بالفيديو.. أفراد وأمناء الشرطة يحاصرون مبنى مديرية أمن المنيا ويمنعون قيادتها من الدخول ويقررون الاعتصام لحين حضور وزير الداخلية

بسبب تعرض رقيب شرطة لحادث انقلاب سيارة ترحيلات علي الطريق الصحراوي الشرقي «الجيش» بالقرب من مركز بني مزار شمال المحافظة وإصابته أثناء تأدية عمله وعدم إسعافه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى أسيوط الجامعى وعدم الموافقة على علاجه بمستشفى الشرطة، تظاهر العشرات من أفراد وجنود الشرطة أمام مبني مديرية الأمن وقاموا بإغلاق البوابة الرئيسية للمديرية ومنعوا قيادتها من الدخول.
المحتجون أوضحوا أن وليد حسن عباس 35 سنه رقيب شرطه أصيب بكسور في فقرات الظهر أثر وقوع حادث انقلاب سيارة ترحيلات وتم نقله لمستشفي الشرطة بأسيوط والتي رفضت استقباله بحجة عدم توافر الإمكانيات فتم نقله الي المستشفي الجامعي بأسيوط ونتج عن ذلك تأخر حالته الصحية وتدهورها.
وأكدوا أن تظاهرهم اليوم جاء للتعبير عن استياءهم من عدم اهتمام قيادات المديرية بنقل جثمان الرقيب بعد وفاته في أسيوط وتعطل سيارة إسعاف الشرطة التي نقلت الجثمان علي الطريق الصحراوي الشرقي.
المحتجون اتهموا اللواء أحمد سليمان مدير الأمن وقيادات الشرطة بالمحافظة مسئولية وفاة زميلهم بسبب عدم إسعافه والتقصير بحقه وأضافوا أن أسرته تقدمت بطلب لمديرية الأمن لنقله الي مستشفي الشرطة بالعجوزة للعناية به إلا أن قيادات المديرية لم تلتف لهذا الطلب.
ومن ناحيته قال حسن عباس والد الرقيب أن جهاز الشرطة يكيل بمكيالين بين الضباط والأفراد فلو أن ضابطا أصيب في حادث كما حدث مع نجلي لقامت الدنيا ولم تقعد بينما نجلي رقد بالمستشفي لأكثر من أسبوع بين الحياة والموت حتى قتلته يد الإهمال والتجاهل مضيفا أنه حتي بعد وفاته لم تقوم المديرية بالإهتمام بتكريمه ونقل جثمانه الي مسقط رأسه لدفنه.
واتهم قيادات الأمن بالتسبب في وفاة نجله وإهمال علاجه رغم أنه أصيب أثناء العمل، ويرعي أسرة مكونة من طفلين والزوجة مضيفا أنه حاول أن يحصل علي موافقة من مدير الأمن بنقل ابنه المصاب من مستشفي الجامعة بأسيوط ألي مستشفي الشرطة العجوزة لتقديم الرعاية اللازمة له ولم يتمكن.
الغاضبون وأسرة الرقيب قرروا الإعتصام أمام المديرية لحين حضور اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية لاطلاعه علي الأمر ومنعوا عددا من القيادات من الدخول أو الخروج من مبني المديرية وكان من بينهم أحد مساعدي الوزير الذي فشل في اقناع المتجمهرون بالهدوء والإنصراف
وقال الغاضبون أن سيارات الشرطة بمديرية أمن المنيا تستخدم في غير الأغراض المخصصة لها وتستهلك في قضاء مصالح الضباط الخاصة وأسرهم وتوصيل أبنائهم للمدارس.
يذكر أن اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا كان قد تلقي أخطارًا من عمليات النجدة بانقلاب سيارة ترحيلات كانت متجهه لمحافظة بني سويف علي الصحراوي الشرقي «الجيش» بالقرب من مركز بني مزار شمال المحافظة لعرض متهمين علي النيابة وأسفر الحادث عن مصرع عطا كامل حامد، 30 سنة عريف شرطة، وإصابة كلا من كيرلس منير كامل 30 سنة ملازم أول، علي حمدي محمود 30 سنة عريف شرطة ، ناجي فهيم عياد 32 سنة رقيب شرطة، إبراهيم ماهر أحمد 33 سنة عريف شرطة، ناجي سعد أيوب 40 سنة عريف شرطة، وليد حسن عباس 35 سنة رقيب شرطة، عبير محمود شاكر 30 سنة.