سيطرت حركة طالبان، اليوم الأحد، على إقليم مجاور لمدينة قندز بشمال أفغانستان، مما يثير مخاوف السكان من سقوطها بأيدي المتمردين في ذروة هجوم الربيع. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية نجح مسلحو طالبان، مساء أمس السبت، في الاستيلاء على إقليم شردارا المجاور لمدينة قندز إثر معارك مع قوات الأمن. أفاد حاكم الإقليم محمد يوسف أيوبي بمقتل 12 جنديًا خلال المواجهات. وتشكل، ظهر الأحد، خط الجبهة على بعد ثلاثة كيلومترات غرب قندز، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه وخامس كبرى المدن في أفغانستان. وأفاد مراسل «فرانس برس» توجه إلى المنطقة بسماعه إطلاق نار متقطعًا. وأشار مساعد قائد أركان الجيش الأفغاني، الجنرال مراد علي مراد، إلى أن الهجوم لاستعادة شردارا وتحرير «70 جنديًا تحاصرهم طالبان» سيبدأ مساء الأحد. وفرَّت، اليوم الأحد، عشرات العائلات من شردارا ولجأت إلى مدينة قندز. وتبعد قندز بأقل من 100 كلم من طاجيكستان وتعتبر تقاطعًا تجاريًا في شمال أفغانستان. وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد المتمردون الإقليم العام الجاري. ففي نهاية أبريل، تقدم المتمردون حتى ستة كيلومترات من المدينة قبل أن يصدهم الجيش. وسقوط قندز سيكون إخفاقًا كبيرًا للرئيس أشرف غني الذي وعد لدى انتخابه في 2014 بإعادة السلام إلى البلاد. لكن هذه المهمة تبدو شاقة، خصوصًا أن القوات الأفغانية تقاتل بمفردها مع انسحاب القوة المقاتلة للحلف الأطلسي في ديسمبر الماضي.