والله حاجة غريبة جدا ما سمعته وقرأته فى اليومين الماضيين بعد ماتش الأهلى، ومن خلال تحليل كل الزملاء المختصين عن عدم تأهل الأهلى إلى نهائى كان قريبا جدا. والله حاجة غريبة الإفراط فى الاحتفال، مع أننى أرى أنها كارثة عدم تأهل الأهلى لملاقاة فريق تشيلسى فى بطولة أتصور أنها الأضعف بين كل البطولات السابقة، وأيضا القادمة فى حالة فوز البارسا بدورى أبطال أوروبا القادم، وأيضا بعد أن حقق اللقب البرازيلى الأخطر فى بلاد البن سان باولو، بعد الفوز على الأرجنتينى تيجرا، هذا لو أخذنا فى الاعتبار أن الأهلى هو حامل لقب الموسم القادم بإذن الله. ولذلك أرى أن الإفراط فى المبالغة وتهنئة اللاعبين بالأداء والتشريف للكرة المصرية والعربية جاء فى غير مكانه الحقيقى، لأن الأهلى هو بطل إفريقيا وأقوى الأندية العربية والإفريقية يملك أكثر من 7 لاعبين من قوام المنتخب الذى حقق ثلاث بطولات قارية، لديه شعبية جارفة فى كل مكان، لديه مقومات الخبرة والبطولة والفوز واللعب على المراكز الأولى، كما تربى ونشأ لاعبوه ونجومه وجهازهم الفنى للنادى العريق. وللأسف ذهلت عندما أعلن الكابتن محمود الخطيب رئيس البعثة بأنه سيصرف مكافأة إجادة للاعبى النادى الأهلى على الأداء. أعتقد أنها ليست مبادئ النادى الذى لا يؤمن بالهزيمة إيمانه بالفوز، لا بد أن أعترف أن الأهلى يكافئ من تسبب فى الخروج من النهائى الذى كنا ننتظره كلنا- مصر بالكامل، وأنا أعلم أنها ليست تقاليد النادى الأهلى الذى يقرر مكافأة فريق أخفق. نعم أخفق، أنا عكس كل من تكلم، لأن الأهلى كان قادرا على الفوز لو لعب من البداية ودليلى ما قاله عبد الله السعيد أن الرؤية للمباراة كانت مبالغة جدا فى قوة الفريق البرازيلى، وهذا ما تم فى الشوط الأول تراجعنا للخلف وتركنا الملعب لفريق ضعيف، حتى ولو فاز باللقب تركنا الفريق للاعبين لديهم إمكانيات التحضير الخلفى، تركنا الملعب حتى يدخل البرازيليون فى المباراة، وهذا قد كان والفاعل مجهول هل هم لاعبو فريق الأهلى، والخوف والرعب من الكبارى واللمسة والترقيصة علشان شكلهم مايبقاش وحش، أم جهازهم الفنى الذى صور لهم كورينثيانز وكأنه ريتشارد قلب الأسد، وفى الآخر جايين نكرمهم ونديهم مكافأة إجادة، والله عيب على الأهلى وإدارته ولاعبيه أن ينالوا هذه المكافأة وهم كان فى متناولهم الفوز والتأهل، لكن نحن لدينا عقيدة اسمها التمثيل المشرف، الله يخربيتها كلمة لن تنتهى، نعلمها للأجيال بالمال والمكافآت والمبالغة فى الأفراح والتهليل للاعبين كانوا أقرب إلى تحقيق مجد شخصى لهم وللنادى ولمصر أيضا، ومع ذلك شاهدت الكلام الكبير أوى الأهلى شرّف مصر بهر العالم، أحرج البرازيليين وفى النهاية النتيجة 1-صفر. الأهلى خرج وكورينثيانز تأهل إلى النهائى، مع أن الأهلى شرفنا. والله العظيم عيب ما يحدث من الإعلام وبعثة الأهلى، فالأهلى أكبر من هذا، الأهلى أكبر من الخوف والرعب. الأهلى هو الأكثر وجودا فى البطولة. الأهلى هو الأكثر تحقيقا للقب الإفريقى. الأهلى كل أندية إفريقيا والعرب تخشاه. وفى النهاية الأهلى شرفنا، بلا خيبة إحنا هنلعب على الثالث والرابع وعاوزين نعملهم مكافأة على بطولة ولقب وتأهل خسروه، ونحن نمجد ونحتفل بهم على إيه مش فاهم، مين وصل النهائى الأهلى ولا كورينثيانز.