قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية في افتتاحيتها، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يصر على عدم وجود خطط لنشر قوات أمريكية في العراق، وفي الوقت ذاته يتعهد بتدمير تنظيم الدولة. وتابعت الصحيفة اليوم الأربعاء، أن البيت الأبيض لا يرى أي تناقض بين الالتزامين، لكن الأمريكيين قلقين نظرًا للتصعيد التدريجي للتدخل الأمريكي في الحرب ضد التنظيم. وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى أن إعلان أوباما الأسبوع الماضي أنه سيرسل 450 جنديًا إضافي لتدريب وإرشاد ومساعدة القوات العراقية في قاعدة عسكرية في محافظة الأنبار، لافتة إلى أن هذا سيزيد عدد الجنود الأمريكيين في العراق إلى 3550 جندي. ونقلت عن وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، قوله "هذا القرار لا يمثل تغيير في المهمة". في وقت سابق، وصف أوباما الغارات الجوية في العراق كإجراء مؤقت لحماية الجنود الأمريكيين وتجنب أزمة إنسانية، بحسب لوس أنجلوس تايمز. كما أوضحت الصحيفة الأمريكية أن أوباما طلب تفويضًا من الكونجرس الأمريكي لكنه قوض إلحاح هذا الطلب بإصراره على أنه يمكنه شن حرب ضد داعش بشكل قانوني بموجب قرارات أصدرها الكونجرس منذ أكثر من عقد، لترخيص استخدام القوة مع مخططي هجمات 11 سبتمبر ونظام صدام حسين. وأضافت أنه من المهم أن يصدق الكونجرس على ترخيص جديد بخصوص استخدام القوة العسكرية ضد داعش، وأن يستبعد نشر قوات برية أمريكية في العراق، متابعة أنه إذا كان إلحاق الهزيمة بداعش مهمًا إلى هذه الدرجة، لماذا ينبغي أن ترفض الولاياتالمتحدة الالتزام بنشر قوات برية، وتعتمد بدلًا من ذلك على القوات العراقية غير المنظمة وذات المعنويات المنخفضة. لوس أنجلوس تايمز أجابت على هذا السؤال ب"حوالي 4500 أمريكي فقد حياته في غزو العراق في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج دابليو بوش عام 2003، والشعب الأمريكي لا يرغب في رؤية مزيد من الخسائر في صراع لا يهدد المصالح الأمريكية بشكل مباشر، وفي منطقة كانت الجهود الأمريكية السابقة فيها غير مُشجعة. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بأن أوباما محق في محاولة إلحاق الهزيمة بداعش، دون نشر قوات أمريكية في الصفوف الأمامية في العراق.