أفاد بيان صادر عن مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني بأن الرئيس في حالة مستقرة ويعالج في مستشفى في بغداد من تصلب في الشرايين، مضيفا أن الفحوص توضح أن وظائف الجسم طبيعية وأن حالة الرئيس مستقرة وأنه يخضع لاشراف طبي مكثف. وكان طالباني (79 عاما) نقل إلى مستشفى في بغداد، جراء ما وصف بأنه «طارئ صحي»، وأفاد مكتبه بأن طالباني نقل إلى المستشفى مساء الاثنين بسبب حالة من «الإرهاق والتعب»، كما ذكرت محطة العراقية التلفزيونية في وقت سابق أن طالباني أصيب بجلطة دماغية، وأن فريقا طبيا يعمل على تحقيق استقرار في حالته الصحية. واحتل طالباني مكانة رفيعة في الحزب الوطني الكردستاني لكنه انشق عنه في عام 1974، وساهم في العام التالي في تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني، كما أصبح لاعبا أساسيا في ساحة السياسة العراقية عقب الإطاحة بسلفه صدام حسين في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003. و في عام 2005 أصبح أول رئيس منتخب في العراق منذ أكثر من 50 عاما، ثم تم انتخابه لولاية ثانية كرئيس للبلاد في عام 2006، وفي عام 2010 انتخبه أعضاء البرلمان رئيسا بموجب اتفاقية لاقتسام السلطة، وجاء ذلك بعد أشهر من المفاوضات التي أعقبت نتائج غير حاسمة للانتخابات التشريعية أجريت في مارس من العام نفسه، كما تلقى إشادة لدوره في بناء الجسور بين الفرقاء السياسيين في العراق أثناء ذروة العنف الطائفي التي عصفت بالبلاد في أعقاب الغزو. وينظر إلى منصب الرئيس العراقي على نطاق واسع باعتباره منصبا شرفيا إلى حد كبير، لكن شاغره يتمتع بصلاحيات بموجب الدستور، واستخدم طالباني - الذي ينتمي للطائفة الكردية - منصبه مرارا للوساطة في النزاعات بين الحكومة وشتى طوائف البلاد.