فيما يبدو "صفقة" بين الحكومة التونسية وجماعة "فجر ليبيا" المسلحة، تم تحرير الدبلوماسيين العشرة الذين اختطفوا قبل أسبوع من قبل الجماعة المسلحة في عملية اقتحام للقنصلية، وذلك في مقابل الإفراج عن وليد القليب، القيادي في "فجر ليبيا"، والمسجون في تونس منذ 8 مايو الماضي. وأعلنت وزارة الخارجية التونسية، صباح اليوم الجمعة، أنه قد تم الإفراج عن التونسيين العشرة. وقال الطيب بكوش، وزير الخارجية، "الآن تم إطلاق بقية الموظفين وعادوا جميعًا إلى تونس بالفعل الجمعة، وكان ثلاثة منهم قد عادوا إلى تونس أول من أمس الخميس في مرحلة أولى، إلا أن وزير الخارجية قد أوضح أنه لا علاقة لوزارته بملف تسليم القليب. محكمة الاستئناف في تونس كانت قد قررت، الأربعاء الماضي، تسليم القليب "مؤقتَا" للسلطات الليبية. وأوضح كريم الشابي، الناطق الرسمي باسم المحكمة، أن محكمة الاستئناف "اتخذت هذا القرار، بعد النظر في طلب التسليم الذي قدمته السلطات الليبية، بناءًا على الاتفاقية المبرمة بين تونس وليبيا، بخصوص تسليم المجرمين"، مشيرًا إلى أن هذا القرار يبقى إجراءًا قضائيًا، وأن التسليم الفعلي يتضمن إجراءات أخرى، وذلك بعد التحقيق معه للإشتباه في تورطه في المشاركة في إقامة معتقلات ومعسكرات بليبيا، لاحتجاز مدنيين من بينهم تونسيون، وبقى في السجن لأكثر من شهر. وتم الإفراج عنه عبر البوابة الحدودية رأس جدير، بحسب ما أفادت وسائل إعلام تونسية. وكانت الخارجية التونسية قد أعلنت، قبل أسبوع، أنه قد تم اختطاف عشرة من موظفي قنصليتها في طرابلس، مقر الحكومة الليبية غير المعترف بها دوليا، من قبل إحدى الجماعات المسلحة.