انطلق صباح اليوم الاربعاء اعمال الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري بمدينة مراكش المغربية وبمشاركة وفد مصري يترأسه وزير الخارجية محمد كامل عمرو وفى حضور وفود تمثل حوالى 120 دولة عربية واجنبية ومنظمة دولية بغرض حشد الجهود الدولية لدعم الشعب السوري. وبدأ المؤتمر بعقد اجتماع مصغر لمجموعة الدول الاساسية المقربة من الشعب السوري والمعنية بشكل مباشر بالازمة السورية وعددها 17 دولة وهي المجموعة الرئيسية في مجموعة اصدقاء سوريا والمعروفة باسم «كور جروب». وركز المؤتمر على بحث تفعيل آليات دعم الاعتراف الدولي بالائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة ومساندته سياسيا وماديا وانسانيا..كما استمع اعضاء المؤتمر الى العرض الذي قدمه الائتلاف الوطني السوري المعارض للمرحلة المقبلة فى سوريا وجهوده لتشكيل حكومة انتقالية والمهام المنتظرة لهذه الحكومة وكيفية ممارسة عملها خلال هذه المرحلة من خارج دمشق وسوريا وجهودها لتخفيف المعاناة الانسانية للشعب السوري خاصة اللاجئين على الحدود. ياتى هذا فى الوقت التى اعترفت فيه الولاياتالمتحدة بالائتلاف الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري. وبذلك تنضم الولاياتالمتحدة باعلانها الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري المعارض الى كل من بريطانيا وفرنسا وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي التي كانت قد اعترفت بدورها بالائتلاف السوري المعارض. وكان من المقرر ان تمثل وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بلادها الى اجتماع «اصدقاء الشعب السوري» في مراكش في المغرب اليوم الا انها ألغت زيارتها لاسباب صحية حيث سيحل مساعد وزيرة الخارجية ويليام بيرنز محلها الى الاجتماع. وقد استبق وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلله اجتماع«مجموعة اصدقاء سوريا» في مراكش اليوم بالاعلان عن تقديم 22 مليون يورو على شكل مساعدات انسانية اضافية للنازحين السوريين. وبذلك تصل قيمة المساعدات الانسانية الاجمالية التي قدمتها الحكومة الالمانية لضحايا النزاع في سوريا الى 90 مليون يورو. وقال الوزير الالماني المشارك في اجتماع مراكش انه سيتم صرف هذه الاموال على ايواء النازحين السوريين في الدول المجاورة ومساعدتهم على تحمل برودة فصل الشتاء. وعلى صعيد الاعتراف بالمعارضة السورية ممثلة للشعب السوري قال فسترفيلله «ان المعارضة تحتاج الى جانب الاعتراف السياسي لدعم ملموس تستطيع من خلاله دعم عملها في سوريا وتقديم العون للمواطنين السوريين». يذكر ان الأممالمتحدة تتوقع ان يبلغ عدد المواطنين السوريين الذين سيكونون في بداية العام المقبل معتمدين على المساعدات الخارجية اربعة ملايين مواطن وذلك في وقت تقدر فيه الهيئة الدولية عدد اللاجئين السوريين الى تركيا ولبنان والاردن ب 460 الف مهاجر يعيشون فى مخيمات.