أتحدث اليوم عن كأس العالم للأندية القادم.. ففى الساعات المعدودة القادمة تغادر بعثة النادى الأهلى متوجهة إلى مدينة ناجويا أصعب المدن اليابانية فى كل شىء، قلوبنا مع النادى الأهلى ورجاله، ونتمنى له التوفيق خارج البلاد فى محفل عالمى ما دام بلدنا بدأت فى الانكسار والانقسام. الدعاء واجب لرجال الأهلى وهم بمعنى الكلمة رجال مختلفون فى كل شىء، وانظر حولك ماذا يحدث على الساحة المصرية من لاعبين وقضايا ومشكلات، ونحن دون نشاط، وهذا هو الفارق بين ناد وآخر، بغض النظر عن الإدارة، ولكن تبقى حقيقة واحدة ومهمة وهى النشأة من البداية والانخراط فى البيئة المحيطة بها وهى لها دور كبير، وهذا الموضوع لنا فيه حديث مطول فى القادم بإذن الله.. نتمنى التوفيق للنادى الأهلى، خصوصا أن اللقاء الأول هو الأصعب ليس فقط لقوة الأندية التى ستلعب أمام النادى الأهلى إذا كان أوكلاند أو هيروشيما سان فريتشى، وبالتحليل للثلاثى المتنافس والمتصارع على التأهل للدور قبل النهائى، وهو ليس بالصعب على خبرة النادى وقوته وعدد بطولاته، التى لا يصل إليها أى من الناديين، بمعنى أدق أتذكر فى كأس العالم الأخيرة مع الفارق طبعا أن إسبانيا دخلت النهائى وفى حقيبة لاعبيها أكثر من 194 بطولة دولية ومحلية مع فارق الخبرة الذى سيكون له دور كبير مع لاعبى الأهلى بالنظر إلى البطولات التى حققها فى مشواره فى السنوات الأخيرة، مما يعطى الأهلى قيمة كبيرة للتفكير والأداء داخل الملعب على أسوأ الفروض. وعلى الناحية الثانية، أوكلاند فريق ملىء بالمحترفين، خليط من كل دول العالم أشبه إلى حد ما بمنتخب العالم، ويقوده رومان وهو مدرب إسبانى من مواليد المدرسة الكاتالونية «البرسا» ويعد من أصغر مدربى البطولة، 40 سنة، يسعى لتحقيق إنجاز شخصى له. غيَّر كثيرا من أداء الفريق النيوزيلاندى فى النواحى المهارية، لو علمت أن معظم لاعبى الوسط الأمامى لم يعد بالأطوال التى نتعود عليها فى الكرة النيوزيلاندية، وهذا كان يعطى نسبة عالية فى إحراز الأهداف فى آخر 4 لقاءات، استطاع هداف الفريق كارلوس أن يحرز 10 أهداف، ولكن ما تغير عن أوكلاند السابق هو المعدل السنى 25 سنة وأيضا المعدل فى عدد اللاعبين الذين يحرزون أهدافا، هذا ما يؤكد التغير الذى أحدثه رومان فى الفترة التى تولى فيها، وعلى السابق أيضا كان الدفاع النيوزيلاندى فى كأس العالم الأخيرة قويا جدا، وبدايته من وسط الملعب، وهذه نقطة الضعف التى يعانى منها رومان وأوكلاند، لاهتمامه الأكثر بالنواحى الهجومية، وهى طبيعة فى الدم الإسبانى، ولذلك تأثر دفاعه كثيرا فى 4 مباريات، 6 أهداف وهو معدل عال جدا بالنسبة إلى فريق يلعب على بطولة محلية فى بداية مبارياته، وما يميز الفريق أيضا أن هناك أكثر من 7 لاعبين ثابتين بشكل ثابت، وتبقى المشكلة الأخرى وهى الدفاع المتغير والثابت الوحيد فيه هو النيوزيلاندى نجم المنتخب صاحب 36 سنة فشيلتش كابتن الفريق الصلب. ما أريد أن أقوله إن الأهلى بخبرته وإمكانياته يتفوق إلى حد ما عن هيروشيما القليل الخبرة الذى تفاجأ فى نهاية السيزون اليابانى أنه البطل، ومع ذلك تبقى نقطة مهمة ومثيرة هى قلة الخبرات، بالإضافة إلى الضعف الدفاعى، أما أوكلاند القادم بعهد جديد ومدرب جديد وحديث على الساحة النيوزيلاندية يريد أن يغير عقلية القوة الجسمانية وطول القامة والكرات القديمة العقيمة إلى أسلوب حديث.. أعتقد أن الأهلى قادر على تخطى أى منهما بإذن الله.