كتب: محمد حمدي وأمين طه تسببت استقالة الفريق أحمد شفيق من رئاسة حزب "الحركة الوطنية" فى أزمة كبيرة داخل الحزب، وسط اتهامات من أعضاء الحزب بالتقصير فى حق شفيق، وتحركات من أنصاره ومن بعض أنصار الحزب للتضامن مع شفيق. وكان شفيق تقدم باستقالته من حزب "الحركة الوطنية"، اعتراضا على استمرار اسمه حتى الآن على قوائم ترقب الوصول، مما يحرمه من العودة للبلاد والقيام بدوره كرئيس للحزب، واستمرار إقامته فى دولة الإمارات. وقالت مصادر داخل الحزب ل"ويكيليكس البرلمان" إن قيادات الحزب يتعرضون لحملة انتقادات شرسة، وبعض مؤسسي الحزب يتهمون القيادات بالتقصير وعدم اتخاذ مواقف قوية لدعم شفيق، إضافة إلى حالة من الغضب من قيادات الحزب؛ بسبب الاعتذار الذى قدمه الحزب عن حملة "انت الرئيس" التى علقت بوسترات بصور شفيق وطالبت بعودته إللى البلاد. وأشارت المصادر - التي رفضت نشر اسمها - إلى أن الأعضاء الغاضبون يرون أن الاعتذار كان يجب أن يُقدم ل"شفيق". وأوضحت المصادر أن هناك اتصالات بين عدد من الأعضاء المؤسسين للحزب، لتقديم استقالات جماعية من الحزب اعتراضا على موقف الحزب من قضية شفيق. وكشفت منى وجيه، عضو الحملة الشعبية للمطالبة بعودة الفريق أحمد شفيق، عن بدء أنصار شفيق فى حملة لجمع التوقيعات من المواطنين بأرقام الرقم القومي، للمطالبة برفع اسم شفيق من قوائم الممنوعين من السفر، والسماح له بالعودة للبلاد وإدارة حزب. وأشارت إلى أن الحملة تسير بشكل جيد، خاصة فى محافظات الصعيد. من جانبه، قال خالد العوامي، المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية، إن رجوع الفريق أحمد شفيق لمصر أمر طبيعي، خاصة أن كل القضايا التي اتُهم فيها بُرّأ منها، نافيًا الأنباء التي نقلتها بعض المواقع الإخبارية حول وجود استقالات جماعية داخل الحزب بعد استقالة رئيس الحزب الفريق شفيق. وأوضح العوامي ل"ويكيليكس البرلمان" أن جميع الأعضاء رافضين استقالة الفريق شفيق، باعتباره رمز للحزب، وأعدوا مقترحا بذلك سيقدم في اجتماع الهيئة العليا اليوم للضغط عليه لسحب الاستقالة، لافتا إلى أن كل أعضاء الحزب من أكبر قيادة لأصغر قيادة تؤيد رئيس الحزب وتقف بجانبه.