إسرائيل فى مأزق لا تحسد عليه مع موجة التصعيد الغاضبة والمتنامية والكره المتزايدة ضدها، أولا فى مصر، ثم الأردن، والآن فى إسطنبول. آلاف من المحتجين الأتراك تجمعوا خارج ملعب كرة القدم بإسطنبول الخميس الماضى، حيث يلعب فريق مكابى تل أبيب ضد فريق بشيكتاش التركى، وهم يلوحون بأعلام فلسطين، مرددين هتافات «لا مكان للصهاينة»، و«إسرائيل قاتلة»، و«اخرجوا من فلسطين». الشرطة المحلية منعت المتظاهرين من الوصول للمشجعين الإسرائيليين، الذين جلسوا بمنطقة معزولة، وكانت الشرطة قد نصحت الفريق الإسرائيلى الأربعاء الماضى بالبقاء فى الفندق، وعدم مغادرته إلا فى رحلات تتوفر لها الحراسة الخاصة، إما للتدريب وإما لخوض المباراة. فى غضون ذلك، تظاهر العشرات من الأردنيين أمام سفارة إسرائيل، مطالبين بإلغاء اتفاقيات السلام، وإبعاد سفير تل أبيب، وقامت الشرطة بنشر العربات المدرعة فى المنطقة، خوفا من محاولة الاقتحام والاستيلاء على السفارة الإسرائيلية، على غرار ما حدث فى القاهرة. إذاعة الجيش الإسرائيلى قالت إنه كان هناك خوف من اقتحام السفارة بالأردن كالقاهرة، ولهذا غادر السفير الإسرائيلى، دانييل نيفو عمان ليعود إليها أمس، مضيفة أن الخوف تبدد بعد مشاركة 200 أردنى فقط فى المظاهرة، ناقلة عن نيفو ارتياحه لإجراءات أمن الأردن لتأمين السفارة، بينما قالت تسيبى ليفنى، زعيمة المعارضة، إن إسرائيل باتت فى موقف ضعف، لدرجة أن سفراءها يهربون فى الليل.