لم يعد الجمهور في شهر رمضان، ينتظر ما تقدمه الشاشة من أعمال درامية فقط، بل أصبح سوق الإعلانات له متابعين، ينتظرون ما يتم تقديمه من أفكار مختلفة، ومشاركات للنجوم في إعلان لا تتجاوز مدته الدقيقة، ولكنه يستطيع أن يترك علامة أكبر بكثير من التي تتركها الدراما. حملة يسرا وهشام سليم وحسين فهمي اقتربت من ال 20 مليون جنيه في شهر رمضان الجاري، عُرض عددًا كبيرًا من الإعلانات، كان أبرزها الأغنية التي قدمتها شركة «فودافون» وشارك فيها عددًا من النجوم من بينهم يسرا، حسين فهمي، مصطفى فهمي، دلال عبد العزيز، وهشام سليم، وعلى الرغم من كون البعض تحدث عن أن الحملة تكلفت 25 مليون جنيه، إلا أن «التحرير» علمت أن الرقم الحقيقي لم يتخط ال 20 مليون جنيه. ولم تفصح الشركة عن الأجور التي تقاضاها النجوم من أجل المشاركة في الأغنية، إلا أن مصادر أكدت أن النسبة الأكبر من الحملة كانت موجهه لصالحهم، خاصة وأن الشركة نفسها قامت بدفع 8 مليون جنيه لعادل إمام قبل 5 سنوات، حينما شارك في مشهد واحد فقط بصوته في أحد الإعلانات حسبما أكد مصدر ل «التحرير». وفي ظل المردود القوي الذي تحققه الإعلانات لدى الجمهور، شهد الموسم الحالي مشاركة من قبل مخرجي السينما والدراما في سوق الإعلانات، حيث قدم أحمد نادر جلال الإعلان الخاص بشاي العروسة، الذي شارك فيه عمرو عبد الجليل، وفي تصريحات خاصة ل«التحرير»، نفى هشام سليمان المنتج الفني للإعلان أن يكون «عمرو» هو من قام بكتابة الإعلان، ولكنه أشار إلى أن ذلك لم يمنع عبد الجليل والمخرج من وضع بعض «الإفيهات» من أجل الظهور بالشكل النهائي للإعلان. 6 شركات تنافست على إعلان عمرو عبد الجليل.. والأجور تفوقت على المسلسلات وأوضح المنتج الفني، أنه كان هناك 6 شركات تتنافس من أجل الحصول على الإعلان من المعلن، إلا أنه استطاع في النهاية الفوز به، بعدما قدم أقل سعر مقابل أفضل خدمه لصالح المعلن، ورفض أن يعلن عن السعر الذي تكلفته الحملة أو الذي تقاضاه عمرو عبد الجليل مقابل الإعلان، مكتفيا بالتأكيد على كونه أجر مرتفع بالنسبة لمشاركتهم في الدراما. مشاركة قوية لمخرجي السينما والدراما بتواجد أحمد نادر جلال ومروان حامد وعلى الجانب الآخر يتولى المخرج مروان حامد، إخراج الحملة الإعلانية الخاصة بشركة موبينيل، والتي ستطرح على الشاشات خلال ساعات، وهو ما سيأتي بالتزامن مع حملة «بيبسي» التي يشارك فيها عدد كبير من النجوم من بينهم محمد هنيدي، هيثم أحمد زكي، هشام ماجد وشيكو. وشهدت حملة «بيبسي» التي تحمل اسم «هنكمل لمتنا»، خلافًا شديدًا قبل البدء في تنفيذها، بسبب رفض ورثة الفنان علاء ولي الدين أن يظهر الراحل في الإعلان، وهو ما كان سيتم تقديمه بشكل مشابه لظهور الراحل فؤاد المهندس في حملة العام الماضي. المخرج أحمد حسين، الذي قدم العام الجاري حملة «لمار» وكذلك حملة «اتصالات»، أكد في تصريحات خاصة ل«التحرير»، أن هناك ضعف كبير في سوق الإعلانات هذا العام، بسبب لجوء الشركات إلى سياسة التوفير، معتبرًا أن النجاح الذي تحققه الإعلانات التي لا تتجاوز مدتها الدقيقه وتفوقها على الدراما يعود إلى كون الدراما باتت تتناول موضوعات كئيبه، بينما تبحث الإعلانات عن فكرة مختلفة ومبهرة يشاهدها الجمهور.