في تقرير جديد كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن أن قصف قوات بشار الأسد لمخيم اليرموك حطم مزاعم والأطروحات السابقة من أن النظام الأسدي هو راعي المقاومة والممانعة في الشرق الأوسط. ونشرت الصحيفة البريطانية تقريرا اضطرار آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى مغادرة مخيم اليرموك، ثاني أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في دمشق، إلى مخيم صبرا وشاتيلا الآمن نسبيا في لبنان خوفا من قصف الطائرات السورية. ونقل التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة في بيروت، مارتن شولوف، عن بعض الهاربين من مخيم اليرموك الذين وصلوا إلى بيروت، قولهم إن الهجوم على معسكر اليرموك يعتبر «لحظة تاريخية» في الحرب السورية؛ لأنها حطمت ادعاء النظام السوري أنه راعي المقاومة ضد إسرائيل. وذكر المراسل أن تبعات قصف مخيم اليرموك قد تخطت سوريا، إلى لبنان والأردن اللذين يتوقعان تصدر إليهما أزمة لاجئين جديدة. ووصل إلى لبنان نحو ألف لاجئ فلسطيني بعد أقل من 24 ساعة من قصف الطائرات السورية لمسجد ومدرسة داخل المخيم تسبب في مقتل 25 شخصا على الأقل وجرح عشرات آخرين. وينقل التقرير في الجارديان عن أحد اللاجئين، اسمه أبو خليل، قوله «لن يثق بهم (النظام السوري) أحد في المستقبل بعد ما فعلوه يوم الأحد»، وكشف أبو خليل أن أكثر من 3 آلاف من أفراد الجيش السوري الحر وجبهة النصرة، الحليفة لتنظيم القاعدة، هم الآن داخل المخيم.