استخدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لتعزيز حجته بأن الوقت قد حان لقانون يقيد استخدام الأسلحة، قائلًا إن "التعاطف وحده لا يكفي". صحيفة الجارديان البريطانية قالت "إن أوباما يناقش الموضوع في لقاءات عامة منذ الأربعاء، عندما أطلق رجل مسلح ذو بشرة بيضاء النار على تسعة رجال سود أعضاء في جمعية لدراسة الإنجيل في تشارلستون بجنوب كارولينا". وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي نشر على حسابه الجديد @POTUS، بدلًا من حساب @BarackObama إليكم الإحصاءات: نقتل بعضنا بعضا بالأسلحة أكثر من اليابان بمعدل 297 مرة، وأكثر من فرنسا ب49 مرة، وأكثر من إسرائيل ب33 مرة"، مضيفًا "التعبير عن التعاطف ليس كافيًا.. لقد حان الوقت للقيام بشئ حيال ذلك". وحتى فترة الظهيرة أمس الأحد، تمت إعادة نشر تغريدة الرئيس الأولى 35 ألف مرة، وأعجب بها 31 ألف شخص، أما التغريدة الثانية فتمت إعادة نشرها 21 ألف مرة، وأعجب بها 28 ألف شخص، بحسب الجارديان. ولفتت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي ألقى 14 بيانًا بعد حوادث إطلاق نار عشوائي على مدار فترة رئاسته، وتشمل إطلاق نار في إحدى دور السينما في مدينة أورورا في ولاية كولورادو، في يوليو 2012 والتي راح ضحيتها 12 شخصًا وأصيب 56 آخرين، وإطلاق النار على مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ديسمبر من العام ذاته، والتي قتل فيها 20 طفلًا و6 بالغين. وفي أعقاب حادث ساندي هوك، فشل الجهد المبذول لتوسيع نطاق التحريات حول مشتريي الأسلحة، وحظر الأسلحة الهجومية في مجلس الشيوخ، وفقًا للجارديان، وعلق أوباما آنذاك بقوله "أنه يوم مخزٍ جدًا لواشنطن". وفي مؤتمر صحفي الجمعة الماضية، في سان فرانسيسكو، قال أوباما "قتل ما يزيد عن 11 ألف أمريكي بسبب عنف الأسلحة في 2013 فقط، إذا كان الكونجرس قد مرر بعض القوانين المنطقية بعد حادث نيوتاون، بعد إطلاق النار على مجموعة أطفال في فصلهم، وصادقوا على إصلاحات أيدها 90% من الشعب الأمريكي.. ربما كان لا يزال معنا مزيد من الأمريكيين". وعن حادث تشارلستون، أوضح الرئيس الأمريكي "مرة أخرى قتل أشخاص أبرياء لأن أحد الأشخاص الذي أراد إلحاق الضرر، لا يواجه مشكلة في وضع يديه على المسدس"، لافتًا إلى "علينا التعامل مع حقيقة أن هذا النوع من العنف الجماعي لا يحدث في دول أخرى، ومن سلطتنا القيام بشئ حيال ذلك" وأوضحت الجارديان أن التقارير متضاربة حول ما إذا كان المشتبه به في هذا الحادث، قد حصل على سلاحه من والده أم قام بشرائه بشكل شرعي من محل للأسلحة. ومن بين المرشحين للسباق الرئاسي الأمريكي، أثارت تعليقات أوباما الانتقادات والتأييدات على حد سواء، ومن هؤلاء السناتور السابق في ولاية بنسلفانيا، ريك سانتوروم، الذي قال لشبكة إيه بي سي الأمريكية "إن التسامح والمصالحة هما الحل، لا قانون يقيد استخدام الأسلحة.. في ما دعت هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية لخلافة أوباما، ووزيرة الخارجية السابقة، إلى قانون منطقي يقيد استخدام السلاح، ويحترم مالكي الأسلحة المسؤولين والجديرين بالثقة".