«أرحب بأي دعوة من حيث المبدأ للحوار لأن الحوار بين المتنافسين مهم لأننا نتنافس ولا نكره ولا نقتتل والمفروض ألا يكون بيننا من يقذف الحجارة على خصمه» هكذا علق المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي المصري حمدين صباحى على دعوة الدكتور سعد الكتاتني «رئيس حزب الحرية والعدالة» للم شمل القوى السياسية بعد أحداث جمعة «كشف حساب الرئيس». صباحي قال «على هامش لقاءه بالسفير الفلسطيني الدكتور بركات الفرا والدكتور نبيل شعث ووفد من السفارة الفلسطينية مساء الإثنين بمقر التيار الشعبي المصري»، إن أحداث الجمعة كشفت عن سلوك غير ديمقراطي من طرف تعتبر الرئاسة محسوبة عليه مضيفا إنه يرحب بتصحيح المواقف على أن تتم ترجمته إلى اتفاقات واضحة، مضيفا«من يريد الحوار يجب أن تكون لديه القدرة على الاعتذار، مشيرا إلى أن إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور هي الخطوة لفتح باب الحوار بدونها يكون الأمر مجرد ترضية و”شغل علاقات عامة». وعن الجمعية التأسيسية قال إننا في إنتظار حكم القضاء بشأنها إذا حكم بحلها ستكون هناك فرصة لإعادة تشكيلها بما يتلافى أخطاء التشكيل الحالي وإذا بقيت فنحن على موقفنا ضد التشكيل وسنتابع ما يصدرر عنها نختلف أو نتفق، مضيفا «بالرغم من العوار بالتشكيل لكننا أعطيناها فرصة واحتكمنا لمبدأ احكم على المنتج وحتى الآن الموجود غير مرضي والدستور لا يعطي كل المصريين حقوقا كملة ومتساوية في دولة مدنية بالإضافة إلى غياب الحقوق الإقتصادية والإجتماعية ولا يوجد مواد تؤكد حق المواطن ومسؤلية الدولة عنها، لافتا إلى أن القوى الوطنية تسعى لاتخاذ موقف موحد من التأسيسية وأن أهم معيار في تشكيلها لابد أن يكون التمثيل لكل المصريين دون إقصاء أو هيمنة. ووصف صباحي لقاء نائب رئيس الجمهورية المستشار محمود مكي مع عدد من ممثلي الأحزاب والحركات بإنه جلسات كشف نوايا وليس حوارامجتمعيا قائلا إنه إذا كان صحيحا استبعاد الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي منه فهو أمر غير مستقيم. ودعا مؤسس التيار الشعبي المصري إلى ما اسماه مدونة سلوك سياسي لاحترام جميع القوى السياسية لخلافاتها وعدم تحولها إلى عنف لفظي أو بدني مضيفا«يجب أن نحرم الطعن في الدين والوطنية ثم نختلف سياسيا كما نشاء». اللقاء المغلق مع الوفد الفسطيني تناول أهم الأحداث السياسية الراهنة على الساحتين الفلسطينية والمصرية، وأشار السفير الفلسطيني إلى الوضع فى الضفة الغربية وخطورة الإنتهاكات الإسرائيلية الاستيطانية المتواصلة في الضفة، إضافة إلى عمليات التهويد المستمرة في مدينة القدس، ومحاولات طمس المعالم العربية المسيحية والإسلامية بالمدينة. وخلال الاجتماع أكد صباحي إن القضية الفلسطينية تمثل أولوية من أولويات السياسة الخارجية المصرية، لافتا إلى أن ارتفاع العلم الفلسطيني في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير كان له دلالة كبرى في مصر، وأن فلسطين في وجدان المواطن المصري مؤكدا أن التعاطف مع القضية الفلسطينية لابد أن يكون شاملا لكافة جوانب الصراع، وعدم اختزاله في قضية بعينها، كما استعرض قصة تأسيس التيار الشعبى المصرى ومبادئه وأهدافه وسعيه لتوحيد القوى المدنية كضرورة ملحة لايجاد بديل قوى يعبر عن جموع الشعب المصرى وينحاز الى الفقراء. وأكد صباحي للوفد الفلسطينى تقديره للرئيس مرسي وأنه يقدر أعباء الرئاسة فى تلك المرحلة ، ولكنه فى نفس الوقت شدد على ضرورة انفصاله عن جماعة الأخوان المسلمين لاستقلال قراراته لأنه اليوم رئيس لكل المصريين. الدكتور نبيل شعث عرض آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المستمرة في الأممالمتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو مؤكدا فى الوقت نفسه على إصرار القيادة الفلسطينية على هذا التوجه رغم ما تتعرض له من معوقات وضغوطات لثنيها عنه، مضيفا «إن الدكتور محمد مرسي شخصية اعجب بها الجميع لإنفتاحه على كل التيارات، وأن المناخ العام فى مصر بعد الثورة لن يسمح بهيمنة تيار بعينه على كل سلطات الدولة». شعث عبر عن سعادته بأن يكون أول لقاء له فى القاهرة خلال جولة لمقابلة كبار السياسيين في مصر على الجانب الشعبي والرسمي مع صباحى، مضيفا «انه على الجانب المصري ضرورة حل مشكلة الأمن بسيناء التي تعتبر قضية أمن قومي خاصة بعد الحادث الذي وقع في شهر رمضان الماضي». وفي تصريحات صحفية أكد شعث على أهمية دور مصر في دعم القضية الفلسطينية خاصة بعد التحول الديمقراطي بها بعد الثورة آملا أن تكون سندا لمواجهة الإحتلال ولتوحيد الصف الفلسطسيني.