وساطات بتركيا تسعى لإطلاق سراحه .. إعلام "المتحدة" يُشيع تسليم محمد عبدالحفيظ    "التعليم": إعلان تنسيق المرحلة الأولى خلال 4 أيام من ظهور نتيجة الثانوية العامة    نشرة التوك شو| قانون الإيجار القديم ينتظر قرار الرئيس السيسي.. و"الزراعة" توفر الأسمدة رغم التحديات    رئيس هيئة الرقابة المالية يعلن إطلاق المختبر التنظيمي للتطبيقات التكنولوجية    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: نريد وقف قتل الأطفال بغزة وإنقاذ من تبقى منهم    أمريكا تسعى لتمديد الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية مع الصين    بزشكيان: مستعدون لصياغة مفهوم الأمن الجماعي المشترك مع جيراننا العرب    أندية سعودية تنافس بنفيكا على ضم جواو فيليكس    بسيناريو جنوني.. إنجلترا تهزم إيطاليا في الوقت القاتل وتتأهل لنهائي يورو السيدات    موندو ديبورتيفو: الخطيب بحث إمكانية مواجهة برشلونة بافتتاح استاد الأهلي خلال زيارة لابورتا    درس حصوله على الجنسية المصرية.. شوبير يكشف مفاجأة بشأن وسام أبو علي    إلى الحبيب الغالي.. رسالة من ممدوح عباس إلى حسن شحاتة    التاسع على الجمهورية بالثانوية: الوزير مكلمنيش والمحافظ جبر خاطري (فيديو وصور)    الثانية على الجمهورية "علمي علوم": "التزامي بالمذاكرة اليومية سر تفوقي"    التاسعة على الجمهورية بالثانوية.. فرحة ياسمين اكتملت بمديرة مدرستها (صور)    ب"فستان تايجر".. أحدث جلسة تصوير جريئة ل نورهان منصور تخطف الأنظار    حدث بالفن| زفاف مخرج ونقل زوج فنانة إلى المستشفى وأحدث أزمات حفلات الساحل الشمالي    بالصور.. صبا مبارك تستمتع بعطلتها الصيفية أمام برج إيفل    «يوليو» في عيون وقحة.. لماذا اعتبرت تل أبيب الثورة تهديدًا استراتيجيًا؟    محافظ بني سويف يهنئ "يوسف سامي" و"وسام بكري" أوائل الجمهورية بالثانوية العامة    زيزو يوجه رسالة لجمهور الأهلي ويتحدث عن أهدافه الفردية    برلمانية: ثورة 23 يوليو بداية بناء الدولة الوطنية الحديثة على أسس العدالة والاستقلال والسيادة الشعبية    افتتاح معرض للمتحف المصري الكبير ببرلين بمشاركة 600 طالب -صور    أحمد سعد يكشف تفاصيل أغنيته الجديدة "اتحسدنا" من ألبوم "بيستهبل"    آمال ماهر تتصدر الترند ب8 أغنيات من ألبومها "حاجة غير"    انطلاق أولى فعاليات ورشة السيناريو "التراث في السينما المصرية الروائية" بالثقافة السينمائية    ما هي كفارة اليمين؟.. أمين الفتوى يجيب    متي تكون فواكه الصيف منعشة ومتى تتحول إلى خطر؟.. استشاري تغذية يوضح    «سانا»: بدء دخول الحافلات إلى السويداء لإخراج العائلات المحتجزة داخل المدينة    رئيس مجلس الشيوخ: حاولنا نقل تقاليد العالم القضائي إلى عالم السياسة    اعتماد أولى وحدات مطروح الصحية للتأمين الشامل.. وتكامل حكومي - مجتمعي لرفع جودة الخدمات    أوكرانيا تراهن على الأصول الروسية والدعم الغربي لتأمين الإنفاق الدفاعي في 2026    محافظ شمال سيناء يفتتح "سوق اليوم الواحد" بالعريش لتوفير السلع بأسعار مخفضة    هل يجوز الوضوء مع ارتداء الخواتم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أمين الفتوى: الإيذاء للغير باب خلفي للحرمان من الجنة ولو كان الظاهر عبادة    أهم أخبار الكويت اليوم.. ضبط شبكة فساد في الجمعيات التعاونية    لتعزيز صناعة الدواء بالقارة السمراء.. مصر تدرس إنشاء مصنع دواء مشترك مع زامبيا    حملة للتبرع بالدم فى مديرية أمن أسيوط    هل يواجه المستشار الألماني ضغوطا لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل؟    «انتهت رحلتي».. نجم اتحاد طنجة يوجه رسالة إلى جماهيره قبل الانتقال للزمالك    الجريدة الرسمية تنشر قرارين للرئيس السيسي (تفاصيل)    تقديم الخدمات المجانية ل 4010 حالات ضمن حملة "100 يوم صحة" بالمنيا    وزير قطاع الأعمال يبحث مع هيئة الشراء الموحد التعاون بقطاع الأدوية والمستلزمات الطبية    أدعية لطلاب الثانوية العامة قبل النتيجة من الشيخ أحمد خليل    رفع الأشجار المتساقطة من شوارع الوايلي غرب القاهرة    وزيرة التخطيط تلتقي ممثلي شركة ميريديام للاستثمار في البنية التحتية لبحث موقف استثمارات الشركة بقطاع الطاقة المتجددة    البورصة المصرية تخسر 12.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    فيلم الشاطر ل أمير كرارة يحصد 22.2 مليون جنيه خلال 6 أيام عرض    أحمد عصام عن «كتالوج»: «كنّا أسرة مع بعضينا ووليد الحلفاوي شغل الكاميرا» (فيديو)    بعد أيام.. موعد وخطوات ورابط نتيجة الثانوية الأزهرية    حملة دعم حفظة القرآن الكريم.. بيت الزكاة والصدقات يصل المنوفية لدعم 5400 طفل من حفظة كتاب الله    استخراج جثامين طفلين من الأشقاء المتوفين في دلجا بالمنيا    اجتماع طارئ بجامعة الدول العربية لبحث الوضع الكارثي في غزة    جهود قطاع الأمن العام خلال 24 ساعة    «الصحة» تبحث التعاون في الذكاء الاصطناعي مع شركة عالمية    وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى الرئيس النيجيري    العش: معسكر تونس مفيد.. ونتطلع لموسم قوي مع الأهلي    10 تيسيرات من «الداخلية» للمُتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصطفى النجار ل«التحرير»: الإخوان جماعة إصلاحية.. والثورة مرفوضة في أدبياتها
نشر في التحرير يوم 17 - 10 - 2012


- حوار: منة شرف الدين
ما تقييمك لتجربة تأسيسك لحزب العدل؟
تجربة مهمة على المستوى الشخصي مرت بنجاحات وإخفاقات لكنها لاقت معوقات منها الظرف السياسي في الفترة الانتفالية وقلة الخبرة السياسية عند الشباب به وضعف التمويل لكن أنا لست نادما عليها واعتقد انه ليس هناك تجربة حزبية حقيقية في مصر حتى الآن وسنحتاج وقتا للوصول إليها.
- لماذا قررت ترك الحزب؟
- شعرت أني غير قادر على تحمل أعباء العمل التنظيمي وكنت أريد ترسيخ فكرة أن أي شخص يمكن أن يبني كيانا ويتركه.
- ألم يتؤثر ذلك سلبا على الحزب؟
- لا اعتقد لأني لم اتركه بشكل فيه تكسير للحزب وإنما استقلت برغبتي وأركز الآن على بناء تحالف مدني يكون حزب العدل جزء منه.
- حدثنا أكثر عن هذا التحالف؟
- أسعى إليه مع النائبين المستقلين الدكتور عمرو الشوبكي والدكتور وحيد عبد المجيد لخلق تحالف بين مكونات ثلاثة هي جبهة حزب الدستور والأحزاب الليبرالية كالعدل والمصرين الأحرار والثاني التيار الشعبي وأحزاب اليسار والثالث حزب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والأحزاب الوسطية واعتقد أن هذه التيارات يسارية ووسطية وليبرالية معا تمثل بديلا قويا.
- هل ترى ذلك سهلا أم يواجه عقبات؟
- بناء التحالف صعب لوجود عوامل اختلاف متعددة لكن الرهان على شعور الجميع بالخطر من إنفراد فصيل واحد بالسلطة وغياب معارضة قوية.
- ما رأيك في تكوين عدة تحالفات مستقلة مثل «الأمة المصرية» «التيار الشعبي» «التيار الثالث»؟
- أي تجميع هو سير في اتجاه إيجابي وسيثري الحياة السياسية.
- ما أسباب فشل التحالفات السياسية؟
- هناك ثلاثة أسباب لفشل التحالفات في مصر أولا الخلافات الشخصية بين الرموز السياسية ثانيا إساءة كل حزب في تحديد وزنه النسبي «كل واحد بيتخيل أنه أهم حزب» ثالثا رغبة كل حزب في الإستئثار بالمراكز الأولى في القوائم الإنتخابية.
- ما رأيك في تأسيس المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي للتيار الشعبي المصري؟
- التيار فكرة جيدة لأن في مصر فراغا بالنسبة لتيار اليسار والتيار المعني بالعدالة الاجتماعية لكن حتى الان لم تظهر ملامح تنظيمية واضحة له ، وصباحي أحبه على المستوى الإنساني لكن اختلف معه في بعض المواقف السياسية وبعض التصريحات.
- هل ستترشح في الإنتخابات البرلمانية المقبلة؟ وما النظام الأمثل الفردي أم القوائم؟
- سأترشح فردي مستقل وليس عل قائمة لكن سأدعم قائمة التحالف الذي نسعى لتأسيسه، وإذا لم يتم سأدعم القائمة الأفضل حسب المرشحين ، وأرى أن العودة للنظام الفردي أفضل في ظل ضعف الأحزاب.
- لماذا لم تنضم لحزب الدستور الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي والذي كنت مسؤلا عن حملته ؟ ولا لحزب مصر القوية الذي أسسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي دعمته في الإنتخابات؟
- لأني أريد الإبتعاد عن التجربة الحزبية فترة بأعباءها وأثقالها وأريد عمل تجربة مختلفة فيها بعد إجتماعي مع الناس لأن البعد الإجتماعي يمثل رأس مال البعد السياسي وهذا ما افعله بمدينة نصر أعمل في مبادرات للنظافة ومكافحة البطالة والتحرش كما أقوم بتجهيز قيادات مستقلة لخوض إنتخابات المحليات وأجهز برامج تدريب اخر شهر أكتوبر المقبل عبارة عن معسكر للكوادر لاستكمال التدريب في هذا البرنامج اخترنا فيه المتميزين وعددهم 60 ونسبة الفتيات أكتر من الشباب تصل إلى60% ده وهذه رسالة أن المرأة عندها رغبة في الممارسة السياسية وتبحث عن الفرصة، أريد تقديم تجربة سياسية قائمة على التواصل المجتمعي.
- بمناسبة التواصل المجتمعي ما رأيك في اختيار رئيس حزب النور السلفي الدكتورعماد عبد الغفور مسؤلا عن التواصل المجتمعي في الفريق الرئاسي؟ هل التيار السلفي يصلح لهذا التواصل؟
- الدكتور عماد عبد الغفور رجل دمث الخلق وودود لكنه حديث في السياسة وكان توقعي أن يتم تعيين شخص آخر له خبرة وعلاقات قديمة بكل التيارات السياسية ويكون من الشباب.
- ما رأيك فيما تردد عن ترشح القيادي الإخواني خيرت الشاطر في نفس دائرتك في الإنتخابات البرلمانية المقبلة؟
- تسربت أنباء لم يتم تأكيدها أو نفيها ولست خائفا من المنافسة أيا كان المنافس لأن الحمد لله أرضيتي قوية في الدائرة وشعبيتي زادت وقدرت أقنع عدد كبير من مؤيدي منافسي في الإنتخابات السابقة بتأييدي ، وأنا فزت بفارق 51 ألف صوت رغم الاحتشاد القوي ضدي من السلفيين والإخوان ، وعلى إستعداد لخوض الإنتخابات ورهاني على الشباب.
- ما أهم مساوئ خوض الإنتخابات ضد مرشح إسلامي ؟
- لعبة الإستقطاب الديني وإستغلال الدين في السياسة بشكل عام وإستخدام الشعارات الدينية والإتهام بالعلمانية كانت أبرز السلبيات معي ومع آخرين ، ومعركتي في مدينة نصر مع المرشح السلفي المدعوم إخوانيا الدكتور محمد يسري كانت حربا سلبية جدا ومن أشهر المعارك الإنتخلبية فوصل الأمر إن شككوا في ديني.
- ما تقييمك لأداء الرئيس الدكتور محمد مرسي حتى الآن؟
- على المستوى السياسي حتى الان جيد لكن على المستوى الخدمي ومشروع المائة يوم لم يحالفه التوفيق لأنه اختار ملفات خدمية صعبة ومشاكل مزمنة لا يمكن حلها خلال هذه الفترة.
- لماذا لم يصل الثوار للسلطة؟
- لأنهم لم يسعوا أصلا للوصول للسلطة كان حلمهم تغيير النظام وكان لديهم براءة ثورية ورومانسة حالمة في التعامل مع الموقف السياسي عقب التنحي ولم ينتبهوا إلى أن أدوات الوصول للسلطة سياسية وليست أصوات احتجاج في الشارع وفي نفس الوقت قوى سياسية أخرى عملت ووصلت للبرلمان والرئاسة ودفع الثوار الثمن غاليا لأننا اختزلنا الثورة في رحيل مبارك ودفعنا ثمن الجيل الأكبر الذي لم ينبهنا وكنا بلا خبرة سياسية كافية فهم يتحملون مسؤلية كبيرة كما أن أبو الفتوح وصباحي يتحملان مسؤلية نتيجة الإنتخابات الرئاسية لعدم تحالفهما.
- هل سرق الإخوان الثورة؟
- استفادوا منها وحصدوا مكاسب كبيرة لأنهم كانوا لأكثر استعدادا واستغلوا خبرة 80 عاما وفي المقابل كان في ضعف وتفتت في القوى الثورية.
- باعتبار خلفيتك الإخوانية هل كانت الثورة على خريطة جماعة الإخوان المسلمين؟
- الاخوان تيار إصلاحي يعتمد على التراكم الطويل لا يفكر في التغيير عن طريق ثورة وهذا من أسباب خلافي معها وفكرة الثورة أصلا مرفوضة عند الإخوان ويرون أن الإصلاح هو ما يتناسب مع فهمهم للدين بالإضافة إلى فكرة الضرر الأكبر من الثورة فجزء من عقيدة الإخوان أن الإصلاح هو الحل.
- هل تعتقد أنهم سيغيرون أفكارهم بعد تجربة ثورة 25 يناير؟
- كل أدبيات الإخوان إصلاحية لا اعتقد أنهم سيغيروا فكرتهم إلا لو حدثت طفرة فكرية.
- هل من الممكن أن يصنع بعض الشباب المحتج داخل الجماعة هذه الطفرة؟
- التيار الإصلاحي داخل الجماعة تم إجهاضه مثل أبو الفتوح والموجود الآن هو الأقرب للفكر المحافظ لكن ممكن مع ممارستهم للسياسة يحدث تطور في الفكر كما حدث للسلفيين.
- ما تقييمك للتجربة السياسية للسلفيين؟
- هم وافدون جدد للحياة السياسية اختلف مع توجهم الفكري لكن أرى أن حزب النور يتطور سياسيا ويحاول أن يكون مستقلا عن الإخوان وتجربة الإختبارات لأعضاء الحزب جيدة وسابقة لكثير من الأحزاب.
- ما رأيك في المخاوف من أخونة الدولة؟
- من أهداف الإخوان فكرة أسلمة المجتمع يطلقون عليها «صبغ المجتمع بالمظاهر الإسلامية» وهذا مشروعهم لكن في نفس الوقت على الخائفين من أخونة الدولة مواجهتهم بنفس الطريقة التي أتوا بها وهي صناديق الانتخابات وليس المظاهرات فالنخبة المدنية مشكلتها التفرغ لنقد الإخوان دون فعل حقيقي على الأرض والرئاسة كانت درس الناس لم تنتخب مرسي لشخصه لكنهم أنتخبوا الإخوان.
- ولكن هل وصل الإخوان للناس بطرق كلها مشروعة أم بالسكر والزيت وباستغلال الدين؟
- إختزال مكسب الإخوان في السكر والزيت هروب من الواقع فلديهم قواعد كبيرة بالمحافظات والقرى والماكينة الإخوانية تستطيع سحق أي منافس إذا تحركت.
- ما مشكلات التيار الليبرالي في مصر؟
- مشكلة في محتوى الخطاب ورموز تخيف المجتمع بالحديث عن العلمانية ومساحة لحريات بعيدة عن المجتمع المصري والتفتت وعدم الوصول للمواطن البسيط في الشارع والإكتفاء بمقاعد النخبة والإعلام.
- وبالنسبة للتيار اليساري؟
- مشكلاته أكبر من الليبرالي لأنه منقسم على نفسه لعدة تيارات ويعاني تراجعا كبيرا بسبب أخطاء تاريخية مثل أن يكون حزب التجمع حليفا للنظام السابق في وقت من الأوقات ، المبالغة في الخطاب يتحدث دائما عن حشد الجماهير وهو لا يستطيع فاليسار تحدث دائما عن الثورة ولكن لم يقم بها العمال ولكن الطبقة المتوسطة ، بالرغم من أن اليسار له فرصة كبيرة الآن واللحظة التاريخية لصالحه لأن المشكلات الإجتماعية هي المطروحة والأهم ولكنه لم يستغلها حتى الآن.
- من تتوقع أن يكون الرئيس القادم ؟
- إذا استطاع مرسي أن يقدم أداء جيدا خلال الفترة القادمة سيكون الرئيس القادم لكن أتوقع أن يأتي بعده رئيس من خارج الجماعة ومن جيل أصغر.
- هل من الممكن أن تقوم ثورة تسقط الإخوان ؟
- حسب الأداء ربما يكون هناك تحرك لكن هذه المرة ستكون لأسباب إجتماعية وإقتصادية ونجاحها متوقف على قدرة الجماعة على حل الأزمات.
- احك لنا تفاصيل لقاء قيادات إخوانية وشخصيات سياسية مع عمر سليمان أثناء الثورة؟
- شاركت وشارك الكتاتني ومرسي وساويرس ورفعت السعيد وغيرهم أنا قلت لسليمان إن الثورة ليست إخوانية ولا يستطيع أحد فض الإعتصام وإن الإخوان لا يمثلون في الميدان أكثر من 15% وتستطيع أن تسأل الكتاتني الذي أومأ برأسه مقرا بكلامي وقلت إن مطلب التنحي هو المطلب الأول ولا يمكن فض الاعتصام قبله، الرئيس مرسي في كلمته أكد على رفض الإخوان التدخل الخارجي في شئون مصر وأن سبب الثورة حالة الإحتقان والاستبداد السياسي وتزوير الانتخابات ولكن الجميع كان بتفاوض حول تحسين بنود بيان إصلاحات مبارك ليوقعوا عليه وقالوا إنه بداية إيجابية باستثناءي وعبد الرحمن يوسف رفضنا بشكل قاطع وأعلنا ذلك لسليمان الذي قال لي هذا ليس آخر لقاء ونحن لا نعرف كيف يفكر الشباب ونحترم موقفكم ونطالب أن يكون الاعتصام سلمي قفلت له أننا تم الاعتداء علينا في موعة الجمل فرد بأنها قضية ملتبسة ونحن نبحث عن الجناة قلت له الجيش يمنع دخول الدواء للمعتصمين فقال أن هذا أمر لا يليق بالعسكرية المصرية وطلب تحديد منفذ فحددنا عند ميدان طلعت حرب وتم السماح بدخول الدواء في اليوم التالي.
- هل أنت مع إعادة الإنتخابات الرئاسية بعد وضع الدستور الجديد؟
- الوضع الطبيعي أن يحدث ذلك لكن لا اعتقد أن الإخوان سيوافقون وأظن أنهم سيضعون مادة بالدستور لبقاء الرئيس لأنه من الصعب أن يخوضوا معركة رئاسية حاليا ولو أعيدت الإنتخابات لن يحصلوا على نفس النتيجة.
- ما رأيك في تعامل الرئيس مع المجلس العسكري؟ وهل ذلك في إطار صفقة تم بموجبها تم التلاعب بنتيجة الإنتخابات لصالح مرسي؟
- لم يتم التلاعب في النتيجة وقضية المجلس العسكري تم الإتفاق عليها منذ فترة طويلة وهي إجراء تغييرات في المؤسسة العسكرية بإرادة المؤسسة العسكرية لكن ما فاجأنا هو التوقيت، ولن يتعرض أي من أعضاء المجلس العسكري للمساءلة وسيغلق الملف تماما فالاتفاق تم بتوافق داخلي وخارجي.
- أطلقت عدة مبادرات في دائرة مدينة نصر والقاهرة الجديدة متعلقة بالنظافة والبطالة والتحرش هل تعتقد أنها كافية لحل هذه الأزمات أم أنها تحتاج لدعم قانوني من الدولة؟
- التغيير يحدث من خلال مسارات متوازية منها التشريعي و المجتمعي ويجب أن نعمل فيها بشكل متوازي وتغيير الثقافة والوعي مهم لأن مشكلتنا ثقافية مع رجل الشارع وأرى تجاوبا كبيرا من أجيال ومهن مختلفة تبحث عن إطار للعمل من أجل المجتمع.
- ما رأيك في مطالب السلفيين بوضع نصوص بالدستور مثل «السيادة لله» واستبدال كلمة «مبادئ» ب«أحكام» الشريعة؟
- أرفضها والسلفيون لديهم مشكلة في فهم المرجية الإسلامية وفي فهم الديمقراطية حيث يرونها تتناقض مع الشورى وربما تؤدي للخروج عن شرع الله لدرجة أنهم كانوا يريدون وضع جملة بما لا يخالف شرع الله عقب كل نص.
- هل هناك تخوف من «سلفنة الدولة»؟
- المجتمع المصري وسطي بطبيعته لن يستطيع أي تيار تغيير هوية مصر ولا طبيعة شعبها الذي يرفض المبالغة والتطرف والتشدد وتأثير التيار السلفي وقنواته الفضائية موجود ولكن يظل في دائرة معينة.
- هل تعاني مصر أزمة طائفية؟ وما أسبابها؟ وما الحل؟
- بالطبع يوجد إحتقان طائفي وإنكاره مشكلة وأسبابه أهمها الثقافة التي نتربى عليها مسلمين ومسيحيين تزرع الخوف تجاه الآخر والشعور بالاضطهاد لدى الأقباط بسبب ممارسات النظام السابق وبسبب الإعتداءات على بعضهم وتهجيرهم وعدم محاسبة المتورطين بالإضافة إلى خطاب الكراهية لدى الطرفين ، وتتزايد المشكلة إذا لم يتم الإعتراف بها ومعالجتها بواسطة سيادة القانون على الجميع وإبعاد المؤسسات الدينية عن السياسة وتجريم التحريض الطائفي وإرساء فكرة المواطنة الحقيقية والمشكلة ثقافية أخدت بعدا سياسيا والنظام كان يستخددم ملف الأقباط كورقة في التعامل مع الغرب وكان مستفيدا من الإحتقان الطائفي.
- كيف تتوقع أن يتعامل النظام الجديد مع ملف الأقباط؟
- النظام الجديد يحتاج لطمأنة الأقباط لأن وصول الإسلاميين للسلطة ساهم في تخويفهم وازدادت هجرة الأقباط.
- «لا تناقش ولا تجادل أنت إخواني» هل هذه حقيقة داخل جماعة الإخوان؟
- السمع والطاعة أحد المبادئ الأساسية وأحيانا يساء إستخدامه.
- كيف ترى إنسحاب الدكتور محمد البرادعي من السباق الرئاسي ؟ وكيف كان سيتغير المشهد السياسي ببقاءه؟
- إنسحاب البرادعي كان خطأ ولو كان استمر اعتقد كانت ستكون له فرصة كبيرة بعد تشكل المشهد الإنتخابي الأخير لكن بمعرفتي الشخصية له هو لا يقبل أنصاف الحلول ولا يقبل المشاركة في عملية سياسية بها بعض التشوهات وأنا أختلف معه في هذه النقطة فأرى أن السياسة هي فن الممكن وما لا يدرك كله لا يترك كله.
- ما توقعاتك لنتيجة الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- إذا لم تتوحد القوى المدنية في تحالف إنتخابي قوي فنسبة تيار الإسلام السياسي ستكون أكبر بالرغم من التراجع في الشعبية لكن الإنتخابات تعتمد على أداء الماكينة الإنتخابية وهي مازالت قوية تستطيع الحشد والتعبئة في مقابل ضعفها عند القوى المدنية.
- كيف ترى إنتخابات المحليات؟
- المحليات ستحدد مستقبل الفترة المقبلة من يستطيع الفوز في المحليات هو من سيستطيع تثبيت نفسه فالمحليات هي مفتاح الحكم في مصر.
- ما رؤيتك لمستقبل جيلك السياسي؟
- أمامه فرصة كبيرة إذا تحلى بالتواضع وتعلم من أخطاء الماضي يستطيع أن يقدم لمصر رئيسا بعد 10 سنوات.
- ما رأيك في الجمعية التأسيسية لوضع الدسستور والمطالب بحلها؟
انسحبت من الأولى والثانية رفضا لتشكيلها بدون معايير ولا أطالب بحل الحالية المهم أن تضع دستورا يعبر عن كل المصريين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.