اتحدت أندية الدرجتين الأولى والثانية في الدوري الألمانيا على إجراءات أمنية أكثر تشددا بحق المشجعين، بعدما تفاقمت حوادث الشغب في الموسم الرياضي الماضي. واتفق ممثلو الأندية أكثر من 36 ناديا على تلك الخطة الأمنية الجديدة في جلسة سرية على برنامج الإجراءات هذا الذي يثير جدلا في أوساط ممثلي روابط المشجعين بشكل خاص، ومن بين هذه الإجراءات تشديد المراقبة من خلال كاميرات الفيديو في الملاعب. وكان وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش ووزراء داخلية الولايات الألمانية طالبوا اتحاد الكرة الألماني، وممثلي الأندية الرياضية بالتوصل إلى اتفاق بعد العديد من أعمال الشغب في الملاعب الألمانية، ورغم الطقس تجمع مئات من محبي الكرة للاحتجاج على القرار أمام أحد فنادق مدينة فرانكفورت، حيث عقد الاجتماع. وبسبب تكرار أعمال العنف من قبل مشجعيه أصدرت المحكمة الرياضية في الاتحاد الألماني قرارا غير مسبوق بمنع نادي دينامو دريسدن، فريق في دوري الدرجة الثانية، من المشاركة في بطولة كأس ألمانيا الموسم المقبل. وبدأت المحكمة تحقيقاتها بعد مشاركة مشجعي الفريق في أعمال عنف أثناء المباراة مع هانوفر في 31 أكتوبر الماضي، التي أسفرت عن إصابة 9 أشخاص على الأقل، إضافة إلى إلقاء القبض على 3 أشخاص، ولم تكن هذه الواقعة الأولى لجماهير الفريق، حيث سبقتها أحداث عنف أخرى في بعض المباريات، وتغاضت المحكمة عن منع دريسدن من بطولة كأس ألمانيا لهذا العام كما قررت تغريم نادي هانوفر 70 ألف يورو. وبدأت أعمال العنف قبل بداية مباراة الفريقين عندما احتشد نحو 1400 من مشجعي دريسدن أمام بوابات الملعب ونجح نحو 300 منهم في اجتياز مسؤولي الأمن والدخول إلى أرضية الملعب. كما أطلق مشجعو الفريقين الألعاب النارية المحظورة قبل وأثناء المباراة.