أكدت سفيرة الولاياتالمتحدةالامريكيةبالقاهرة آن دبليو باترسون أن التحدى الأكبر أمام مصر هو فى سعيها نحو تعزيزمكانتها الاقتصادية على الصعيد العالمى . وقالت إن الولاياتالمتحدة وأصدقاء مصر الآخرين فى المجتمع الدولى سيساعدون فى عملية الإصلاح السياسى والإنتقال نحوالديموقراطية، ولكن التحدي الأكبر سيكون فى دعم مصر في سعيها لتعزيز مكانتها في الإقتصاد العالمي..مشيرة إلى أن هذا العمل يجب أن يبدأ على الفور وقالت أن هناك الكثير ينبغى القيام به فورا.
واضافت فى كلمة أمام غرفة التجارة المصرية الأميركية ان مصر بعناصرها المتعددة وجغرافيتها ومواردها يمكن أن تكون مركزا طبيعيا للتجارة الإقليمية .
وقد أشارت دراسة نشرتها سيتي بنك في وقت سابق هذا العام أنه إذا تم تعزيزالديمقراطية ومؤسساتها وإحتضان الإقتصاد الحديث ، فإن مصر يمكن أن تكون واحدة من الاقتصادات العشرة الأوائل في العالم في غضون جيل واحد خاصة أنها تمتلك كل شروط النجاح و نريد للشركات الأميركية أن تساعد فى قصة النجاح هذه المرتقبة.
و اوضحت أن التحدي أمام الإنطلاقة الاقتصادية المصرية يكمن في أننا نمر بواحدة من أسوأ فترات الإنكماش والركود الإقتصادي العالمي في التاريخ الحديث وعلى مصر التركيز فى خلق فرص عمل و وظائف لإشعال النمو الاقتصادي وخلق فرص للشباب.
وقالت أن هناك عدد كبير من الشباب دون عمل ويشكل هذا قضية خطيرة حتى قبل ثورة 25 يناير ..ومع ذلك ، يرى العديد من الشركات فى الفترة الحالية على أنها فرصة للحصول على شيء جيد رغم التطورات الاقتصادية التى اعقبت الثورة.
واشارت الى أن هناك أربعة مجالات رئيسية يمكن أن تشارك بها الولاياتالمتحدة فى تطوير الاقتصاد المصري و دعم القطاع الخاص فيه وهى التمويل برأس المال خاصة للشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة الى جانب تنمية مهارات العمال للتوفيق بين مهارات العاملين واحتياجات القطاع الخاص فضلا عن الإصلاح التنظيمي والهيكلى والتيسيرات القانونية بالضافة الى فتح مزيد من الاسواق امام المنتجات المصرية.
وعرضت باترسون لجهود بلادها فى دعم المشروعات الصغيرة فى ظل إحجام البنوك المصرية عن اقراضها بسبب مشاكل الضمانات وقالت انه على مدى عشر سنوات تم توفير مبلغ يصل إلى 700 مليون دولار في شكل قروض للشركات الصغيرة ودعم ما يزيد على 50000 فرصة عمل مصرية جديدة. ووفر هذ البرنامج ضمانا إلى 70 ٪ من قيمة كل قرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المعتمدة لدينا ، مما قلل فى نفس الوقت من المخاطر التى قد تتعرض اليها البنوك المصرية..مشيرة الى ان وفدا رفيع المستوى سيزور القاهرة مطلع الشهر المقبل لدفع هذا البرنامجومناقشة مشاكل القروض امام الشركات الصغيرة والمتوسطة.
و حول اتفاقية اقامة منطقة تجارة حرة بين مصر و الولاياتالمتحدة قالت أن مفاوضات التجارة الحرة هي عملية طويلة وصعبة. وكانت السفيرة في كولومبيا عندما بدأت مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة في عام 2003 ، و لا تزال مستمرة مع كولومبيا وكذلك اخذت عشر سنوات مع تشيلي.