف على خالقه، ويؤمن به وبوحدانيته، ويلتزم بعبادته والخضوع له والثانى تنظيم علاقة الانسان مع أبناء جنسه، بحيث تكون قائمة على العدل، والاحترام المتبادل للحقوق «لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ». واكد ان علاقة الانسان مع الناس قضية جوهرية من صميم الدين، وهي ليست متروكة لمزاج الانسان واهوائه، فلست حراً في ان تتعامل مع الآخرين كما تحب وتشاء، بل انت مقيد بضوابط شرعية تلزمك بمراعاة حقوق الآخرين، واحترام مصالحهم المادية والمعنوية. فإذا آمن الانسان بربه والتزم بأداء الواجبات العبادية لله من صلاة وصوم وحج وما شابه، فإن ذلك لا يحقق له حالة التدين، ولا يوفر فيه مصداقية العبودية لله تعالى، ما لم يقترن بحسن علاقته مع الناس، وادائه لحقوقهم.