حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت، في اجتماع لنقابة المحامين، اليوم الثلاثاء، من انتفاضة ثالثة، مضيفا أن إسرائيل تقف على حافة انتفاضة ثالثة، وأن الأجواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 قد تخرج عن السيطرة. وأضاف أولمرت أنه يجب اتخاذ قرارات شجاعة بشأن العلاقات مع تركيا، وأن قادة إسرائيل قد صاغوا مرتين اعتذارا إسرائيليا بشأن مجزرة سفينة مرمرة، إلا أن القيادة الإسرائيلية تراجعت عن تقديم الاعتذار، لافتا إلى أنه لو كان يشغل منصب رئيس الحكومة لقدم الاعتذار لتركيا عن مقتل مواطنين أتراك على متن السفينة. في السياق ذاته نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر سياسي وصفته بأنه رفيع المستوى قوله «إن نتانياهو يقود إسرائيل نحو الكارثة، وأنه لم يقف إلى جانب إٍسرائيل في الأممالمتحدة سوى الولاياتالمتحدة بعد أن فقدت الأوروبيين»، مضيفا أن «إعلان الدول الإسلامية عن مقاطعة إسرائيل سيعني أن العالم كله سيكون ضدها. كما دعا تعزيز العلاقات مع تركيا بوجه خاص». يأتي هذا في الوقت الذي أشار فيه تقرير داخلي للخارجية الإسرائيلية إلى إن «الاتحاد الأوروبي قد يسعى لفرض تسوية سيساية على إسرائيل في حال أصرت الحكومة الإسرائيلية على موقفها الحالي»، وقالت صحيفة «هآرتس» التي أوردت الخبر إن التقرير المذكور جاء نتاج مداولات طويلة في وزارة الخارجية بين مختلف أقسام الوزارة، لبلورة التقديرات الخاصة بمكانة إسرائيل الدولية خلال العام القادم 2013 وشبكة علاقاتها مع الدول المختلفة، استنادا إلى معطيات حول مكانة إسرائيل في العام الحالي. وبحسب هآرتس فإن هذه المداولات والمناقشات ستنتهي خلال أسبوع من اليوم وتتوج بتقرير رسمي يسلم لرئيس الحكومة القادم ووزير خارجيته الجديد، بعد الانتخابات النيابية في إسرائيل. وسيتضمن التقرير ليس فقط شرحا لوضع إسرائيل ومكانتها الدولية وإنما أيضا توصيات بشأن السياسة الواجب اتباعها في قضايا مختلفة مثل قضية المسيرة السلمية، والعلاقات مع الولاياتالمتحدة وأوروبا، والأزمة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا، ومواجهة التغييرات الجارية في العالم العربي.